دول "أوبك+" تجدد التزامها باستقرار سوق النفط

شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" خارج المقر الرئيسي في فيينا، النمسا
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" خارج المقر الرئيسي في فيينا، النمسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جدد تحالف "أوبك+" التزام الدول الأعضاء بالوحدة والتماسك ومواصلة جهودها لدعم استقرار سوق النفط، وفق البيان الصادر عن الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الأربعاء.

البيان أكد الالتزام الكامل بالوحدة والتماسك من جانب الدول المشاركة في إعلان التعاون بين الأعضاء في المنظمة والبلدان المنتجة من خارج "أوبك"، المعروف بتحالف "أوبك+"، فضلاً عن استمرارها في بذل جهود حثيثة للحفاظ على استقرار سوق النفط من خلال الإعلان الذي وُقّع في 10 ديسمبر 2016 وتمّت المصادقة عليه في الاجتماعات اللاحقة.

يأتي البيان الصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول في مستهل 2024 بعد تسجيل أسعار النفط أكبر هبوط سنوي منذ 2020 في عام خيمت عليه مخاوف تخمة الإنتاج من خارج دول تحالف "أوبك+".

اتفق تحالف "أوبك+" باجتماعه الأخير في نوفمبر على تعميق تخفيضات الإمدادات الحالية خلال هذا الربع بنحو 900 ألف برميل يومياً. ومع ذلك، لم تتأثر الأسعار بقوة، في ظل تشكيك بعض تجار النفط حيال مدى الالتزام الفعلي بتنفيذ التخفيضات بالكامل، إذ يجد العديد من الأعضاء الرئيسيين صعوبة في تقليص الإنتاج بشكل أكبر.

شهد العام الماضي انسحاب دولة أنغولا من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول، بعد خلاف بشأن حصتها الإنتاجية، مما قلص عدد أعضاء المنظمة إلى 12 دولة، لتبادر دول أعضاء بالمنظمة -على غرار العراق ونيجيريا وجمهورية الكونغو- بإعلان التأكيد على التزامها تجاه المنظمة واستقرار سوق النفط العالمية.

علاوة على ذلك، أكدت الدول الأعضاء في "أوبك" من جديد "التزامها الثابت بالأهداف المشتركة المتمثلة في الوحدة والتماسك داخل المنظمة، ومع الدول المنتجة من خارج "أوبك" المشاركة في إعلان التعاون"، وفق ما ورد بالبيان.

اختتم النفط عاماً مضطرباً، تأثرت فيه الأسعار باندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة مع تراجع التضخم. ومع ذلك، رغم التخفيضات المتكررة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فإن ارتفاع الإنتاج من الدول خارج المنظمة، إلى جانب المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب، عوامل تجمعت لدفع أسعار عقود النفط الآجلة إلى الانخفاض.