إيران تستولي على ناقلة نفط قبالة عُمان مع تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط

الناقلة تحمل مليون برميل خام لصالح الشركة التركية "توبراس" وكانت متجهة من البصرة إلى تركيا عبر قناة السويس

ناقلة نفط
ناقلة نفط المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سيطرت طهران على ناقلة نفط استولت عليها الولايات المتحدة سابقاً لنقلها نفطاً إيرانياً بشكل غير مشروع، قبالة سواحل عمان، مما أدى إلى تفاقم التوترات في أهم ممر تجاري في العالم لإمدادات الخام العالمية.

وفي حين كانت الناقلة في قلب أزمة العقوبات بين الولايات المتحدة وإيران في العام الماضي، فإن عملية الاختطاف، مع ذلك، تجر إيران بشكل مباشر إلى أزمة اضطراب حركة الشحن التي تجتاح الشرق الأوسط.

وقعت سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، معظمها من قبل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران. وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها خيارات الانتقام.

استعراض قوة إيران في البحر الأحمر يفاقم مخاوف تعطل التجارة

ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أن إيران استولت على سفينة سان نيكولا "رداً على سرقة الولايات المتحدة للنفط". وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إن أربعة إلى خمسة أشخاص بأقنعة سوداء صعدوا على متن السفينة.

مليون برميل نفط من العراق إلى تركيا

السفينة كانت حُملَّت بنحو مليون برميل من الخام في ميناء البصرة العراقي لصالح شركة النفط التركية "توبراس" (Tupras)، وكانت متجهة إلى البلاد عبر قناة السويس.

"سانت نيكولاس" كانت تسمى "سويس راجان" (Suez Rajan) فيما سبق، بحسب "كلاركسون ريسيرش" (Clarkson Research)، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة وساطة في مجال الشحن في العالم. وأقرت "إمباير نافيغيشن"، مالكة الناقلة، العام الماضي بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران من خلال نقل النفط من الدولة الواقعة في الشرق الأوسط وأجبرت على تفريغ شحنتها البالغة مليون برميل في الولايات المتحدة.

ارتفعت أسعار النفط في لندن 2%، واستقرت الأسعار نسبياً منذ بدأت التوترات بسبب عدم تأثر المعروض بشكل مباشر بما يحدث في المنطقة.

نشرت وكالة تسنيم شبه الرسمية في البلاد أن إيران لديها أمر من المحكمة بمصادرة السفينة. وقالت "توبراس" إن شحنة "سانت نيكولاس" كانت من شركة النفط الحكومية العراقية "سومو". وأكد مالك السفينة أنه فقد الاتصال بالناقلة.

وتأتي عملية الخطف مباشرة بعد إسقاط الطائرات والسفن الحربية الأميركية والبريطانية 18 مسيرة وثلاثة صواريخ مضادة للسفن في أعقاب أكبر هجوم للحوثيين في البحر الأحمر. وقال وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن إن هناك عواقب سوف تترتب على هذا الهجوم، وحذر وزير الدفاع بالمملكة المتحدة غرانت شابس الحوثيين قائلا: "ترقبوا ما سيحدث".