"أوبن إيه آي" تتعاون مع البنتاغون في تطوير الأمن السيبراني

مطورة "تشات جي بي تي" تعمل مع الجيش الأميركي للتصدي للهجمات الإلكترونية ومنع انتحار المحاربين القدامى

صورة لمبنى البنتاغون تم التقاطها من طائرة محلقة فوق العاصمة الأميركية واشنطن
صورة لمبنى البنتاغون تم التقاطها من طائرة محلقة فوق العاصمة الأميركية واشنطن المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتعاون شركة "أوبن إيه آي" مع البنتاغون في عدد من المشروعات بما فيها قدرات الأمن السيبراني، متخلية عن حظر سابق فرضته الشركة الناشئة على تقديمها لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاص بها للمؤسسات العسكرية.

تعمل الشركة المبتكرة لتطبيق "تشات جي بي تي" على تطوير أدوات مع وزارة الدفاع الأميركية مرتبطة ببرامج الأمن السيبراني مفتوحة المصدر -بالتعاون مع وكالة بحوث الدفاع المتقدمة الأميركية (DARPA) في تحدي الذكاء الاصطناعي السيبراني الذي أُعلن عنه السنة الماضية- وأجرت محادثات أولية مع الحكومة الأميركية حول سبل تقديم المساعدة على منع انتحار المحاربين القدامى، حسبما ذكرت آنا ماكانجو، نائبة رئيس الشركة للشؤون العالمية، خلال مقابلة مع "بلومبرغ هاوس" أثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس.

استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية

حذفت الشركة مؤخراً صياغة ضمن شروط خدمتها تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بها في تطبيقات للأغراض "العسكرية والحربية". واعتبرت ماكانجو أن القرار جاء في إطار تحديث أوسع نطاقاً لسياساتها للتكيف مع الاستخدامات الجديدة لـ"تشات جي بي تي" وأدواتها الأخرى.

"أوبن إيه آي" تطلق متجراً إلكترونياً لنسخ مخصصة من "ChatGPT"

أضافت: "نظراً لأنه كان لدينا بالسابق ما كان في الأساس حظراً شاملاً على المؤسسات العسكرية، اعتقد الكثير من الأشخاص أن ذلك سيشمل العديد من حالات الاستخدام هذه، والتي يعتقدون أنها تواكب بطريقة كبيرة ما نريد رؤيته حول العالم". لكنها تابعت أن "أوبن إيه آي" مستمرة في حظر استخدام تكنولوجياتها لتطوير أسلحة أو تدمير ممتلكات أو إيذاء أشخاص.

تقدم شركة "مايكروسوفت" -أكبر مستثمر في "أوبن إيه آي"- عقود برمجيات عديدة للقوات المسلحة الأميركية والأفرع الحكومية الأخرى. وتساعد "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" (Anthropic) و"غوغل" و"مايكروسوفت" ووكالة بحوث الدفاع المتقدمة الأميركية في تحدي الذكاء الاصطناعي السيبراني للعثور على برامج تعمل ذاتياً على إصلاح نقاط الضعف والدفاع عن البنية التحتية من الهجمات السيبرانية.

ذكرت "أوبن إيه آي" أيضاً أنها تسرع من عملها إزاء تأمين عملية الانتخابات، وتُخصص الموارد بما يكفل عدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لنشر المعلومات السياسية المضللة.

صرح سام التمان، الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه أي"، خلال نفس المقابلة: "الانتخابات مسألة بالغة الأهمية، وأعتقد أن وجود قدر كبير من القلق أمر جيد".