أرباح "شيفرون" تتجاوز التوقعات في إشارة للتعافي من عام صعب

ربحية السهم وتوزيعات الأرباح تفوق توقعات المحللين.. والإنتاج يرتفع 4% على أساس سنوي

شعار شركة "شيفرون" أمام برج يضم مقر الشركة، في بيرث، أستراليا
شعار شركة "شيفرون" أمام برج يضم مقر الشركة، في بيرث، أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فاقت أرباح "شيفرون" التوقعات، وزادت توزيعات الأرباح بعد الإعلان عن إنتاج قياسي من النفط والغاز، في دفعة للجهود التي يبذلها الرئيس التنفيذي مايك ويرث للتعافي من عام حفَل بعدم تحقيق مستهدفات الأداء.

بلغت الربحية المعدلة للسهم 3.45 دولار، وهو مبلغ تجاوز إجماع توقعات "بلومبرغ" بمقدار 23 سنتاً. ورفعت "شيفرون" توزيعات الأرباح بنحو 8% إلى 1.63 دولار للسهم، وهو أعلى من التوقعات أيضاً.

تكبدت ثاني أكبر شركة أميركية للتنقيب عن النفط نفقات بقيمة 3.7 مليار دولار، يأتي معظمها من الأصول في موطنها، ولاية كاليفورنيا، وتفكيك البنية التحتية التي يعود عمرها لعقود في خليج المكسيك.

ارتفع الإنتاج 4% على أساس سنوي، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى زيادة الإنتاج في حوض برميان والحقول الأخرى في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: "شيفرون" تسعى إلى بيع أصول إنتاج النفط الصخري في حقل بكندا

كانت "شل" أول أعضاء نادي شركات النفط الكبرى التي تعلن نتائج الفصل الرابع، وكشفت الخميس الماضي أن صافي دخلها المعدل بلغ 7.31 مليار دولار، أي أعلى من متوسط التوقعات بمليار دولار.

عام حافل بالتحديات

واجهت "شيفرون" عاماً مليئاً بالمصاعب في بعض النواحي، عندما ساء أداء سهمها مقارنة بمنافسيها، وانخفض 17% وسط الإنتاج المخيب وتجاوز التكاليف المقدرة (في مشروعاتها) الممتدة من حوض برميان إلى كازاخستان. كما واجهت الشركة توقعات نمو حافلة بالتحديات، مقارنة بأكبر منافسيها "إكسون موبيل". وفاقمت الأخطاء التشغيلية قلق المستثمرين.

وقررت الشركة زيادة حجم عمليات إعادة شراء الأسهم، وصمم الرئيس التنفيذي صفقة الاستحواذ على "هيس كورب" لغرض-من بين أهداف أخرى- شراء حصة 30% من مشروع غويانا البحري الذي تشغله "إكسون"، وهي إحدى أسرع مناطق النفط نمواً في العالم.

حضت "شيفرون" في العام الماضي الموظفين على تحسين أدائهم بعد عدم تحقيق مستهدفات السلامة الداخلية، والتشغيل، والأهداف المالية. وحثهم المدير المالي بيير بريبر في رسالة إلكترونية على تحقيق نتائج أفضل عبر اتباع بروتوكولات الشركة بشكل مستمر ومنضبط.

فاجأت الشركة المحللين والمستثمرين في العام الماضي بالإعلان عن تأخير آخر في تطوير حقل "تنغيز" في كازاخستان وزيادة تكاليفه، وهو مشروع ضخم مهم قيد التنفيذ منذ سنوات. وسيترقب المستثمرون الاطلاع على مستجدات المشروع خلال مؤتمر الإعلان عن الأرباح مع المحللين، المقرر عقده في الساعة 11 صباحاً بتوقيت نيويورك.