"أبل" توفر مخرجاً لـ"غولدمان" من شراكة الائتمان المتعثرة

البنك يريد الانسحاب من تجربته في القروض الاستهلاكية بعدما تبين أنها أكثر تكلفة من المتوقع

شعار شركة "أبل" فوق متجرها في سيدني، أستراليا
شعار شركة "أبل" فوق متجرها في سيدني، أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يحاول "غولدمان ساكس" التخارج من أعماله المتعثرة في مجال بطاقات الائتمان، ويبدو أنه لديه الآن وسيلة محتملة لإنهاء شراكته مع شركة "أبل".

أرسلت صانعة هواتف "أيفون"، التي تقدم خدمات بطاقات الائتمان وحسابات الادخار بالتعاون مع "غولدمان"، مؤخراً ورقة شروط إلى العملاق المالي، وهذا سيكون بمثابة خطوة أولى نحو فسخ العقد، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. أوضح الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية الأمر أن هذه العملية قد تستغرق عدة سنوات، علماً بأن الشراكة كان من المفترض أن تستمر خمس سنوات أخرى على الأقل.

"أبل" و"غولدمان" يطرحان لأول مرة حساباً ادخارياً بعوائد مغرية

انسحب بنك "غولدمان ساكس" من تجربته في مجال القروض الاستهلاكية بعدما تبين له أنها أكثر تكلفة من المتوقع. قال البنك، ومقره نيويورك، إنه اتخذ خطوات سريعة في هذا المجال، مما تسبب في حدوث عثرات. يُتوقع أيضاً أن ينهي "غولدمان" شراكة في مجال بطاقات الائتمان مع شركة "جنرال موتورز".

"أبل" مستمرة في تقديم الخدمات المالية

بالنسبة لـ"أبل"، كانت هذه الشراكة جزءاً من مسعى أوسع نطاقاً في مجال الخدمات المالية. تتطلع الشركة إلى تحقيق إيرادات أكثر من الخدمات وسط تباطؤ مبيعات منتجات الأجهزة الخاصة بها. استحوذت هذه الفئة من المنتجات على 22% من مبيعات "أبل" العام الماضي، مقارنة بأقل من 10% قبل عقد.

قال الشخص المطلع على الأمر إن صانعة هواتف "أيفون" ستواصل تقديم خدمات بطاقة "أبل كارد" وحساب الادخار الخاص بها، ولا تخطط لإيقاف تلك المنتجات، سواء كان "غولدمان" منخرطاً في الأمر أم لا. وأضاف أن "أبل" لم تتواصل بعد مع الشركات التي يمكنها أن تحل محل "غولدمان".

قالت "أبل" في بيان لها "نركز على توفير تجربة رائعة لعملائنا لمساعدتهم على التمتع بحياة مالية أكثر صحة".

أضافت الشركة الواقعة في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا في البيان: "حظيت بطاقة أبل، الحائزة على جوائز، بترحيب كبير من المستهلكين، وسنواصل الابتكار وتقديم أفضل الأدوات والخدمات لهم".

"أبل" تدخل عالم الإقراض مع إطلاق خدمتها الجديدة "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"

خيارات التخارج

كان بنك "غولدمان ساكس" يستكشف الخيارات المتاحة للخروج من شراكته في مجال بطاقات الائتمان معظم أوقات هذا العام، حسب ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر سابقاً. ويبدو أن مقترح "أبل" يمنح البنك سبيلاً لذلك، لكن الأمر لا يزال قيد المنافشة، وفقاً لأحد الأشخاص.

رفض البنك التعليق على الأمر.

كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نشرت مسبقاً تقريراً عن المقترح الذي قدمته "أبل" إلى "غولدمان"، مشيرة إلى أن تنفيذه قد يستغرق حوالي 12 إلى 15 شهراً.

أجرى "غولدمان ساكس" محادثات مع شركة "أميركان إكسبريس" (American Express) للاستحواذ على وحدة بطاقة "أبل" الائتمانية وخدمات أخرى، لكن الشركة أعربت عن مخاوفها بشأن معدلات الخسارة، وفقاً للصحيفة. كما طرحت شركة "سينكروني فاينانشيال" (Synchrony Financial) فكرة الاستحواذ على برنامج بطاقات الائتمان، حسب الصحيفة.

حساب ادخاري مرتفع العائد

رغم التحديات، أطلق كل من "أبل" و"غولدمان ساكس" مؤخراً حساباً ادخارياً مرتفع العائد، كانتا قد وعدتا به منذ أمد بعيد. وأعلنت الشركتان في أغسطس أن البرنامج سجل 10 مليارات دولار من إجمالي الودائع الأميركية.

أثار حساب الادخار انتقادات بعض المستخدمين الذين واجهوا صعوبة في سحب النقود. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، في مقابلة أجريت معه في يونيو، إن المشكلة نتجت عن نظام أمني مصمم لمنع الاحتيال.