"فيتول" تتوقع تزايد الضغوط على أسعار النفط عند وقف السعودية خفض الإنتاج الطوعي

المملكة قد تزيد إمداداتها خلال النصف الثاني من 2024 بعد تحملها النصيب الأكبر في تخفيضات العام الماضي

خزانات نفط في إحدى منشآت الإنتاج التابعة لشركة "أرامكو السعودية" بحقل الشيبة في الربع الخالي، المملكة العربية السعودية
خزانات نفط في إحدى منشآت الإنتاج التابعة لشركة "أرامكو السعودية" بحقل الشيبة في الربع الخالي، المملكة العربية السعودية المصدر: رويترز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتوقع "فيتول"، أكبر مجموعة خاصة لتجارة النفط في العالم، إنهاء المملكة العربية السعودية خفضها الطوعي لإنتاج الخام في وقت لاحق من هذا العام، مما سيضع ضغوطاً هبوطية على الأسعار.

التزمت السعودية بخفض مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من 2024، تماشياً مع خفض كميات مماثلة من أعضاء تحالف "أوبك+" الآخرين، لكن المحللين يشككون فيما إذا كانت هذه التخفيضات ستتحقق على أرض الواقع.

بن مارشال، الرئيس التنفيذي لشركة "فيتول" في الأميركتين، رجح خلال مؤتمر لجمعية النفط المستقلة الأميركية في هيوستن يوم الأربعاء، أن أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم قد تُبقي على هذه التخفيضات خلال النصف الأول من العام الحالي قبل استئناف زيادة الإنتاج “ببطء”.

وأضاف: "ستحتاج سوق النفط إلى إيجاد طريقة أخرى لاستعادة توازنها خلال الأشهر الستة المقبلة أو سينفد صبر السعوديين ونواجه مزيداً من الضغوط النزولية للأسعار في السوق. هناك الكثير من الإحباط داخل المملكة لأنها تتحمل العبء الأكبر من تخفيضات التحالف".

هل تتراجع أسعار النفط في 2024؟

مند نهاية نوفمبر الماضي، تراجع سعر خام برنت بنحو 6% بعدما وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها على تخفيضات جديدة في الإنتاج، رغم تصاعد توترات الشرق الأوسط. ويرى التحالف أن الطلب القوي هذا العام سيدعم الأسعار، ولكن حتى الآن لا توجد أدلة تذكر على حدوث انتعاش من شأنه أن يدفع النفط الخام إلى الارتفاع فوق عتبة 85 دولاراً للبرميل الذي تستهدفه الدول المنتجة الكبرى. كما هبط الخام الذي يُنظر له كمعيار للسوق العالمية بنسبة 0.5% ليستقر عند 77.88 دولار للبرميل أمس الأربعاء.

خفض السعودية الكبير لأسعار النفط يبرز هشاشة السوق الفعلية

تابع مارشال أن المملكة تنتج حالياً قرابة 9 ملايين برميل يومياً، أي نحو مليوني برميل يومياً أقل من طاقتها الإنتاجية. وفي أوائل 2020، دفع الخلاف داخل "أوبك" السعودية إلى إغراق السوق بالنفط الخام، مما دفع الأسعار لفترة وجيزة إلى ما دون الصفر.

واستبعد مارشال تكرار هذا السيناريو، "لكن إحباط السعودية يتزايد كل يوم لأن الوضع الحالي لا يناسبها" حسب قوله.