"بوينغ" تعتزم إصلاح 50 طائرة "737 ماكس" بسبب خلل فني

الشركة اكتشفت أخطاء في حفر الثقوب بجسم طائراتها ما يهدد بتأخير عمليات التسليم

طائرة "بوينغ 737 ماكس 8" تركن خارج منشأة التصنيع في رينتون، واشنطن، الولايات المتحدة
طائرة "بوينغ 737 ماكس 8" تركن خارج منشأة التصنيع في رينتون، واشنطن، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اكتشفت شركة "بوينغ" عدداً من الأخطاء في حفر الثقوب في جسم طائرتها "737 ماكس"، ما يهدد بعرقلة وتأخير عمليات تسليم طرازها في البرنامج المقيد بالفعل من قبل الجهات التنظيمية بسبب ثغرات الجودة.

قال ستان ديل، رئيس قسم الطائرات التجارية في بوينغ، في مذكرة للموظفين، إن أحد أكبر موردي الشركة هو المسؤول عن الخلل الأخير في الطائرات، حيث تحتاج الشركة إلى إعادة إصلاح نحو 50 طائرة "737" لم يتم تسليمها بعد حفر الثقوب المثبتة بشكل غير صحيح.

"بوينغ" تسلم طائرة "737 ماكس" إلى الصين للمرة الأولى منذ 5 سنوات

في حين لم يُذكر اسم المورد المسؤول، إلا أن متحدثاً باسم "سبريت إيروسيستمز هولدينغز" (Spirit AeroSystems Holdings)، المورد الذي يصنع معظم هيكل طائرة ماكس 737، قال إن الشركة على دراية بالمشكلة وستجري الإصلاحات اللازمة.

قال ديل في مذكرة اطلعت عليها "بلومبرغ" إن الوقت الإضافي اللازم لإجراء عمليات التفتيش وإصلاح الخلل قد يؤخر تسليم الطائرات على المدى القريب. مُضيفاً: "هذا هو مسار العمل الوحيد للوفاء بالتزامنا بتقديم طائرات مثالية في كل مرة".

"بوينغ" تسحب توجيهاتها المالية لعام 2024 وترفع شعار "السلامة تأتي أولاً"

يأتي هذا الخلل في أعقاب سلسلة من الثغرات التصنيعية في شركة بوينغ، بما في ذلك حادث شبه كارثي لمخرج الطوارئ لطائرة من طراز "737 ماكس" التابعة لـ"ألاسكا إيرلاينز" (Alaska Airlines) الشهر الماضي. حيث كثفت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية عمليات التدقيق في أنظمة وجودة التصنيع والموردين في بوينغ كما وضعت سقفاً لإنتاج طائرات 737 حتى تتحسن الجودة.

غطاء من البلاستيك يغطي سدادة مخرج طوارئ طائرة بوينغ "737 ماكس 9"
غطاء من البلاستيك يغطي سدادة مخرج طوارئ طائرة بوينغ "737 ماكس 9" المصدر: بلومبرغ

تأخير عمليات التسليم

تراجعت أسهم بوينغ بنسبة 20% هذا العام، مُسجلةً بذلك أسوأ أداء على مؤشر داوجونز الصناعي، وسط حادث ألاسكا والتدقيق المتزايد الذي أعقب ذلك. كما انخفض سهم "سبريت إيرو" التي يقع مقرها بويتشيتا في كانساس بنسبة 12%.

المشكلة التي تم الكشف عنها يوم الأحد هي الأحدث في سلسلة من مواطن الخلل التي نشأت مع وحدة هياكل الطائرات السابقة في بوينغ. حيث أدى حفر الثقوب المثبتة بشكل غير صحيح على حاجز ضغط خلفي قدمته "سبيريت إيرو" إلى إبطاء تسليم طائرة 737 ماكس العام الماضي، وهي الطائرة الأكثر طلباً وأهم مولد للتدفق النقدي لدى الشركة المصنعة للطائرات. كما أثرت مشكلة منفصلة في تركيبات زعنفة ذيل طائرات "بوينغ" على الإنتاج في وقت سابق من عام 2023.

أميركا تفرض شروطاً إضافية على "بوينغ" لإعادة تشغيل "737 ماكس"

عدم استيفاء مواصفات الشركة

قال ديل مؤخراً، إن عاملاً في مورد "بوينغ" أشار إلى أن فتحتي تثبيت في جسم الطائرة قد لا تستوفي مواصفات الشركة تماماً. كما أكد أن المشكلة ليست فورية ولا تشكل تهديداً لسلامة الطيران ويمكن مواصلة تشغيل جميع طائرات 737 بأمان.

مع ذلك، أوضح ديل أن عدداً من الموظفين أعربوا عن إحباطهم وقلقهم من استمرار وتأثير العمل غير المكتمل، سواء من قبل الشركات الموردة أو داخل مصانع بوينغ، على خطوط إنتاج الطائرات.

طلبت بوينغ مؤخراً لمعالجة هذا الأمر، من مورد رئيسي الاحتفاظ بالشحنات حتى يتم الانتهاء من جميع الأعمال بشكل صحيح، على حد قوله.

أضاف ديل: "رغم أن التأخير الراهن في عمليات الشحن سيؤثر على جدول إنتاجنا، إلا أنه سيحسن الجودة والاستقرار بشكل عام".