"إنفيديا" تسعى لبناء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي في اليابان المتعطشة للتكنولوجيا

الشركة تعتزم إنشاء مختبر للأبحاث والاستثمار في الشركات الناشئة وتثقيف العامة بشأن الذكاء الاصطناعي

شعار "إنفيديا" على جدار داخل مكتب للشركة في تايبيه، تايوان
شعار "إنفيديا" على جدار داخل مكتب للشركة في تايبيه، تايوان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp) للمساعدة في بناء نظام بيئي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في اليابان لتلبية الطلب في بلد يسعى إلى التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.

صرح الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ في كلمة افتتاحية خلال اجتماع مع وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا اليوم الثلاثاء، بأن الشركة، ومقرها سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأميركية، ستسعى إلى التعاون مع منظمات الأبحاث والشركات القائمة والناشئة في اليابان لبناء مصانع للذكاء الاصطناعي. وأوضح أن "إنفيديا" تعتزم إنشاء مختبر لأبحاث الذكاء الاصطناعي والاستثمار في الشركات الناشئة المحلية وتثقيف العامة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.

جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا" (إلى يسار الصورة) مع وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا في طوكيو، اليابان، يوم 5 ديسمبر 2023
جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا" (إلى يسار الصورة) مع وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا في طوكيو، اليابان، يوم 5 ديسمبر 2023 المصدر: بلومبرغ

أصبحت رقائق المعالجة الرسومية من "إنفيديا"، التي تعالج كميات كبيرة من البيانات عبر إجراء عمليات حسابية على التوازي، هي الأداة الرائدة لتدريب خدمات الذكاء الاصطناعي. ارتفعت أسعار رقائق "إنفيديا" وسط تنافس الشركات والحكومات لتطوير قدراتها الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. والتقى هوانغ في بداية هذا الأسبوع برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ووعد ببذل قصارى جهده لإعطاء الأولوية لليابان في مبادرات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لتقارير إخبارية محلية.

"إنفيديا": أميركا تحتاج 20 عاماً للحصول على استقلالها في صناعة الرقائق

قال هوانغ: "سنبني شبكة مصانع تعتمد على الذكاء الاصطناعي هنا في اليابان، حتى تتمكن البلاد من معالجة بيانات المجتمع وتنتج أبحاثاً قائمة على المعلومات للمجتمع وللصناعة".

الريادة التكنولوجية لليابان

تحاول طوكيو استعادة الريادة التكنولوجية من خلال استغلال خبرتها في علوم المواد وأدوات صناعة الرقائق، وتقديم دعم بمليارات الدولارات لتعزيز الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات المتطورة. ولكن فاتتها إلى حد كبير فرصة الحصول على نصيب الأسد من الأرباح المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي حتى الآن. غير أن هوانغ قال إن اليابان تستطيع بناء نظامها البيئي الخاص بالذكاء الاصطناعي.

قال هوانغ أثناء لقائه مع نيشيمورا: "اليابان لديها الخبرة التقنية والقدرة الصناعية لإنشاء ذكاء اصطناعي خاص هنا في البلاد"، مضيفاً أن اليابان تتمتع بعقود من الخبرة في مجال الميغاترونيكس (استخدام الإلكترونيات في التحكم الميكانيكي) والتصنيع والروبوتات.

وأوضح أن اليابان بإمكانها تشييد بنيتها التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي من خلال استخدام البيانات اليابانية وإنشاء ذكاء اصطناعي خاص بها. وتابع: "ليس هناك سبب لتصدير بيانات اليابان، ولا لتصدير الذكاء الاصطناعي الياباني".

توفر "إنفيديا" الرقائق والخوادم للشركات اليابانية، مثل "سوفت بنك" (SoftBank) و"إن إي سي" (NEC) و"نيبون تلغراف آند تليفون" (Nippon Telegraph & Telephone)، التي تتسابق لبناء نماذج لغوية يابانية كبيرة وبنية تحتية أخرى للذكاء الاصطناعي خاصة باليابان.

قال نيشيمورا: "نحتاج إلى وحدات المعالجة الرسومية من (إنفيديا) لكي تتمكن اليابان من تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها.. لا يمكننا فعل ذلك من دون التعاون مع الشركة". وأضاف: "أود أن أرى اليابان تقود العالم في مجال الابتكار من خلال الشراكة العميقة مع (إنفيديا)".