أسهم آسيا تمحو المكاسب مع ترقب بيانات الصين وأميركا

سعر الدولار الأميركي شهد أداءً متبايناً اليوم بعد تراجع مؤشر بلومبرغ بنسبة 0.5% الأسبوع الماضي

مجموعة من المارة أمام لوحة تعرض أسعار الأسهم ببورصة هونغ كونغ
مجموعة من المارة أمام لوحة تعرض أسعار الأسهم ببورصة هونغ كونغ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تحولت الأسهم الآسيوية إلى الخسارة وانخفضت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية مع انتظار المتداولين لمزيد من البيانات من الولايات المتحدة وأوروبا والصين هذا الأسبوع لمعرفة ما إذا كان من الممكن الحفاظ على ارتفاع نوفمبر.

تشمل البيانات الرئيسية المنتظرة أرقام التضخم في منطقة اليورو، ومؤشرات مديري المشتريات في الصين، ومعامل انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وجميعها تصدر يوم الخميس، قبل صدور مؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة وأوروبا والصين يوم الجمعة، إلى جانب عدد من المتحدثين في البنوك المركزية. لم يكن للأسواق الآسيوية اتجاه رئيسي يذكر اليوم الإثنين بعد أن قصرت العطلة جلسة ما بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

تخلى مؤشر "إم إس سي أي" (MSCI) للأسهم الآسيوية عن مكاسبه الافتتاحية التي بلغت 0.4%. قادت الأسهم الصينية الانخفاضات حيث انخفض "مؤشر هانغ سينغ إنتربرايزس" (Hang Seng China Enterprises) بنسبة تصل إلى 1.4%. وارتفع الين مقابل جميع العملات باستثناء واحد من أقرانه في مجموعة العشر.

انخفضت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية في آسيا بعدما حقق مؤشر "إس أند بي 500" مكاسب للأسبوع الرابع يوم الجمعة، عندما انخفض مؤشر تقلبات الأسهم "VIX" الذي يسمى "مؤشر الخوف" في وول ستريت، إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2020.

هذا الأسبوع، سوف يراقب المستثمرون عن كثب بيانات النشاط الصيني لقياس صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. سيقوم المتداولون بتقييم أسهم بنوك الظل بعد أن قالت السلطات الصينية إنها فتحت مؤخراً تحقيقات جنائية في أعمال إدارة الأموال لشركة "Zhongzhi Enterprise Group".

توقعات الأسهم والدولار في أميركا

على الأرجح ستمدد الأسهم الأميركية ارتفاعها، لكن من غير المستبعد أيضاً أن تتراجع على نحو طفيف، وقد يطرأ بعض التراجع في "نهاية الشهر الجاري وأوائل ديسمبر حتى يعزز قطاع الطاقة قوته وينهي العام بشكل جيد" بحسب توني سيكامور، المحلل بمجموعة آي جي في سيدني.

في سوق العملات، شهدت أسعار الدولار الأميركي أداءً متبايناً في التداولات المبكرة يوم الإثنين بعدما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.5% الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً: ارتفاع الدولار يخلق "تشديداً زائفاً" في منطقة جنوب شرق آسيا

من المحتمل أن يظل الإقبال على العملة الأميركية "قوياً" معظم أيام الأسبوع، تزامناً مع تعديل مديري الصناديق لاستراتيجيتهم التحوطية وتوجيه رؤوس الأموال إلى الاقتصادات الناشئة، حسبما كتب استراتيجيو بنك الكومنولث الأسترالي، بمن فيهم جوزيف كابورسو، في مذكرة للعملاء. وأضافوا: "التقلبات المنخفضة في الأسواق، وتوقعات الهبوط السلس في الاقتصاد الأميركي، تدعم توجه تدفقات رأس المال الاستثماري إلى الأسواق الناشئة".

كما ستوفر بيانات التضخم في أستراليا ومنطقة اليورو -فضلاً عن بيانات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة- مؤشرات على توقعات أسعار الفائدة في البنوك المركزية الخاصة بكل دولة.

أرباح الشركات وأسواق أخرى

على صعيد الأرباح، ستسلط نتائج شركة "كراود سترايك هولدينغز" (Crowdstrike Holdings) الضوء على كيفية اهتمام الشركات بالأمن السيبراني بشكل متزايد بعد عمليات الهجمات الإلكترونية الأخيرة على بعض المؤسسات رفيعة المستوى، لكن على النقيض من ذلك، يُتوقع تسجيل شركتي "سيلز فورس" (Salesforce) و"ديل تكنولوجيز" (Dell Technologies) نمواً أبطأ في المبيعات مع ترشيد الإنفاق العام للشركات.

"غولدمان ساكس": أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تؤثر على أرباح الشركات الأميركية

سيراقب المتداولون أيضاً أسعار الذهب والنفط بعدما أشارت إسرائيل وحماس إلى إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت في غزة إلى ما بعد يوم الإثنين للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن والسجناء. في غضون ذلك، يقترب تحالف "أوبك+" على ما يبدو من حل الخلاف حول حصص الإنتاج الذي أجبر المجموعة على تأجيل اجتماع هام حتى نهاية الأسبوع الجاري. واستقر النفط بعدما سجل انخفاضاً على مدار ثلاث جلسات.

آسيا والمحيط الهادئ