الكونغو تتفاوض مع الصين للحصول على تمويل بـ7 مليارات دولار

الرئيس الكونغولي: التمويل ضمن إعادة التفاوض بشأن المعادن مقابل البنية التحتية

حزام ينقل خام الكوبالت للمعالجة في منجم "إيتوال" (Etoile)، الذي تديره شركة "كيماف سارل" (Chemaf Sarl)، في مقاطعة كاتانغا بالقرب من لوبومباشي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الأربعاء، 23 ديسمبر 2021
حزام ينقل خام الكوبالت للمعالجة في منجم "إيتوال" (Etoile)، الذي تديره شركة "كيماف سارل" (Chemaf Sarl)، في مقاطعة كاتانغا بالقرب من لوبومباشي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الأربعاء، 23 ديسمبر 2021 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، في خطاب تنصيبه لفترة رئاسية ثانية في العاصمة كينشاسا اليوم السبت، إن الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية تجريان محادثات بشأن حصول بلاده على تمويل بقيمة 7 مليارات دولار، كجزء من اتفاق إعادة التفاوض بشأن المعادن مقابل البنية التحتية.

يضغط تشيسيكيدي من أجل إعادة هيكلة عقد أُبرم في عام 2008 بقيمة 6.2 مليار دولار بين البلدين، وهو ما يقول إنه لم يقدم فائدة تُذكر للكونغو. نصت الصفقة الأصلية على تعهد بقيمة 3 مليارات دولار من خلال مشاريع بنية تحتية مدفوعة من عائدات منجم النحاس والكوبالت المعروف باسم "سيكومينس" (Sicomines).

رغم أن المنجم يعمل منذ سنوات، إلا أنه تم صرف أقل من ثلث الأموال المخصصة لتطويره، وفقاً لحكومة الكونغو.

صرح تشيسيكيدي أن مبادرة البنية التحتية الجديدة لفتح آفاق ضخمة لبلاده سيتم تمويلها بفضل التخصيص المقبل للأموال من التعهد الذي تم الحصول عليه كجزء من إعادة التفاوض على مشروع "سيكومينس"، والذي يجب أن يصل إلى مبلغ إجمالي قدره 7 مليارات دولار، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.

سيطرة الصين على معادن أفريقيا تستفز الولايات المتحدة للحاق بها

ثروات معادن خضراء ضخمة

تُعد الكونغو ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، وهي فقيرة للغاية رغم ثرواتها المعدنية الضخمة، بما في ذلك معادن الطاقة الخضراء الرئيسية مثل النحاس والكوبالت. وتُعد الصين، التي تتم لديها معالجة معظم هذه المعادن، أكبر شريك تجاري للكونغو على الإطلاق.

لم ترد سفارة الصين في الكونغو على الفور على رسالتين بالبريد الإلكتروني تطلبان التعليق يوم السبت خارج ساعات العمل العادية.

أدى تشيسكيدي اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها خمس سنوات أمام عشرات الآلاف من المؤيدين، وأكثر من عشرة رؤساء دول أفريقية في الاستاد الوطني بالكونغو.

فاز الرئيس بأكثر من 70% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في البلاد في 20 ديسمبر الماضي، والتي شابتها تأخيرات أدت إلى تمديد عملية التصويت لعدة أيام. رفض زعماء المعارضة نتيجة الانتخابات، ودعوا إلى احتجاجات يوم السبت. لكن المجتمع الدولي بارك إلى حد كبير النتائج في ضوء هامش انتصار تشيسيكيدي والطابع السلمي للانتخابات بشكل عام.

كما تعهد تشيسكيدي في خطابه بخفض التضخم، وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، والتوسع في الصناعة لتوفير فرص عمل في البلاد. يعيش أكثر من 62% من سكان الكونغو البالغ عددهم نحو 100 مليون نسمة في فقر شديد، وفقاً للبنك الدولي.