أسهم الصين تتراجع بضغط من ضعف البيانات ونتائج اجتماع المكتب السياسي

ضربة ثلاثية لإدارة بكين من أسعار المواد الغذائية وتصحيحات أسعار النفط العالمية وضعف الطلب المحلي

زائر يلتقط صورة للشاشات التي تعرض أرقام الأسهم في بورصة طوكيو، اليابان
زائر يلتقط صورة للشاشات التي تعرض أرقام الأسهم في بورصة طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار أسهم الصين عن المستويات التي بدأت بها جلسة الإثنين، مما أدى إلى هبوط أسعار الأسهم الآسيوية، في أعقاب بيانات التضخم الأسوأ من المتوقع في عطلة نهاية الأسبوع وخيبة أمل بشأن نتائج اجتماع المكتب السياسي الصيني.

أظهرت بيانات نُشرت يوم السبت أن أسعار المستهلكين في الصين انخفضت بأكبر وتيرة في ثلاث سنوات بينما انكمشت تكاليف المنتجين. قد يشعر بعض المشاركين في السوق بخيبة أمل لأن المسؤولين في الصين أسقطوا الصياغة "القوية" عند وصف السياسة النقدية لعام 2024، وفق بلومبرغ إنتليجنس. وارتفع الدولار مقابل معظم نظرائه الرئيسيين.

كانت التحركات ضعيفة في بقية المنطقة حيث يتطلع المتداولون إلى أسبوع مليء بالأحداث يتضمن بيانات التضخم الأميركية يوم الثلاثاء، وقرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وأرقام مبيعات التجزئة يوم الخميس.

قال الاقتصاديون في "سيتي غروب" بقيادة "شينيو جي" في مذكرة إن "انكماش الصين يتفاقم مع الضربة الثلاثية الناجمة عن أسعار المواد الغذائية المحلية، وتصحيحات أسعار النفط العالمية، وضعف الطلب المحلي". أضافوا: "ليس هناك وقت للتردد في اتخاذ خطوات سياسية لمنع حدوث حلقة مفرغة بين الانكماش والثقة والأنشطة"، وهناك خطر متزايد من تخفيض متطلبات الاحتياطي الإلزامي وتخفيضات أسعار الفائدة أو اتخاذ أحد القرارين.

قفزت المؤشرات الرئيسية في اليابان بنسبة 1% على الأقل، وارتفعت الأسهم الأسترالية أيضاً بعد ارتفاع الأسهم الأميركية يوم الجمعة. ولم تتغير العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلا قليلاً في آسيا.

توقعات أسعار الفائدة حول العالم

سيراقب المتداولون أيضاً هذا الأسبوع قرارات السياسة النقدية المزمع صدورها من قبل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، فيما ستصدر أيضاً بيانات الوظائف في أستراليا ومؤشرات النشاط الاقتصادي في أوروبا.

أدى تراجع التضخم والتوظيف في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي إلى اقتناع المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة الحالية، مع تأجيج الرهانات على أنه سيخفض الفائدة بما لا يقل عن 125 نقطة أساس على مدى 12 شهراً مقبلة. لكن المتعاملين قلصوا تلك الرهانات إلى حوالي 110 نقاط أساس من التيسير النقدي بعد ظهور بيانات الوظائف غير الزراعية.

قال نيل دوتا، الذي يعمل في مؤسسة "رينيسانس ماكرو ريسيرش" (Renaissance Macro Research)، يوم الجمعة: "توقع البعض حدوث ركود أمر غير منطقي".

"فيتش": ارتفاع الفائدة وأسعار النفط يدعم بنوك المنطقة في 2024

أغلق مؤشر "إس أند بي 500" الأسبوع الماضي بعد تسجيل أطول سلسلة مكاسب منذ نوفمبر 2019، فيما قفز "مؤشر الخوف" في وول ستريت (VIX) مجدداً إلى مستويات ما قبل الوباء. وصعدت عائدات السندات الأميركية لأجل عامين بمقدار 13 نقطة أساس إلى 4.72%. وتُظهر عقود المبادلة الآن احتمالاً بنسبة 40% لخفض سعر الفائدة في مارس المقبل، مقارنة بأكثر من 50% قبل نشر البيانات الاقتصادية الأخيرة.

على صعيد متصل، لم تشهد أسعار النفط تغيراً كبيراً بعدما انتعشت يوم الجمعة الماضي بفضل تقرير الوظائف الأميركية وخطط إعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي في الولايات المتحدة، لكنه مع ذلك عانى من أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ أواخر عام 2018، والتي جاءت وسط مخاوف بشأن تخمة عالمية وشيكة في جانب العرض.

آسيا والمحيط الهادئ