حصيلة اليوم الرابع لقمة المناخ COP28

70 دولة توقع على إعلان "المناخ والسلام" ومانحون يتعهدون بتقديم 777 مليون دولار لتحسين حياة 1.6 مليار شخص

 أحد الحضور يسير في ساحة في مدينة إكسبو في دبي قبل مؤتمر المناخ (كوب28)
أحد الحضور يسير في ساحة في مدينة إكسبو في دبي قبل مؤتمر المناخ (كوب28) المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهد اليوم الرابع من مؤتمر الأطراف الخاص بالمناخ (COP28)، المنعقد في دبي، جملةً من الأحداث والمبادرات.. هنا استعراضٌ لأبرزها:

أموال صندوق الخسائر شحيحة

اعتبر رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا أن أيّاً من الدول لم تقدّم حتى الآن مساهمات كافية لصندوق الخسائر والأضرار المناخية. أضاف بتصريح لـ"الشرق"، على هامش قمة المناخ COP28 المنعقدة في دبي، أن "مبلغ 400 مليون دولار ليس كافياً للتعامل مع هذه القضية على المدى الطويل.. غير أنه يمثل بداية جيدة". بلغت تعهدات الدول منذ إطلاق الصندوق حوالي 400 مليون دولار، من ضمنها 100 مليون دولار من الإمارات، ومثلها من ألمانيا، و50 مليوناً من المملكة المتحدة، و17 مليون دولار من الولايات المتحدة، و10 ملايين دولار من اليابان.

دعم صندوق النقد لمصر بات قريباً جداً

أكدت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، على اقتراب تحريك برنامج تمويل الاقتصاد المصري. مضيفةً بتصريح لـ"الشرق": "يمكنني التأكيد أن مصر سيكون لها دعم كامل من الصندوق"، وردّاً على سؤال حول ما إذا كان ذلك سيحدث في الربع الأول من العام المقبل، أجابت: "نعم، قريباً قريباً".

غورغييفا، التي تحدثت مع "الشرق" في قمة المناخ "كوب 28" المنعقدة في دبي، لم توضح ما إذا كان الصندوق سيتخلى عن بعض اقتراحاته لتحرير الاقتصاد المصري، أم أن القاهرة هي التي ستستجيب لمطالب الصندوق بما في ذلك الالتزام بمرونة سعر صرف الجنيه، وتسريع برنامج طروحات الشركات الحكومية. واكتفت بالقول: "نعمل في الوقت الحاضر مع السلطات المصرية التي تقوم بعمل جيد في ظروف صعبة للغاية، لتحديد الأولويات بما يخص تقديم الدعم للسكان المحتاجين، وخلق فرص أفضل لتطوير القطاع الخاص وسننجز هذا العمل".

غورغييفا لـ"الشرق": دعم صندوق النقد لمصر بات قريباً جداً

البنك الدولي يسعى لجذب المليارات

يعمل البنك الدولي مع نادٍ يضم 15 رئيساً لمؤسسات مالية لتقليل مخاطر الاستثمار في مشروعات المناخ في الاقتصادات الناشئة وجذب رأس المال الخاص لخفض الانبعاثات.

قال أجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، إن "برايفت سكتور إنفستمنت لاب" (Private Sector Investment Lab – PSIL) يركز على "اكتشاف نموذج من الإنشاء إلى التوزيع"، من شأنه أن يسمح للمستثمرين الذين يملكون أموالاً طائلة بضخ مبالغ كبيرة في صفقات المناخ.

قال بانغا في منتدى بلومبرغ للأعمال في "كوب 28"، إن إنشاء فئة أصول قابلة للتوريق "حيث ستجد صناديق التقاعد الكبيرة واللاعبون الكبار مثل (بلاك روك) مكاناً جذاباً للغاية لاستثمار المليارات"، هو هدف رئيسي لـ"برايفت سكتور إنفستمنت لاب".

بريطانيا تتعهد بـ35 مليون يورو للأمازون

تعهدت المملكة المتحدة بتقديم مبلغ إضافي قدره 35 مليون يورو (38.1 مليون دولار) لصندوق الأمازون البرازيلي، وهو مبادرة دولية للمحافظة على البيئة تهدف إلى إنهاء إزالة الغابات في أكبر غابة مطيرة في العالم بحلول 2030.

