"المقاطعة" وهيلكة داخلية تدفع "أمريكانا" لتسريح موظفين

مشغلة مطاعم "بيتزا هت" و"كنتاكي" و"هارديز" خفضت 100 وظيفة معظمها في دبي

مطعم "كنتاكي" في دبي مول
مطعم "كنتاكي" في دبي مول المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ألغت شركة "أمريكانا للمطاعم الدولية" مُشغلة سلاسل "كنتاكي" و"بيتزا هات" في الشرق الأوسط، نحو 100 وظيفة في إطار عملية إعادة هيكلة داخلية، وفي ظل مقاطعة المستهلكين لعلاماتها التجارية بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

قال ممثل عن الشركة المُدرجة في بورصتي أبوظبي والرياض إن الوظائف أُلغيت بعد إجراء تقييمات هيكلية "بهدف مواءمة مواردنا مع أهدافنا الاستراتيجية وطموحات النمو". وأضاف أن "أمريكانا" بها عشرات الآلاف من الموظفين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إلا أن معظم التسريحات حدثت في مقرها في دبي.

قاطع الكثير من المستهلكين في الشرق الأوسط، فضلاً عن دول إسلامية أخرى مثل باكستان، البضائع الأجنبية البارزة نتيجة غضبهم من عدم اتخاذ الولايات المتحدة وأوروبا مزيداً من الإجراءات لإجبار إسرائيل على إنهاء حملتها العسكرية في غزة، ما أدى إلى تدهور مبيعات بعض هذه العلامات، وتسبب في أزمة علاقات عامة للبعض الآخر.

رفض ممثل "أمريكانا" التعليق على أثر المقاطعة والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، وأشار إلى أن الشركة ستقدم بيانات نشاطها وأدائها ضمن الإعلان المقبل عن نتائج أعمال العام بأكمله.

ديناميكيات مليئة بالتحديات

خلال الأسبوع الماضي، خفض بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" تصنيفه لأسهم "أمريكانا" من "زيادة الوزن" إلى "محايد"، مشيراً إلى تفاقم الدينامكيات المليئة بالتحديات في المستقبل القريب، مثل الضغط الناجم عن ضعف المبيعات، وتأجيل خطط افتتاح المتاجر، وتراجع هامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء.

اقرأ أيضاً: مقاطعة العلامات الأجنبية تعزز وضع المنافسين في الشرق الأوسط

وتوصل البنك عبر مقارنة اتجاهات النشاط على أهم تطبيقات "أمريكانا" إلى تأثُر أكبر علاماتها التجارية، وهي: "كنتاكي" و"بيتزا هت" و"هارديز"، خلال الأشهر القليلة الماضية. ووقع عليها الضرر الأكبر في مصر، أكبر دولة من حيث عدد السكان في المنطقة، بحسب التقرير.

خفض البنك أيضاً توقعات النمو، وعدّل تقديراته لافتتاح متاجر جديدة ليأخذ في اعتباره الأوضاع الراهنة، والمخاوف بعيدة المدى المتعلقة بالتحول إلى تناول الغذاء الصحي.

خسرت أسهم "أمريكانا" ما يقارب خُمس قيمتها السوقية منذ اندلاع الصراع في أكتوبر الماضي. ويُذكر أن أكبر المساهمين في الشركة هما شركة استثمارية مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي وقطب العقارات محمد العبار.