طفرة إيثانول الذرة في البرازيل تقترب من نهايتها

إحدى كبريات شركات إنتاج الوقود البرازيلية تحذر من أن ضعف الأسعار يبطئ الاستثمار بمصانع الإيثانول الجديدة

مزارع يحمل عودين من الذرة في كورنتينا، بالبرازيل
مزارع يحمل عودين من الذرة في كورنتينا، بالبرازيل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقترب طفرة إيثانول الذرة، التي أعادت تشكيل صناعة الوقود الحيوي في البرازيل، من نهايتها، وفقاً لشركة "ساو مارتينو" (São Martinho)، وهي إحدى أكبر منتجي الوقود في البلاد.

قال فيليبي فيكياتو، المدير المالي لـ"ساو مارتينو"، للمستثمرين يوم الجمعة، إن ضعف الأسعار يجعل من الصعب على الشركات مواصلة الاستثمار في مصانع الإيثانول الجديدة. تنتج الشركة الإيثانول من قصب السكر، وقد بدأت مؤخراً إنشاء مصنع جديد لإنتاجه من الذرة، لكن المسؤول التنفيذي قال إن خطط التوسع في الذرة لم تعد اقتصادية.

أضاف فيكياتو: "الكلفة لم تعد مُجدية"، وتوقع أن يواصل إنتاج إيثانول الذرة النمو بنحو 2.5 مليار لتر في السنوات المقبلة مع المضي قدماً في بعض الاستثمارات المعلن عنها مؤخراً.

تمثل التوقعات المتشائمة هذه تحولاً كبيراً بالنسبة إلى البرازيل، وهي الدولة التي شهدت زيادة مفاجئة في أعداد مصانع إيثانول الذرة والتي استحوذت مؤخراً على صناعة كان يهيمن عليها تقليدياً قصب السكر. أضرّ ذلك بالنتائج المالية لمصانع قصب السكر، التي تحوّلت بعد ذلك لإنتاج المزيد من السكر بشكل متزايد.

كما تضررت ربحية مصانع إيثانول الذرة بسبب انخفاض أسعار مواد "DDGS" (أي حبوب التقطير المجففة ذات الحبوب القابلة للذوبان)، وهي منتج ثانوي لإيثانول الذرة يُستخدم في علف الحيوانات. أضاف فيكياتو أن الهبوط الأخير في تكاليف فول الصويا ساعد في خفض أسعار هذه المنتجات.