ستحوّل المملكة المتحدة أيضاً 80 مليون يورو إلى بنك التنمية البرازيلي، "بي إن دي إي إس" (BNDES)، وفاءً بالتزام تعهد به في مايو رئيس الوزراء ريشي سوناك خلال زيارة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى لندن، وفقاً لبيان صدر أمس السبت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي.

بريطانيا تتعهد بـ35 مليون يورو إضافية لصندوق الأمازون البرازيلي

إعلان "المناخ والإغاثة والتعافي والسلام"

أعلنت رئاسة المؤتمر رسمياً عن توقيع 70 حكومة و39 مؤسسة على إعلان "COP 28" بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام، الذي يمثل التزاماً جماعياً بزيادة الاستثمار ودعم إجراءات تعزيز المرونة المناخية في الدول والمجتمعات الأكثر عُرضة للصراعات وتداعيات تغير المناخ.

يوم للصحة

خصصت رئاسة المؤتمر 3 ديسمبر كيوم للصحة، ضمن جهودها في توجيه اهتمام العالم نحو أهمية حماية المجتمعات من تداعيات تغير المناخ، وتضمن انعقاد أول اجتماع وزاري للمناخ والصحة في مؤتمرات الأطراف، الذي جمع وزراء الصحة وكبار ممثلي القطاع الصحي من أكثر من 100 دولة.

مكافحة أمراض مدارية "مهملة"

تعهد مانحون دوليون بتقديم أكثر من 777 مليون دولار لتحسين حياة 1.6 مليار شخص عبر مكافحة اثنين من أمراض المناطق المدارية المهملة، وهما العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية المعروف باسم "داء الفيل"، الذي يسبب تورماً مؤلماً في الأطراف. (المزيد)

أول جناح للأديان

افتتحت قيادة المؤتمر أول جناح للأديان يستضيفه مؤتمر للأطراف، بهدف توحيد ممثلي الأديان والمجتمعات والمؤسسات في دعم معالجة أزمة تغير المناخ. وشهد توجيه كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس كلمة إلى المؤتمر للتأكيد على أن مكافحة تغير المناخ "واجب ديني ودنيوي".

البنك الدولي وصندوق "الخسائر والأضرار"

قال المدير المنتدب الأول للبنك الدولي المسؤول عن سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي أكسيل فان تروتسنبيرج إن البنك قدم عرضاً لاستضافة الصندوق العالمي لمواجهة تغير المناخ، المعروف إعلامياً باسم "صندوق الخسائر والأضرار"، الذي أعلن تفعيله خلال أول أيام المؤتمر، معرباً عن أمله بالقيام بذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة.

البنك الدولي يسعى لجذب المليارات إلى مشروعات المناخ العالمية

المتهم الثاني

إلى جانب الكربون، المتهم الرئيسي بالتسبب في الاحتباس الحراري، يبرز غاز الميثان الذي حظي بنصيب كبير من مناقشات المؤتمر بعد أن شهد مبادرات عدة لتقليل انبعاثاته على رأسها تعهد موحد لخمسين من أبرز شركات النفط.

هيلاري كلينتون تدعو إلى إصلاح التأمين

دعت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون إلى إصلاح قطاع التأمين في ظل زيادة وتيرة سحب الشركات للمساعدات المخصصة للتصدي للصدمات الناجمة عن تغير المناخ. وقالت: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر في صناعة التأمين.. شركات التأمين تنسحب من العديد من المناطق.. إنها لا تؤمن على المنازل ولا الشركات". وفي الولايات المتحدة، بدأت شركات تأمين بالفعل الانسحاب من المناطق الخطرة مثل غابات كاليفورنيا المعرضة للحرائق، أو على طول السواحل الجنوبية الشرقية التي تضربها أعاصير.

العدالة المناخية

قال المدير العام لمكتب مؤتمر "COP 28" ماجد السويدي إن تغير المناخ يؤثر في الجميع، لكننا لا نتأثر جميعاً بالتساوي. أضاف: "في البيئات الهشة والمتأثرة بالصراعات، تؤثر الظواهر الجوية القاسية على 3 أضعاف عدد الأشخاص سنوياً مقارنة بالبلدان الأخرى"، وتابع: "على الرغم من ذلك، فإن الأشخاص الذين يعيشون في دول هشة للغاية يحصلون على جزء ضئيل يصل إلى 80 مرة أقل، من تمويل المناخ مقارنة بأولئك الذين يعيشون في الدول غير الهشة".

