التوترات الجيوسياسية والتباطؤ العالمي أبرز تحديات سوق النفط في 2024

يقول عدد من بنوك الاستثمار العالمية إن التقلبات قد تكون السمة الغالبة على السوق في العام الجديد

صهاريج تخزين ومنشآت معالجة النفط في مصفاة رأس تنورة في المملكة العربية السعودية
صهاريج تخزين ومنشآت معالجة النفط في مصفاة رأس تنورة في المملكة العربية السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستكون التقلبات في الأسعار هي السمة الغالبة على أسواق النفط في العام الجديد، بحسب توقعات العديد من بنوك الاستثمار والمؤسسات المالية العالمية، والتي أشارت وفق تقرير مفصّل نشرته بلومبرغ، إلى تحديات كبيرة تواجه أسواق النفط، أبرزها الوضع الجيوسياسي الراهن وما يحمله من تهديدات، إضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي المحتمل في 2024، وإمدادات الطاقة الضعيفة، فضلاً عن مخاطر الحرب السيبرانية. وتتباين تقديرات هذه المؤسسات بشأن النطاق السعري الذي سيسجله النفط خلال العام الجاري.

في ما يلي توقعات بنوك الاستثمار العالمية لأسعار النفط:

بنك أوف أميركا:

يتوقع البنك أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 90 دولاراً للبرميل، و86 دولاراً لخام غرب تكساس الوسيط، حيث يؤثر الركود، والعودة القوية غير المتوقعة للنفط الصخري الأميركي، وضعف تماسك "أوبك+"، بشكل سلبي على أسعار النفط.

باركليز:

يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 93 دولاراً للبرميل في عام 2024. ويرى البنك أن ما يعزز توقعاته إلى حد كبير، وفقاً لمراجعاته للسعر الأساسي، هو الطلب الصيني الأقوى من المتوقع.

بي سي إيه ريسيرش:

ترى "بي سي إيه ريسيرش" أن المؤشرات تشير إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومن ضمنها ضعف الدولار واستقرار دورة التصنيع العالمية. وعلى الرغم من ذلك، يُتوقع تراجع أسعار الخام بمجرد بدء فترة الركود التالية، إلا أنها على المدى الطويل ستكون أخف من فترات الركود السابقة.

سيتي:

أبقى البنك على توقعاته السلبية بالنسبة إلى قطاع الطاقة، واستدل بحركة أسعار الخام يوم قرار "أوبك"، حيث عبّرت عن مزيد من الضعف.

البنك يتوقع أن تشهد أسعار النفط تقلبات مع ميل للهبوط خلال عام 2024، إذ قد يتراجع متوسط سعر خام برنت إلى 74 دولاراً من 82 دولاراً في عام 2023، و99 دولاراً في عام 2022، في حين يتوقع أن يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط أقل بحوالي 4 دولارات عن أسعار خام برنت، نظراً لتفوق زيادة الإمدادات على نمو الطلب.

سيتي غلوبال ويلث:

تظهر السجلات التاريخية بحسب "سيتي غلوبال ويلث" أن 90% من الأحداث الجيوسياسية لم تغير مسار الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من ذلك، "فإننا نحتاج لأن نكون على استعداد للأحداث التي يمكن أن تغير اتجاه الأسواق، حيث إن إمدادات الطاقة الضعيفة والهجمات السيبرانية تشكل خطراً على السوق".

كولومبيا ثريدنيدل:

نجحت أوروبا في منع حدوث الركود في عام 2023، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى اعتدال فصل الشتاء، ما سمح لها بالسيطرة على أسعار الطاقة عند مستويات منخفضة رغم نقص الإمدادات الروسية. وترى "كولومبيا ثريدنيدل" أنه من الممكن أن نشهد الوضع ذاته خلال العام الجاري.

فولكروم أست مانجمينت:

تقول "فولكروم أست مانجمينت" إن تجدد التدهور في إمدادات الطاقة يشكل الخطر الرئيسي على النمو العالمي، إما بسبب تصاعد الصراعات أو زيادة ضبط منتجي النفط لإنتاجهم، وهو ما يفرض ضغوطاً متجددة على الدخل الحقيقي وأسعار الفائدة. وتضيف أن التأثير المتأخر لأسعار الفائدة المرتفعة لم يلاحظ بعد في الأسواق المتقدمة، ما يعني ضمناً، إن كان صحيحاً، توقعات نمو لهذه الأسواق أكثر هشاشة في الفترة المقبلة.

غولدمان ساكس:

توقع البنك أن تؤدي قيود الامدادات تزامناً مع نمو الطلب المطرد إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في عام 2024. لكن مع استبعاد خطر حدوث اضطرابات حادة في الإمدادات، فإن الاتجاه الصعودي لأسعار النفط قد يكون محدوداً بسبب استجابات الإمدادات المحتملة من المملكة العربية السعودية وزيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي.

جيه بي مورغان:

بعد تراجع الأسعار في عام 2023، تتوقع "جيه بي مورغان ريسيرش" أن تبقى أسعار خام برنت ثابتة إلى حد كبير في عام 2024 لتكون حول 83 دولاراً للبرميل، وأن تنخفض بنسبة 10% في عام 2025.

مورغان ستانلي:

يتوقع البنك أن تُتداول أسعار خام برنت في نطاق 85 دولاراً للبرميل، حيث سيلبي الطلب المتزايد ارتفاع المعروض من خارج دول "أوبك".

نات ويست:

تشير توقعات "نات ويست" إلى أن الوضع في عام 2024 سيظل كما كان في 2023، حيث يُتوقع أن تُبقي القوى المتنافسة في أسواق النفط العالمية أسعار الخام في نطاق معتدل من خلال العمل للحد من التقلبات الحادة في الاتجاهين الصعودي والهبوطي. وتستبعد الشركة التوقعات السائدة بشأن النمو الاقتصادي في عام 2024، ونتيجة لذلك فإن الاتجاه الصعودي في أسعار النفط يرجّح أنه سيكون محدوداً نتيجة ضعف الطلب.

روبيكو:

يرجح أن يؤدي الركود المعتدل إلى تراجع أسعار النفط، لكن لا تزال هناك مخاطر صعودية كبيرة بسبب التقلبات الجيوسياسية الراهنة.

تي دي سيكيورتيز :

قد تتراجع وتيرة نمو استهلاك النفط الخام ومنتجات الطاقة والمعادن الأساسية خلال عام 2024. ولكن على عكس الدورات التصحيحية السابقة، من غير المتوقع حدوث تراجع واسع في أسعار السلع الأساسية.

يو بي إس:

يتوقع البنك أن تحقق المؤشرات الشاملة للسلع الأساسية، بشكل عام، عوائد منخفضة على مدى الأشهر الـ12 المقبلة، حيث يتوقع أن يتراوح سعر خام برنت بين 90 و100 دولار للبرميل خلال عام 2024.

يو بي إس ويلث:

يتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 90 و100 دولار للبرميل، لكن على الرغم من ذلك، فإن عدم اليقين الجيوسياسي يعني أن المستثمرين بحاجة إلى الاستعداد لتقلبات في الأسعار خلال الفترة المقبلة.

ويلز فارغو إنفستمنت:

مع استمرار تباطؤ الاقتصاد، يُرجح أن تبقى أسعار السلع الأولية في نطاقها مع أوائل عام 2024، مع توقع استئناف ارتفاعها بحلول نهاية العام، حيث قد تتراوح أسعار خام غرب تكساس بين 85 دولاراً و95 دولاراً للبرميل.