أسعار النفط تستقر بعد ثلاث جلسات من الخسائر والأسواق تنتظر التخفيضات

استقرت أسعار النفط بعد خسارة استمرت ثلاثة أيام، حيث قالت المملكة العربية السعودية إن التخفيضات الأخيرة من قبل تحالف "أوبك+" سيتم الالتزام بها بالكامل ويمكن تمديدها، في مواجهة الشكوك المستمرة بشأن فعالية القيود.

استقر خام برنت فوق 78 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بأكثر من 6% في الجلسات الثلاث السابقة، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 73 دولاراً. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لـ"بلومبرغ نيوز" إن التخفيضات المقررة مؤخراً سوف "تتغلب" على زيادة المخزون المتوقعة في الربع الأول، ويمكن أن تستمر حتى عام 2024 إذا لزم الأمر.

تعرض النفط الخام لضغوط هبوطية منذ اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها الأسبوع الماضي، حيث لا يزال المتداولون غير مقتنعين بمدى تنفيذ حزمة التخفيضات الطوعية بشكل كامل. وسلط المحللون الضوء على القدرة الفائضة المتضخمة لدى المجموعة، قائلين إن التجار بحاجة إلى رؤية دليل على تنفيذ التخفيضات وتأثيرها. وتأخر الاجتماع عدة أيام وشهد خلافات داخلية.

التزام "أوبك+"

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية الآسيوي في بنك "ميزوهو" إن هناك "شكوكاً حول الالتزام في سياق ديناميكيات أوبك الداخلية الأكثر انقساماً". وذكر أنه بعد الاجتماع، ظهر ارتفاع المعروض من خارج أوبك، فضلاً عن انخفاض المخاطر الجيوسياسية وبروز ديناميكيات الطلب إلى الواجهة.

ماذا يقول المحللون عن تخفيضات "أوبك+" لإنتاج النفط؟

وفي شهادة على التحدي الذي يواجه "أوبك+" تراجعت فروق الأسعار، مما يسلط الضوء على ضعف ظروف السوق على المدى القريب. تظهر فروق الأسعار بين أقرب عقدين لكل من خامي "برنت" و"غرب تكساس" حالة "كونتانغوكونتانغو - Contangoكونتانغو: حالة يكون فيها السعر الآجل للأصل أعلى من سعر التسليم الفوري. يحدث الكونتانغو عادة عندما يُتوقع أن يرتفع سعر الأصل بمرور الوقت." الهبوطية، مع انخفاض أسعار العقود الفورية عن العقود الأقرب في أجل الاستحقاق.

في الوقت نفسه، سيسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط. وتعد موسكو عضواً رئيسياً في تحالف "أوبك+" الأوسع.