رئيس الصومال: سنقاتل ضد خطة البحر الأحمر الإثيوبية

حسن شيخ محمود يلمح بإمكانية الاستعانة بأطراف أجنبية ضد أي غزو محتمل

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذر الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، دولة إثيوبيا المجاورة من أنه سيتخذ "كافة التدابير اللازمة" للدفاع عن بلاده إذا تحركت نحو الحصول على ممر بحري مباشر إلى البحر الأحمر عبر إقليم أرض الصومال الانفصالي في الصومال.

تأتي تصريحات محمود بعد وقت قصير من إلغائه اتفاق إثيوبيا مع أرض الصومال رسمياً، كما دعا المدنيين الصوماليين في الخارج والداخل للدفاع عن البلاد ضد أي غزو محتمل.

وحدة الصومال

"من الضروري أن يدافع كل أبناء الصومال الذين يعيشون حتى في مينيسوتا وجيجيغا في إثيوبيا ونيروبي وكذلك الصوماليون الذين يعيشون داخل البلاد عن وطنهم على قدم المساواة، لأن هذا هو الأمر الوحيد الذي سيوحدنا" حسبما قال الرئيس الصومالي لأعضاء البرلمان، في مأدبة عشاء أقيمت أمس الأول قبل سفره لإجراء محادثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.

وأضاف: "أوجه كلمتي إلى شعب إثيوبيا، وأقول لهم إنهم لن يحققوا حلمهم في الصومال. هذا غير ممكن ولن يحدث. لن تتمكنوا من الاستيلاء على جزء من الأراضي الصومالية المستقلة، وسنتخذ كافة الإجراءات الضروية للدفاع عنها"، لافتاً إلى أن الصومال يسعى للحصول على مساعدة من أطراف خارجية لم يسمها للدفاع عن نفسه.

رئيس الصومال يلغي اتفاقاً يتيح لإثيوبيا الوصول إلى البحر الأحمر

من جهته، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "دعم حكومته الراسخ لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه" في رسالة سلمها وفد رسمي التقى بمحمود يوم الأحد بالعاصمة الصومالية مقديشو. فيما حثت جيبوتي، من خلال دورها في رئاسة تكتل الهيئة الحكومية الدولية للتنمية الإقليمية، الصومال وإثيوبيا على تهدئة التوترات والدخول في محادثات.

معارضة اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال

على صعيد متصل، تظاهر آلاف الأشخاص احتجاجاً على الاتفاق البحري الذي عُقد بمنطقة أودال الصومالية بداية الأسبوع الجاري، فيما احتشد قاطنو إقليم أرض الصومال للتعبير عن تأييدهم له بمدينة بوراو المركزية في البلاد.

ستسمح مذكرة التفاهم، الموقعة الأول من يناير الجاري، لإثيوبيا باستئجار ممر بحري من أرض الصومال لمدة 50 سنة كما يمكن لأديس أبابا تأسيس قاعدة عسكرية ومرافق تجارية هناك حسب الاتفاق.

في المقابل، تحصل أرض الصومال على حصة لم يُعلن عن نسبتها من شركة الخطوط الجوية الإثيوبية (Ethiopian Airlines Group)، أكبر شركة طيران في قارة أفريقيا.

لماذا يفاقم وصول إثيوبيا إلى البحر الأحمر من مخاطر المنطقة؟

ورغم أن رئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، قال إن إثيوبيا ستعترف رسمياً بالإقليم باعتباه دولة ذات سيادة مستقلة، إلا أن أديس أبابا أوضحت أن هذه المسألة ما زالت تخضع للتقييم.

جدير بالذكر أن أرض الصومال أعلنت استقلالها من طرف واحد عن الصومال في عام 1991 عقب اندلاع الحرب الأهلية. ومن حينها وهي تحاول لحصول على الاعتراف الدولي، والذي يمكن أن يفتح الباب لها أمام الحصول على التمويل والمساعدات. كما قد يسمح الاتفاق الذي أبرمته مع إثيوبيا لها بتحقيق الهدف ذاته.