الشركات اليابانية تتراجع عن خططها للتوسع في الصين

استطلاع "التجارة الخارجية" اليابانية: 27% فقط من الشركات تعتزم تعزيز تواجدها في بكين

رجل يحمل علم الصين واليابان خلال موكب احتفاءً بتأسيس جمهورية الصين الشعبية في يوكوهاما، اليابان
رجل يحمل علم الصين واليابان خلال موكب احتفاءً بتأسيس جمهورية الصين الشعبية في يوكوهاما، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجع عدد الشركات اليابانية التي تخطط لتوسيع أعمالها في الصين ليصل إلى مستوى قياسي، مع استمرار تأثير التوترات الجيوسياسية والانتعاش الاقتصادي البطيء على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

من بين 710 شركات شملها الاستطلاع في تقرير سنوي صدر عن منظمة التجارة الخارجية اليابانية، أشار 27.7% منها إلى تعزيز وجهودها في الصين خلال هذا العام أو العامين المقبلين، وهي المرة الأولى التي تنخفض فيها نسبة هذه الشركات إلى ما دون 30% منذ عام 2007.

يظهر ذلك تراجعاً مفاجئاً في حماس الشركات اليابانية للتوسع في أكبر شريك تجاري لها، نظراً إلى أن أكثر من 40% من هذه الشركات كانت تخطط للتوسع في الصين قبل عامين فقط.

التشاؤم تجاه اقتصاد الصين ينتشر بين معظم الشركات اليابانية

وفقاً للاستطلاع، تُعتبر ضبابية التوقعات الاقتصادية في الصين، أحد أسباب تراجع اهتمام الشركات لتوسيع أعمالها في البلاد. حيث أشارت بعض الشركات إلى تراجع المبيعات بسبب انخفاض الطلب، في حين ألقت الشركات الأخرى باللوم على المستقبل غير المؤكد لمبيعات السيارات في الصين.

كما أن المخاطر الجيوسياسية في البلاد التي أصبحت تشكل مشكلة متزايدة، هي من بين الأسباب المؤثرة خاصة بين الشركات الكبيرة.

إقبال على توسيع الأعمال في الهند والبرازيل

في مقابل ضعف اهتمام الشركات بالتوسع في الصين فإن نحو ثلاثة أرباع الشركات اليابانية تتوقع توسيع أعمالها في الهند، كما أعلن ما يقرب من 70% من الشركات عن خططها لتعزيز وجودها في البرازيل.

يمكن أن يُعزى تحسن المعنويات في هذه البلدان إلى ازدهار الطلب على السيارات وغيرها من المنتجات، وفقاً لتقرير منظمة التجارة الخارجية اليابانية.

صندوق النقد الدولي يرفع تقديراته للنمو والتضخم في اليابان

شهدت الصين بعض الانتعاش الذي ظهر في البيانات الاقتصادية المختلطة خلال الأشهر الأخيرة، لكن استمر تفاقم أزمة سوق العقارات، رغم جهود صانعي السياسة الرامية إلى تعزيز الاقتصاد من خلال خطط التحفيز المالي.

لدى الشركات اليابانية أيضاً بعض الأسباب الجيوسياسية التي تدفعها إلى توخي الحذر من تعزيز أنشتطها التجارية في الصين، وسط استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار النزاعات حول الأراضي ومياه الصرف الصحي النووية وأشباه الموصلات بين اليابان والدولة المجاورة.

مع ذلك، كانت هناك بعض المحاولات لتحسين العلاقة بين البلدين. بعد أن التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الأسبوع الماضي، حيث اتفق الطرفان على السعي للتوصل إلى حل بشأن النزاع القائم على مياه الصرف الصحي في فوكوشيما.