النفط يتمسك بمكاسبه مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر

خام برنت قرب 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 2.5% أمس وغرب تكساس فوق 75 دولاراً

ناقلات نفط أمام مصفاة بويرتو لا كروز في بويرتو لا كروز، ولاية أنزواتيغي، فنزويلا
ناقلات نفط أمام مصفاة بويرتو لا كروز في بويرتو لا كروز، ولاية أنزواتيغي، فنزويلا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حافظت أسعار النفط على أكبر مكاسبها في أكثر من أسبوع بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث أدى هجوم جديد في البحر الأحمر إلى تجنب السفن للمسار البحري الرئيسي.

تم تداول مزيج برنت، المعيار العالمي، قرب 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 2.5% أمس الثلاثاء، فيما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 75 دولاراً. تعرضت السفينة "إم إس سي يونايتد" (MSC United VIII) لهجوم أثناء رحلتها إلى باكستان من السعودية، وذلك على الرغم من تشكيل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى لقوة بحرية لردع مثل هذه الضربات.

يعد الهجوم الأخير الذي شنه المسلحون الحوثيون المتمركزون في اليمن، إلى جانب الضربات الأميركية على أهداف في العراق، بمثابة علامات أخرى على أن الحرب بين إسرائيل وحماس لا تزال تهدد بصراع أوسع يمكن أن يزعزع استقرار الشرق الأوسط.

تراجع حاد بحركة ناقلات النفط عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر

وتُصنف حماس على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

لا يزال النفط في طريقه لتسجيل أول انخفاض سنوي منذ عام 2020، على الرغم من أن التوترات ساعدت الأسعار على الانتعاش من أدنى مستوياتها التي بلغتها في وقت سابق من هذا الشهر. هناك مخاوف واسعة النطاق بشأن تخمة المعروض العام المقبل على الرغم من القيود الجديدة على الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.

في الوقت نفسه، تعززت الفروق السعرية لعقود النفط في الجلسات الأخيرة، حيث بلغت الفجوة بين أقرب عقدين لبرنت 20 سنتاً للبرميل مقارنة بـ4 سنتات قبل أسبوع في حالة باكورديشنباكورديشن - Backwardationباكورديشن: حالة يكون فيها سعر الأصل في العقود ذات الأجل الأقرب أعلى من الأسعار المتداولة في العقود ذات الأجل الأبعد. يمكن أن يحدث الباكورديشن نتيجة لارتفاع الطلب على الأصل حالياً أكثر من العقود التي تستحق في الأشهر القادمة.. ومن المرجح أيضاً أن تشهد الجلسات بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة تداولات أقل مع غياب العديد من المتداولين.

صناديق التحوط تزيد رهانها على صعود سعر النفط لأول مرة منذ سبتمبر

هناك إشارات أخرى أقل إيجابية، إذ يقف خام برنت على أعتاب ما يسمى بـ"التقاطع المميت"، ويستعد متوسطه المتحرك لمدة 50 يوماً للإغلاق دون نظيره البالغ 200 يوم. ويرى بعض المتداولين أن هذا النمط ينذر بمزيد من الضعف.

نفط