خبير: شركات الذكاء الاصطناعي بحاجة للتفكير في كيفية الدفع مقابل البيانات

جارون لانير يرى أن الشركات يجب أن تحدد الأفراد الذين ساهموا بأكثر البيانات فائدة لتعويضهم

علامة الذكاء الاصطناعي في قاعة شركة "سامسونغ إلكترونيكس" في معرض "إيفا" للإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية في برلين، ألمانيا
علامة الذكاء الاصطناعي في قاعة شركة "سامسونغ إلكترونيكس" في معرض "إيفا" للإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية في برلين، ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتقد بعض الشخصيات البارزة في وادي السيليكون أن الذكاء الاصطناعي سيخلق في النهاية ثروة كبيرة بحيث يمكن للشركات إعادة توزيعها على الجمهور، بمن فيهم أولئك الذين تأثرت سُبل عيشهم بهذه التكنولوجيا، لكن جارون لانير يرى أن هذه الخطة تنطوي على مشكلات.

قال "لانير"، وهو رائد في مجال التكنولوجيا وعالم الأبحاث الرئيسي لدى شركة "مايكروسوفت": "لا أريد أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المدفوعات الحكومية للعيش، بل أريد مجتمعاً يتمتع بأشخاص مبدعين يجيدون تطوير البيانات لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يحقق استفادة للجميع".

روبوتات دردشة الذكاء الصناعي تكتب المحتوى لمواقع إخبارية

جاءت تصريحات "لانير" خلال مقابلة شاملة في أحدث حلقة من سلسلة "إيه آي آي آر إل" (AIIRL) التي تبثها "بلومبرغ أوريجينالز". (بالرغم من أنه يعمل لصالح شركة "مايكروسوفت"، إلا أنه لا يتحدث باسم الشركة علناً).

تعويض الأفراد حسب مساهمتهم في توفير البيانات

تستوعب أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما فيها تلك التي تدعم روبوتات الدردشة مثل "تشات جي بي تي"، كماً هائلاً من البيانات المتاحة على شبكات الإنترنت لمعالجة طلبات المستخدمين وتقديم استجابات ذات صلة. يقول "لانير" إن شركات الذكاء الاصطناعي بحاجة لتحديد الأفراد الذين ساهموا بأكثر البيانات فائدة في هذه الخدمات، بهدف تعويض هؤلاء بشكل أكثر عدالة.

وأوضح أنه "لفعل ذلك، يجب علينا حساب وتقديم أصل تلك البيانات المهمة لمخرجات الذكاء الاصطناعي المحددة". وتابع: "نحن لا نفعل ذلك حالياً.. يمكننا القيام بذلك بكفاءة وفعالية، لكننا لا نفعل ذلك.. وينبغي أن يكون هناك قرارٌ مجتمعي لفعل ذلك".

كيف سيغير الذكاء الاصطناعي وجه المعارك العسكرية؟

يعد "لانير"، باحثاً وعالماً في علوم الحاسب الآلي، وخبيراً مخضرماً ومتخصصاً في عدة مجالات في وادي السيليكون، كما أنه الأب الروحي لابتكارات عدة مثل تقنيات الواقع الافتراضي، لكنه أيضاً واحدٌ من أشد منتقدي صناعة التكنولوجيا. وأضاف أيضاً خلال مقابلته أنه يشعر بتفاؤل دائم بشأن الدور الذي تلعبه التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، في المجتمع.

تابع "لانير": "لتكون متفائلاً، عليك أن تمتلك الشجاعة لتكون ناقداً مخيفاً.. كنت انتقد بشدة الطريقة التي نتعامل بها مع وسائل التواصل الاجتماعي.، والكثير من الأشياء الأخرى"، لكنه أضاف أن "الناقد هو الشخص الذي يعتقد أن الأمور قد تكون أفضل.. إنه المتفائل الحقيقي، حتى لو لم يرغب في الاعتراف بذلك".