تراجع الأسهم الآسيوية في أولى جلسات العام الجديد

أسهم المنطقة تقتفي أثر تراجع الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة الماضي

شخصان يمران أمام شاشة تعرض أداء الأسهم الآسيوية
شخصان يمران أمام شاشة تعرض أداء الأسهم الآسيوية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار الأسهم الآسيوية في أول يوم تداول من العام الجديد بعد تراجع الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة الماضي، مع تبدد تأثير التخفيض المرتقب لأسعار الفائدة الأميركية خلال هذا العام.

شهدت مؤشرات الأسهم القياسية في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ انخفاضات، في حين ارتفعت الأسهم في أستراليا. وتراجعت المعنويات أيضاً بعد أن ألغت شركة "إيه إس إم إل" (ASML Holding NV)، التي تصنع معدات تصنيع أشباه الموصلات، شحنات بعض أجهزتها إلى الصين بناءً على طلب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

أميركا تمنع "إيه إس إم إل" الهولندية من توريد معدات إلى الصين

لم تتغير العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلا قليلاً، في حين ارتفعت عملة بتكوين فوق 45000 دولار للمرة الأولى منذ أبريل 2022. وتم إغلاق سوق سندات الخزانة النقدية في آسيا بسبب عطلة في اليابان.

تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه السنوي بمناسبة العام الجديد، الأحد، بتعزيز الزخم الاقتصادي وخلق فرص العمل، بينما أقر بأن بعض الشركات والمواطنين واجهوا عام 2023 الصعب. وقال في الرسالة المتلفزة: "سنعمل على ترسيخ وتعزيز زخم التعافي الاقتصادي، والعمل على تحقيق تنمية اقتصادية مطردة وطويلة الأمد".

عام صعب على الاقتصاد الصيني

قد يواجه الاقتصاد الصيني عاماً صعباً آخر في 2024، وفقاً لمارك ماثيوز، رئيس أبحاث آسيا في جوليوس باير. وقال لتلفزيون "بلومبرغ": "أوضح الرئيس شي بشكل واضح أن أولويته على الجبهة الاقتصادية هي تقليص حجم قطاع العقارات وأهميته في الاقتصاد.. هذه العملية ستكون مؤلمة".

وتراجع الدولار مقابل معظم نظرائه في مجموعة العشرةمجموعة العشرة - Group-of-10هي مجموعة عملات الدول العشر: الجنيه الإسترليني (GBP) واليورو (EUR) والين الياباني (JPY) والفرنك السويسري (CHF) والدولار الأميركي (USD) والدولار الكندي (CAD) والدولار النيوزيلندي (NZD) والدولار الأسترالي ( AUD) والكرونا الدنماركية (DKK) والكرونا النرويجية (NOK) والكرونا السويدية (SEK).، في حين انخفضت العقود الآجلة لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات.

وارتفع النفط بعد أن أرسلت إيران سفينة حربية إلى البحر الأحمر رداً على تدمير ثلاثة زوارق للحوثيين على يد البحرية الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي خطوة تخاطر بتصعيد التوترات وتعقيد هدف واشنطن المتمثل في تأمين ممر مائي حيوي للتجارة العالمية.

العودة إلى البداية

ظهرت علامات الإجهاد بعد ارتفاع مؤشر "إس أند بي 500" بأكثر من 8 تريليونات دولار العام الماضي، مع استمرار المؤشر في تحقيق مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي. تجاوز المتداولون حالة عدم اليقين التي تحيط بالاحتياطي الفيدرالي، والقلق من الركود والمخاطر الجيوسياسية. وانتهي الأمر بالعديد من الأشخاص الذين دخلوا عام 2023 محملين بتلك المخاوف بأن تحولوا إلى منافسين للانضمام إلى موجة الارتفاع في السوق.

5 موضوعات جديرة بالمتابعة تؤثر على الأسهم الأميركية في 2024

كتب ستيوارت كايزر، رئيس استراتيجيي تداول الأسهم الأميركية في "سيتي غروب"، في مذكرة: "يتحول التركيز في عام 2024 من الركود ومخاطر التضخم في عام 2023 إلى درجات التطبيع في النمو والسياسة والعلاقات بين الأصول". وأضاف: "سنكون حذرين للغاية في عملية الشراء مع الانخفاض الأول إذا حدث ذلك، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر اهتماماً بالنمو قد يكون أسرع في الإنقاذ مما توقعنا قبل شهر واحد فقط".

بعد عام من التقلبات الهائلة والعديد من التحركات الزائفة، أنهى عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات 2023 بالقرب من النقطة التي بدأ منها. تعتبر تلك نتيجة هزلية تقريباً لفترة زمنية امتدت 12 شهراً من التداول الذي شهد انخفاضه إلى 3.25% في أعقاب الأزمة المصرفية في مارس، ليتجاوز 5% بعد بضعة أشهر فقط.

بيانات التضخم الرئيسية التي تدعم الرؤية المتزايدة بأن محافظي البنوك المركزية سيخفضون أسعار الفائدة بقوة في عام 2024 غذّت مكاسب قوية لكل من الأسهم والسندات في الشهرين الماضيين. كان الارتفاع مدفوعاً أيضاً بالتوجه الحذر لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اجتماع السياسة في ديسمبر. ومع ذلك، يختار بعض المستثمرين اتباع نهج حذر.

توقعات باستمرار انتعاش طرح الأسهم في السوق الهندية خلال 2024

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في بنك "ميزوهو" لتلفزيون "بلومبرغ" إن المشكلة الحقيقية تتمثل في أن "بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من تشديد السياسة النقدية دون النظر بشكل كافٍ لمستوى أسعار الفائدة الذي سيكون له بعض التأثير مع دخولنا السوق".

آسيا والمحيط الهادئ