أسعار النفط تهبط للأسبوع السادس وسط مخاوف وفرة الإمدادات

هبوط أسعار الخام عن مستويات دعم فنية بنهاية التعاملات عزز الضغوط البيعية

رافعات ضخ النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة
رافعات ضخ النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت أسعار النفط التراجع، مسجلةً خسائر للأسبوع السادس على التوالي، في ظل عدم كفاية تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها دول "أوبك+" يوم الخميس في تبديد مخاوف السوق حيال تضخم الإمدادات العالمية.

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 2.5% مقترباً من مستوى 74 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضه 2.4% في الجلسة السابقة.

أعلن تحالف "أوبك+" عن تخفيضات جديدة في الإنتاج بنحو 900 ألف برميل يومياً العام المقبل، وتجدر الإشارة إلى أن القيود طوعية، كما اعترضت أنغولا على حصتها. وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد منصات النفط بمقدار خمس وحدات في الأسبوع الأخير، مما يشير إلى استمرار زيادة إنتاج البلاد الذي بلغ مستويات قياسية بالفعل.

عوامل فنية

لعبت الضغوط البيعية الآلية المبنية على الخوارزميات دوراً كبيراً في الانخفاض القوي لأسعار الخام اليوم الجمعة، حيث عززت النماذج الفنية اللحظية المبيعات بمجرد انخفاض خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت عن مستويات الدعم الفني الرئيسية 75 دولاراً و80 دولاراً على التوالي في وقت متأخر من الجلسة. تم تداول نحو 5,000 عقد هبوطي بأسعار 40 دولاراً /30 دولاراً لخام غرب تكساس في بورصة إنتركونتيننتال إكستشينج لشهر يونيو، يوم الجمعة، في ظل بحث المتداولين عن الحماية من انخفاض عنيف في الأسعار. كما ساهمت أحجام التداول المنخفضة -الاعتيادية في تعاملات نهاية الأسبوع- في التداولات المتقلبة.

مخاوف السوق

ارتفعت أسعار النفط في بادئ الأمر يوم الخميس حيث بدا من المرجح أن يساعد الاتفاق الأولي لتحالف الدول المنتجة للنفط في تقليص الفائض المتوقع بداية العام المقبل. وسرعان ما تلاشى هذا التفاؤل وسط شكوك حول مدى الامتثال لتنفيذ التخفيضات بالكامل.

ماذا يقول المحللون عن تخفيضات "أوبك+" لإنتاج النفط؟

قال دانييل غالي، استراتيجي السلع لدى "تي دي سكيوريتيز" (TD Securities): "قد تكون مخاوف السوق بشأن الامتثال مبالغ فيها، لكن عدم كفاية التواصل من اجتماع (أوبك+) ساهم في هبوط أسواق النفط خلال الجلسات الماضية.. ومع ذلك، ومع انقشاع الغبار، فإننا نقدّر أن تكون الاتفاقية كافية لتجنب الفائض المتوقع خلال الأشهر المقبلة".

أنهى خام غب تكساس الوسيط تعاملات الأسبوع منخفضاً بنحو 2% بعد تطورات اجتماع "أوبك+"، ليظل في النطاق الذي تحرك فيه خلال معظم شهر نوفمبر. انتقلت الأسعار لتتحرك في نطاق أقل مما كانت عليه في الأشهر السابقة، في ظل ارتفاع الإمدادات من الدول خارج مجموعة المنتجين -بما في ذلك في الولايات المتحدة، حيث وصل الإنتاج إلى مستوى قياسي جديد- وهو ما يهدد بحدوث فائض في السوق بالربع الأول.

وفي الوقت نفسه، قالت البرازيل -التي ساهمت في زيادة الإمدادات العالمية- إنها ستنضم إلى ميثاق التعاون لتحالف "أوبك+" العام المقبل، لكنها لن تشارك في أي تخفيضات بالإنتاج في الوقت الحالي.

البرازيل تنضم إلى تحالف "أوبك+" النفطي بداية 2024

من جهتها، قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن نتيجة الاجتماع كانت “غير واضحة ومتشابكة”. وأوضحت: "لا تزال هذه كلها تخفيضات طوعية، وهذا أحد أسباب إحباط المتعاملين"، مضيفةً أنه لا يزال يتعين علينا رؤية ما إذا كان سيتم خفض الـ900 ألف برميل الإضافية يومياً بالكامل خلال الربع الأول.

أسعار النفط:

  • انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 2.5% ليصل إلى 74.07 دولار للبرميل في نيويورك.
  • تراجع مزيج برنت تسوية فبراير 2.4% إلى 78.88 دولار للبرميل.

نفط