مصر توقع 3 مشروعات للتحول الأخضر

أعلنت وزارة التخطيط المصرية عن توقيع 3 شراكات مع شركة "سكاتك إيه.إس.إيه" النرويجية، على هامش المؤتمر، وقالت إنه جرى توقيع مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتزويد السفن بالوقود الأخضر في منطقة شرق بورسعيد (بتكلفة استثمارية 1.1 مليار دولار)، والمشروع الثاني لإنتاج الأمونيا الخضراء بدمياط، ومشروع بتمويل من بنك التنمية الأفريقي ومؤسسة التمويل البريطانية الدولية لتوليد 1 غيغاواط من الطاقة الشمسية باستخدام حلول تخزين الطاقة، واصفة المشروع بأنه الأول من نوعه في مصر والأكبر في المنطقة.

أداة لإزالة الكربون من سلاسل التوريد

أصدر تحالف عالمي، شارك في تأسيسه نائب الرئيس الأميركي السابق آل جور، قاعدة بيانات دقيقة لتتبع انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، وصولاً إلى الملوث الفردي. وتخطط بعض أكبر الشركات لاستخدام هذه البيانات لإزالة الكربون من سلاسل التوريد الخاصة بها. ويستخدم برنامج "Climate TRACE" التعلم الآلي والأقمار الاصطناعية وغيرها من التقنيات لاكتشاف وتتبع انبعاثات الغازات الدفيئة، وتغطي قاعدة البيانات أكثر من 350 مليون مصدر لتلوث الغازات الدفيئة مثل محطات الطاقة الفردية ومصانع الصلب وعمليات التعدين.

تحالف يدعمه آل غور يطلق أداة لإزالة الكربون من سلاسل التوريد

مبادرة التصنيع الأخضر

أطلق تحالف أفريقي إماراتي مبادرة جديدة للتصنيع الأخضر، تستهدف توظيف الموارد الأفريقية لضمان تحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة للجميع. وانضم إلى المبادرة كل من الإمارات وكينيا وأنغولا وبوروندي وجيبوتي وغانا وموريتانيا وزامبيا والسنغال، وعدد من مطوري المشروعات الخضراء وممثلين عن قطاع الصناعة وبنوك تنمية متعددة الأطراف.

ما علاقة الأغذية والزراعة بتغير المناخ؟

تشكل التغذية على مستوى العالم مهمة كبيرة ينتج عنها مليارات الأمتار المكعبة من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري كل عام، والتي تمثل نحو ثلث إجمالي الانبعاثات العالمية.

أمور للمتابعة في اليوم الخامس من المؤتمر

  • تمويل الطبيعة والمياه: مباحثات بين الممولين من مختلف القطاعات لتسليط الضوء على الجهود الرئيسية لحشد التمويل على نطاق واسع لقضايا المياه والطبيعة، وستصدر رئاسة المؤتمر إعلانات بشأن السياسات والصناديق والمبادرات المؤثرة التي تعمل على بناء هيكل مالي عالمي أكثر قوة ودفع تنفيذ أجندة شرم الشيخ COP 27 للتكيف.
  • خارطة طريق السياسة التجارية: مناقشة دعم خيارات السياسة التجارية للنظر فيها كجزء من استجابة عالمية عادلة وطموحة لتغير المناخ، وإلهام الحكومات للنظر في كيفية دمج هذه التدابير في سياساتها الوطنية وتسريع الانتقال إلى اقتصاد عالمي صديق للمناخ. كما ينتظر إعلان إجراءات ومبادرات حول السياسة التجارية.
  • أمان المنشآت النووية: مناقشات حول تأثير تغير المناخ على أمان العديد من المنشآت والمرافق النووية الحالية والمستقبلية في جميع أنحاء العالم بسبب عدم القدرة على التنبؤ بالظروف الجوية وارتفاع مياه البحر والاحترار العالمي وغيرها من الظروف الجوية القاسية مثل الأعاصير والعواصف.
  • مستقبل تسعير الكربون: نقاش حول الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بسرعة كافية لتحقيق أهداف عام 2050.