الأسهم الآسيوية تتراجع مع هبوط "علي بابا" وأسعار النفط

انخفاض مؤشر "إم إس سي آي" بعد تراجع الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين

لوحة إلكترونية تعرض أداء الأسهم في بورصة طوكيو - اليابان
لوحة إلكترونية تعرض أداء الأسهم في بورصة طوكيو - اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الآسيوية بينما ارتفعت السندات بعد أن أكدت البيانات تباطؤاً تدريجياً في الاقتصاد الأميركي. واستمرت أسعار النفط في التراجع بعد انخفاض حاد يوم الخميس.

انخفض مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسهم الآسيوية بنسبة 0.3% في التعاملات الآسيوية مع تراجع الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين، متأثراً بانخفاض أسهم مجموعة "علي بابا هولدينغ" (Alibaba Group Holding Ltd) بأكثر من 6% بعد إلغاء خطة فصل الأعمال السحابية الضخمة. ولا يزال المؤشر في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 3%.

كما يتجه النفط نحو تكبد خسارة أسبوعية رابعة بعد مزيد من التراجع، حيث عوضت علامات الإمدادات الصحية وارتفاع المخزونات محاولات قادة "أوبك+" المملكة العربية السعودية وروسيا، لكبح التراجعات. واستقر سعر النفط الخام حول 73 دولاراً للبرميل في آسيا بعد أن تفاقمت الخسائر يوم الخميس بسبب التداولات التي تتبع اتجاهات السوق مع فشل بقاء الأسعار عند مستويات الدعم الفني الرئيسية.

وقال توني سيكامور، المحلل في مجموعة "آي جي" (IG) في سيدني: "النفط الخام، الذي دخل منطقة السوق الهابطة ليلة أمس، على الرغم من عدم الاستقرار بالشرق الأوسط، يقدم صورة عن موضع المخاطر الذي تراه السوق". وأضاف: "من ناحية أخرى، فإن المعنويات المرتفعة، التي كانت قبل فترة قريبة متفائلة بشأن احتمالية حدوث هبوط ناعم للاقتصاد، تتأرجح الآن بين الركود وخفض الفائدة".

بالنسبة لسندات الخزانة، ظلت العائدات ثابتة بعد انخفاضها يوم الخميس، حيث راقب المستثمرون عن كثب مجموعة أخرى من البيانات الاقتصادية، مع استمرار طلبات إعانة البطالة الأميركية التي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عامين تقريباً. وانخفض إنتاج المصانع بأكثر من المتوقع، وبلغت معنويات شركات العقارات أدنى مستوياتها في عام 2023. وتبعت السندات الأسترالية والنيوزيلندية تحركات سندات الخزانة.

ضغوط تواجهها قطاعات اقتصادية

ليزا كوك أحد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، قالت إنها متفهمة لخطر حدوث ركود اقتصادي حاد غير ضروري، مشيرة إلى وجود ضغوط في بعض القطاعات بسبب الظروف المالية الأكثر صرامة. وذكرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، لشبكة "سي إن بي سي"، إنها لم تقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مضيفة أن المسؤولين لديهم الوقت لمعرفة كيفية تطور الاقتصاد.

وفي حين ما يزال من السابق لأوانه أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي النصر على التضخم -وما تزال تخفيضات أسعار الفائدة بعيدة المنال- فإن أرقام مثل تلك المعلنة ستخفف من المخاوف المستمرة بشأن رفع أسعار الفائدة الإضافي، وفقاً لكريس لاركين من "إي* تريد" (E* Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي". وقال: "السؤال الآن هو ما إذا كان هذا النوع من (البيانات الصديقة للاحتياطي الفيدرالي) ستستمر في توفير زخم صعودي لسوق الأسهم".

تذبذبت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد ارتفاع من مستويات "ذروة البيع" التي كانت مدفوعة بالرهانات على أن البنك المركزي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، وعززها عمليات تغطية المراكز المكشوفة.

لا يزال مؤشر "إس أند بي 500" (S&P 500) في طريقه لتحقيق أفضل شهر له منذ أكثر من عام. نتجت المكاسب الأخيرة من إدراك المستثمرين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى على الأرجح من حملة رفع أسعار الفائدة، وفقاً لجيمس ديميرت، كبير مسؤولي الاستثمار في "مين ستريت ريسيرش" (Main Street Research).

اقرأ أيضاً: البيانات الاقتصادية تقلص عوائد السندات.. والأسهم الأميركية تفقد الزخم

وقال: "المزيد من عمليات تغطية المراكز المكشوفة، إلى جانب تخفيض تصنيف الأسهم من قبل المؤسسات والأفراد، من المرجح أن يستمرا في دفع السوق إلى الارتفاع حتى نهاية العام".

في غضون ذلك، ارتفعت أصول صناديق أسواق النقد إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق للأسبوع الثاني على التوالي، حيث دفعت أسعار الفائدة إلى ما يزيد عن 5% والتقلبات في أسواق الدخل الثابت المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.

تم تداول الذهب بشكل ثابت بعد ارتفاعه بأكبر قدر خلال شهر في الجلسة السابقة.

آسيا والمحيط الهادئ