استقالة رئيسة "المركزي" تجدد الضغوط على الليرة التركية

مستثمرون يتوقعون استمرار العمل بنفس السياسات السابقة لكن مع حدوث بعض التقلبات

شخص يعد الليرة التركية داخل مكتب صرف عملات بمدينة إسطنبول في تركيا
شخص يعد الليرة التركية داخل مكتب صرف عملات بمدينة إسطنبول في تركيا المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سيخضع التزام تركيا بالسياسات الاقتصادية التقليدية للاختبار، والتي جعلتها وجهة مفضلة لدى المستثمرين بعد استقالة محافظة البنك المركزي التركي حفيظة غاية أركان أمس.

بينما لم تكن الاستقالة مفاجأة، حيث تزايدت الضغوط منذ أسابيع وسط تقارير إعلامية محلية حول مزاعم بأن عائلة المحافظة تتدخل في شؤون البنك المركزي، تراجع سعر صرف الليرة بسبب تلك الأنباء.

محافظة البنك المركزي التركي تستقيل من منصبها

هبطت الليرة 0.8% مقابل الدولار الأميركي قبل تقليص الخسائر، وكانت في طريقها لتسجيل أضعف مستوى في تاريخها.

تم تعيين "أركان" يونيو الماضي، بالإضافة إلى وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، لقيادة عملية إصلاح للسياسات الاقتصادية التركية لكسب رضا المستثمرين. تضمنت العملية رفع أسعار الفائدة بقوة والسماح لتجارة العملات بحرية أكبر سعياً لجذب الاستثمار الأجنبي. أوضح "شيمشك" أن البرنامج الاقتصادي سيستمر دون خلل، وتشير ردود فعل المستثمرين الأولية إلى أنهم يتوقعون بطريقة كبيرة استمرار العمل بنفس السياسات، لكن مع حدوث بعض التقلبات.

أردوغان يعيّن فاتح كاراهان محافظاً للبنك المركزي التركي

فيما يلي نستعرض بعضاً من ردود الأفعال:

براد بكتل، الرئيس العالمي للصرف الأجنبي في شركة "جيفريز"

  • لا تمثل الاستقالة مفاجأة بصورة كاملة نظراً لأنها كانت خاضعة لقدر من التدقيق المحلي، ويبدو أنها استقالت من تلقاء نفسها بدلاً من اتخاذ أردوغان تحركاً سياسياً من أي نوع.
  • أتوقع أن يستمر البنك المركزي في بذل جهوده المضنية للحفاظ على المصداقية ومواصلة مساره الحالي.

جاك ماكنتاير، مدير محفظة الأصول في شركة "برانديواين غلوبال إنفستمنت مانجمنت"

  • يُعد التزام البنك المركزي التركي بالحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة -أو حتى رفعها أكثر- للحد من التضخم مسألة جوهرية.
  • ما زلنا نشعر بوجود حاجة لتجاوز تركيا لمزيد من المشكلات الاقتصادية حتى تكون هناك رغبة في العودة مجدداً للاستثمار في السندات المحلية.

أورين باراك، مدير عام وحدة الدخل الثابت في شركة "أليانس غلوبال بارتنرز"

  • يمارس أردوغان سيطرة كبيرة وعلى الأرجح تمثل الاستقالة مؤشراً لوجود خلافات بين الرئيس التركي ومحافظة البنك المركزي.
  • بمقدورنا توقع تقلبات أكثر في أسعار الليرة والسندات التركية.
  • تؤثر هذه التقلبات سلبياً نوعاً ما في الأجلين القصير والمتوسط.

باتريك إسترويلاس، رئيس وحدة بحوث في شركة "إمسو أسيت مانجمنت"

  • لا أتوقع حدوث أي تحول محتمل في السياسة النقدية.
  • بالنسبة لشيمشك فإنه ما زال يسيطر بطريقة كبيرة على كافة أدوات السياسات الاقتصادية، بدعم واسع من الرئيس أردوغان، ومن المنتظر أن يعيّن شخصاً يتمتع بمصداقية ليحل محلها.
  • قدمت أركان استقالتها لأسباب شخصية، ولا علاقة لذلك باختياراتها للسياسات المالية.

نيك ستادميلر، رئيس وحدة المنتجات المالية في شركة "ميدلي غلوبال إدفيسورز"

  • أشك في أن التغييرات سيكون لها تأثير ملموس على مسار السياسة النقدية.
  • انتهت دورة رفع أسعار الفائدة، ولا يمكننا تخيل أن محافظاً جديداً للبنك المركزي سيفكر في زيادة أسعار الفائدة أكثر. السؤال الوحيد هو إلى متى سيسمح الرئيس التركي باستمرار تشديد السياسة النقدية على هذا النحو.
  • تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي يتعرض لضغوط لإطلاق عملية تيسير نقدي خلال صيف العام الجاري، ما قد يكون مقنعاً من الناحية السياسية، لكنه سيشكل كارثة على مصداقية السياسة النقدية.
  • يُحتمل أن تبعث رؤية وجه جديد في البنك المركزي التركي على شعور المستثمرين بالسعادة حيث لا يحمل معه الكثير من الأعباء الشخصية التي تؤثر عليه عند القيام بمهام منصبه.