الأسهم الآسيوية ترتفع مع اقتراب "وول ستريت" من مستويات قياسية

مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا عند أعلى مستوى منذ أكثر من أربعة أشهر

شخص ينظر إلى أسعار الأسهم المعروضة داخل صالة التداول بالمقر الرئيسي لبنك "آر إتش بي" في كوالالمبور، ماليزيا
شخص ينظر إلى أسعار الأسهم المعروضة داخل صالة التداول بالمقر الرئيسي لبنك "آر إتش بي" في كوالالمبور، ماليزيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن دفعت المكاسب التي حققتها الأسهم الأميركية مؤشر "إس أند بي 500" إلى مستوى قريب من أعلى مستوياته القياسية، حيث يراهن المستثمرون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس.

صعد مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم الآسيوية بما يصل إلى 0.8%، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر، مع بقاء معظم الأسواق في المنطقة الخضراء. ارتفع مؤشر "إس آند بي/إيه إس إكس 200" الأسترالي إلى أعلى مستوى خلال اليوم منذ أبريل 2022، بـ 1%، مدعوماً بمكاسب شركات التعدين وسط ارتفاع أسعار خام الحديد، مع إعادة فتح الأسواق بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة.

"غولدمان ساكس": التراجع الحاد في تقلبات الأسهم فرصة للتحوط

كما ارتفعت أسهم هونغ كونغ بعد عودتها من عطلة، بقيادة شركات التكنولوجيا الصينية مع تخفيف بكين موقفها بشأن صناعة الألعاب في أعقاب عمليات بيع الأسهم التي أثارتها القيود المقترحة. وانخفضت الأسهم في شنغهاي وشنتشن، متجاهلة تسارع وتيرة نمو الأرباح الصناعية في البلاد بفضل تأثيرات سنة المقارنة.

مكاسب الأسهم الأميركية

تقلبت العقود الآجلة الأميركية بعد أن أغلق مؤشر "إس أند بي 500"، أمس الثلاثاء، على بعد لا يتجاوز 0.5% من أعلى مستوى قياسي له، والذي تحقق في أوائل العام الماضي عندما ظلت أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها بسبب الوباء. وارتفعت الأسهم الأميركية بنسبة 4.5% هذا الشهر حتى الآن، وبلغت الزيادة منذ بداية العام حتى الآن 24%.

كتب توم لي، رئيس الأبحاث في "فاندستارت" (Fundstrat)، في مذكرة يوم الثلاثاء: "سوف تنتعش الأسواق في نهاية العام، بالنظر إلى القوة التي شهدها شهر ديسمبر بالفعل". وأضاف: "بالنظر إلى الأداء المتأخر لمديري الصناديق، وفكرة عدم البيع على المكشوف مطلقاً في السوق الضعيفة، فإننا نرى الاتجاه سيكون صاعداً نحو الأعلى في الأيام الأخيرة من عام 2023".

سياسة بنك اليابان

ارتفع مؤشر "نيكاي 225" الياباني بأكثر من 1% بعد أن ناقش أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان التوقيت المحتمل لإنهاء سياسة سعر الفائدة السلبية خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي، حيث أشار العديد من الأعضاء إلى أنهم لا يرون أي اندفاع للقيام بهذه الخطوة. وضعف الين وانخفضت عائدات السندات الحكومية اليابانية بعد صدور الملخص.

في حين أن مؤشرات الولايات المتحدة وأستراليا تقترب من مستويات قياسية وتحوم المؤشرات الهندية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق في وقت سابق من هذا الشهر، فإن مؤشر "إم إس سي آي" العالمي انخفض بنسبة 4.5% عن مستويات نوفمبر 2021. تعد آسيا منطقة متراجعة، حيث لا يزال مؤشر "إم إس سي آي" لآسيا والمحيط الهادئ منخفضاً بنسبة 25% عن أعلى مستوى له في فبراير 2021.

هل ينجو الاقتصاد الأميركي من مطبات 2024؟

واستقر الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وفي سياق آخر، عكس النفط مكاسبه بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع هجوم جديد على الشحن في البحر الأحمر مما دفع السفن إلى تجنب طريق الشحن الرئيسي. ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب، بينما انتعشت عملة بتكوين قليلاً بعد انخفاضها في الجلسة السابقة.

أسعار الفائدة الأميركية

تشير عقود المقايضة المرتبطة باجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال بنسبة تزيد على 90% أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض نطاق سعر الفائدة الحالي الذي يتراوح بين 5.25% إلى 5.5% في مارس. وخلال عام 2024، يتوقع المتداولون تخفيضات في أسعار الفائدة بنحو 160 نقطة أساس، أي أكثر من ضعف ما أشار إليه مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر في جولتهم الجديدة من التوقعات الفصلية.

يتمتع ما يسمى بارتفاع "سانتا كلوز"، والذي يشمل عادةً جلسات التداول الخمس الأخيرة لهذا العام وأول جلستين من الجلسات الجديدة، بسجل قوي جداً. منذ عام 1969، حقق مؤشر "إس آند بي 500" متوسط ​​مكاسب بنسبة 1.3% خلال فترة السبعة أيام، وفقاً لسجلات متداولي الأسهم.

سعر الذهب يقترب من مستوى قياسي مع توقع خفض الفائدة الأميركية

قال باحثون في "دي إيه دافيدسون ويلث مانجمنت" (DA Davidson Wealth Management) بقيادة جيمس راغان، في مذكرة يوم الثلاثاء: "سيتطلع مستثمرو الأسهم والسندات إلى التمسك بمكاسب الربع الرابع القوية". وأضاف: "لقد اتسعت المكاسب الضيقة لمعظم عام 2023 في أواخر العام، مما يوفر تفاؤلاً واسع النطاق للمستثمرين في عام 2024".

تزاحم المشترون على مزاد سندات الخزانة يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على عوائد أعلى مع تسعير حاد من جانب السوق لتخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية في عام 2024.

استحوذ مقدمو العروض غير المباشرة، وهي مجموعة تضم بنوكاً مركزية أجنبية، على نسبة قياسية بلغت 77.6% من مزاد السندات لأجل 52 أسبوعاً، وحصلت نفس الفئة على 71.6% من طرح سندات ذات أجل ستة أشهر، وهي ثالث أكبر حصة على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، فإن بيع الديون لأجل عامين بسعر يجعل عائدها أقل من عائد إصدارها، يعد علامة على طلب أكبر من المتوقع.

آسيا والمحيط الهادئ