الدولار يعزز رالي بداية العام قبيل محضر اجتماع "الفيدرالي"

العملة الأميركية تزيد مكاسبها أمام عملات مجموعة الدول العشر

أوراق نقدية بالدولار
أوراق نقدية بالدولار المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عزز سعر الدولار الأميركي ارتفاع بداية العام، إذ يعيد المتداولون تقييم حجم التيسير النقدي الذي سيقوم به "الاحتياطي الفيدرالي" في 2024، وسجل ارتفاعاً مقابل الين الياباني والعملات الأخرى في مجموعة الدول العشر.

صعد سعر صرف العملة الأميركية اليوم الأربعاء 1.2% مقابل الين الياباني، لتصل إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين تقريباً عند 143.73 ين. وارتفعت قيمة الدولار مقابل معظم العملات، في حين تراجعت سندات الخزانة والأسهم الأميركية.

الدولار يفتتح العام الجديد بأكبر قفزة يومية منذ مارس

يتزايد زخم الدولار حتى الآن في 2024، حيث بدأ مؤشر "بلومبرغ" للدولار العام الجديد بأفضل أداء له في يوم واحد منذ مارس الماضي. يتطلع المستثمرون الآن إلى صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير، والذي قد يقدم المزيد من الأدلة على المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. يُتوقع أن تسلط مجموعة من بيانات سوق العمل المقرر إصدارها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري الضوء على سوق العمل الأميركية التي لا تزال مرنة، بينما تهدأ تدريجياً.

توصيات بالشراء أوقات الهبوط

قال فالنتين مارينوف، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لمجموعة العشر في "كريدي أغريكول سي آي بي" (Credit Agricole CIB): "ساعد خفض توقعات المستثمرين القوية لتخفيضات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في دعم تعافي الدولار في بداية عام 2024. يعكس سعر العملة العديد من السلبيات، وبالتالي يجب أن تظل التوصية بشراء الدولار عند الانخفاضات، بينما نقترب من صدور تقارير البيانات".

توفر الإشارات في السوق أيضاً الدعم للدولار. إذ يتداول مؤشر القوة النسبية لمؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" لأجل 14 يوماً مؤخراً دون مستوى 30، فيما يعد ذلك مؤشراً بالنسبة إلى البعض على أن العملة الآن في منطقة ذروة البيع، وتستعد لمزيد من الصعود.

خلال العام الماضي، وصل (مؤشر القوة النسبية) لهذه المنطقة في أربع مناسبات فقط. فقد ارتفع سعر صرف العملة الأميركية أكثر من 4% في الفترة من أوائل فبراير إلى منتصف مارس الماضيين، وحوالي 7% في الفترة من منتصف يوليو إلى أوائل أكتوبر، وسط توقعات بتشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية.

كان الارتفاع من 29 نوفمبر إلى 11 ديسمبر أقل عمقاً وأقصر أجلاً، مع تزايد الرهانات على تخفيضات "الاحتياطي الفيدرالي" للفائدة. مع ذلك، تمكن مؤشر الدولار من الصعود 1.4% من القاع إلى الذروة حتى وضع متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم حداً للمكاسب المحتملة.

أما في هذه المرة، لا يزال أمام مؤشر "بلومبرغ" للدولار حوالي 1.1% قبل أن يصل إلى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم.