فجوة تقييم سهم "تسلا" تتسع لما بين 135 إلى 1200 دولار للسهم

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال أحد المحللين في "وول ستريت" يوم الاثنين إن المكاسب التي حققها سهم شركة "تسلا إنك" Tesla Inc في العام الماضي لم تنته بعد، في ظل تعزيز الشركة لمكانتها الريادية بصناعة السيارات الكهربائية بأسواق تقدر بمليارات الدولارات.

وضاعف ألكسندر بوتر، من "بايبر ساندلر" Piper Sandler ، السعر المستهدف لسهم "تسلا" إلى 1200 من 515 دولاراً، وهذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من تحركات مماثلة قام بها عدد من المحللين الذين يتوقعون نمواً قوياً للشركة التي يقودها إيلون ماسك. ويعتبر السعر المستهدف الذي وضعه بوتر الأعلى حالياً بين ما وضعه أكثر من 40 محللاً متخصصين في الأسهم، وفقاً لبيانات بلومبرغ.

وفي مذكرة لعملائه، كتب بوتر: "لن تنفد الفرص الجديدة في هذه الشركة لمدة عقود، وذلك لأن الصناعات المنافسة لـ "تسلا" لا تزال تتبنى نماذج أعمال قديمة". وحافظ بوتر على تقييمه بشأن معدل الشراء المكافئ للسهم.

وبذلك التقييم الأخير تتفاوت آراء المحللين حول القيمة التي يستحقها سهم "تسلا" بشكل كبير، ففي الوقت الذي قيّمه بوتر بـ 1200 دولار، قيّمه رايان برينكمان من "جيه بي مورغان" J.P. Morgan عند 135 دولاراً.

تفاوت التقييمات

وبعد ارتفاعها بأكثر من ثمانية أضعاف العام الماضي، ارتفعت أسهم "تسلا" بنسبة 19% إضافية في عام 2021، بعد تحقيقها أرقاماً كبيرة في تسليم السيارات خلال الربع الرابع. ومع ذلك، قلص السهم بعضاً من أفضل مكاسبه بسبب الفترة المخيبة للآمال وامتناع الشركة عن إعطاء توجيهات محددة في شأن تسليم السيارات خلال عام 2021. وارتفعت أسهم "تسلا" بنسبة %5.8 إلى 839.81 دولاراً يوم الاثنين.

ولا يزال يتعين على المحللين اللحاق بالمكاسب السريعة التي حققها سهم "تسلا" خلال الـ 12 شهراً الماضية، حيث لا يزال متوسط ​​السعر المستهدف للسهم أقل بكثير من المستويات التي يتم تداول السهم عندها حالياً.

ودفع ارتفاع سعر سهم "تسلا" المستثمرين إلى البحث عن الشركات الصغيرة والناشئة في صناعة السيارات الكهربائية، في الوقت الذي استفاد فيه القطاع أيضاً من قبول متزايد بين المحللين وغيرهم حيال هيمنة السيارات الكهربائية على صناعة السيارات. ويعود الفضل في ذلك القبول أيضاً إلى إعلان الحكومات في جميع أنحاء العالم عن سياسات تشجيع التخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بالغاز.

ويتوقع بوتر أن تقوم "تسلا" بتسليم 894000 سيارة في عام 2021، على أن ترتفع إلى أكثر من 9 ملايين وحدة في عام 2030، ما يجعلها واحدة من أفضل 3 شركات لصناعة السيارات عالمياً. ويتوقع المحلل أيضاً أن يشهد عام 2030 زيادة مطردة في اعتماد برنامج "تسلا" للقيادة الذاتية الكاملة (FSD)، ليستخدم أكثر من نصف مالكي "تسلا" حزمة القيادة الذاتية بحلول نهاية عام 2040.

ورفع آدم جوناس، المحلل في "مورغان ستانلي" السعر المستهدف لسهم "تسلا"إلى 880 من 810 دولارات يوم الاثنين، مشيراً إلى توقعات بتحقيق الشركة لإيرادات أعلى من أعمال السيارات الأساسية والنمو المحتمل لقطاع الطاقة بها. وحافظ جوناس على معدل الشراء المكافئ للسهم.