"إنفيديا": أميركا تحتاج 20 عاماً للحصول على استقلالها في صناعة الرقائق

الرئيس التنفيذي للشركة: ملتزمون تجاه الصين باعتبارها أكبر أسواقنا

جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"
جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لا يزال أمام الولايات المتحدة 20 عاماً لإنهاء اعتمادها على صناعة الرقائق من الخارج، حسبما قال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" (Nvidia)، الذي يدير شركة صناعة أشباه الموصلات الأعلى قيمة.

أوضح "هوانغ"، في تصريحاته خلال مؤتمر "ديل بوك" (DealBook) الذي تنظمه صحيفة "نيويورك تايمز" في نيويورك، اعتماد شركته على عدد كبير من المكونات التي تأتي من أجزاء مختلفة من العالم، وليس فقط من تايوان التي تشهد تصنيع أهم العناصر.

أضاف: "لا يزال أمامنا عقد أو عقدين لكي نحقق الاستقلالية عن سلسلة التوريد، هذا الأمر ليس عملياً خلال العقدين القادمين".

تشير التوقعات إلى أن هناك طريقاً طويلاً لكي يتحقق الهدف الرئيسي الذي حددته إدارة الرئيس الأميركي بايدن-المتمثل في زيادة صناعة تصنيع الرقائق داخل أميركا. دافع رئيس الشركة عن تشريع مدعوم من الحزبين لدعم بناء مرافق التصنيع محلياً. يخطط العديد من أكبر الشركات لتوسيع عملياتها في الولايات المتحدة. تشمل هذه الشركات كلاً من "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (.Taiwan Semiconductor Manufacturing Co)، وهي شريك التصنيع الأول لـ"إنفيديا"، بالإضافة إلى "سامسونغ إلكترونيكس" (.Samsung Electronics Co) و"إنتل" (.Intel Corp).

اقرأ أيضاً: أميركا تدعو أوروبا إلى مواجهة الصين في صناعة الرقائق

جهود أوروبا للتصنيع المحلي

يأتي ذلك فيما تسعى أوروبا أيضاً إلى بناء المزيد من المصانع، في محاولة للتراجع عن عقود من العولمة أدت إلى انتشار الإنتاج في جميع أنحاء العالم، مع تركزها في مناطق مثل تايوان وكوريا الجنوبية.

في سياق منفصل، أكد "هوانغ" مجدداً التزام شركته تجاه الصين، إذ لا تزال البلاد أكبر سوق للرقائق. فقدت الشركة القدرة على بيع أقوى معالجات الذكاء الاصطناعي للصين بعد أن فرضت الحكومة الأميركية قيوداً على الصادرات، ثم زاد التشديد في الشهر الماضي. ترى واشنطن أن مثل هذه الخطوات ضرورية لحماية الأمن القومي.

قال "هوانغ" إنه بعد الإعلان عن القواعد الجديدة، تعمل "إنفيديا" على توفير منتجات للصين لا تتعارض مع القيود.

تابع: "علينا ابتكار رقائق جديدة تتوافق مع القواعد، وبمجرد امتثالنا لهذه القواعد، سنعود إلى الصين. نحاول التعامل مع الجميع حيثما تسنى لنا ذلك. من ناحية أخرى، فإن أمننا القومي مهم. وتنافسيتنا الوطنية مهمة".

كذلك، حذر من العواقب غير المحسوبة لمثل هذه القواعد. وقال إن هناك ما يصل إلى 50 شركة في الصين تعمل حالياً على تكنولوجيا من شأنها منافسة منتجات "إنفيديا".