تصفية "إيفرغراند" الصينية: هذا ما قاله المعنيون بالقضية

التفاوض على إعادة الهيكلة بعد التصفية لا يزال ممكناً

شعار "تشاينا إيفرغراند غروب"
شعار "تشاينا إيفرغراند غروب" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشكّل الحكم الذي أصدرته محكمة في هونغ كونغ يوم الاثنين بتصفية "تشاينا إيفرغراند غروب" علامة فارقة جديدة في أزمة الديون العقارية غير المسبوقة في الصين.

فيما يلي ملخص للتعليقات داخل وخارج المحكمة:

ليندا تشان، قاضية بالمحكمة العليا في هونغ كونغ

من المناسب إعطاء أمر التصفية. استمر الأمر لأكثر من عام ونصف العام. في جلسة الاستماع الأخيرة، قلت إنني أتوقع رؤية مقترح تمت صياغته بالكامل، وأقرت الشركة بذلك، وقالت إنها ستناقش مع الدائنين وستقدم مقترحاً منقحاً يتماشى مع السلطة. الأمر لم يحدث. في حالة التصفية، سيتولى الإدارة شخص آخر. لا يزال بإمكاننا التفاوض على إعادة الهيكلة بعد التصفية.

شون سيو، الرئيس التنفيذي لـ"إيفرغراند":

بذلت الشركة كل الجهود الممكنة وهي تأسف لأمر التصفية. ستعمل الشركة على ضمان تسليم المنازل وتعزيز التشغيل الطبيعي للمجموعة بشكل مطرد. سوف تتواصل "إيفرغراند" بشكل نشط مع المسؤول عن التصفية، وستمضي قدماً في حل مشكلات الديون.

فيرغوس سورين، شريك في شركة المحاماة "كيرك لاند آند إيليس"(Kirkland & Ellis) التي تقدم المشورة لمجموعة من الدائنين:

ما وصلت إليه الشركة هو نتاج فشلها في التعامل مع المجموعة المخصصة. عملنا بحسن نية، وكنا مستعدين وراغبين وقادرين على العملية برمتها للتوصل إلى اتفاق مع الشركة. فشلت الشركة في التفاعل معنا. كان هناك تفاعل في اللحظة الأخيرة لم يوصل إلى أي مكان. وفي ظل هذه الظروف، ليس أمام الشركة إلا لوم نفسها بسبب تصفيتها.

زيرلينا زينغ، كبيرة محللي الائتمان في شركة "كريديت سايتس" (Creditsights):

بعد أمر التصفية، من المحتمل أن يُطلب من "إيفرغراند" تصفية أصول الكيان الذي ستتم تصفيته. لم تكشف الشركة بالضبط عن الأصول التي سيتم تضمينها في هذا السيناريو، ولكن بما أن معظم أصول الشركة موجودة في الداخل، فإنني أشك في أن دائنيها الخارجيين سيحصلون على عائدات استرداد كبيرة من أمر التصفية.

غاري إنغ، كبير الاقتصاديين في "ناتيكزيس" (Natixis):

يجب أن يكون تأثير الاقتصاد الكلي محدوداً، إذ من غير المرجح أن تمارس التصفية نفسها المزيد من الضغوط على قطاع العقارات المتضرر. ومع ذلك، فإن الأمر سيؤدي إلى تفاقم المعنويات، حيث سيشعر المستثمرون بالقلق من وجود تأثير كرة الثلج على القضايا المعلقة الأخرى. ربما لا تكون هذه نهاية المطاف، بل بداية لعبة شد الحبل الطويلة بين المطورين والدائنين، ويمكن أن يكون الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لحاملي السندات والمساهمين في الخارج.

لانس جيانغ، شريك إعادة الهيكلة في شركة المحاماة "أشورست" (Ashurst):

إذا تم وضع "إيفرغراند" في إدارة الإفلاس من قبل محكمة في جمهورية الصين الشعبية، فسيحتاج المستثمرون الدوليون إلى معرفة ما إذا كان المدير المعين من قبل المحكمة الصينية قادر على العمل مع المصفين الذين عينتهم محكمة هونغ كونغ، لتحقيق إعادة هيكلة أو تصفية شفافة ومتعاونة وعادلة للشركة.

جيني زينغ، كبيرة مسؤولي الاستثمار للدخل الثابت في آسيا لدى "أليانز" (Allianz):

يجب أن يركز السوق على الشركات الجيدة التي نجت من أسوأ دورة هبوط ائتماني على الإطلاق. يجب أن نركز على الناجين. ما زلنا بحالة تراجع، ومن المرجح أن يستمر السوق في التكيّف مع التوازن الجديد للسوق المادية. السياسة الأهم هي وقف أزمة السيولة التي شهدها السوق، وأن تكون ناجحة. لم يتبق الكثير من الناجين ولكن لا تزال هناك اضطرابات في السوق من شأنها أن تولد أداءً متفوقاً في المستقبل.