الحذر يخيم على تداولات "وول ستريت" قبيل صدور بيانات التضخم

تنتظر الأسواق صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة
تنتظر الأسواق صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سيطر الحذر على تعاملات أول أيام الأسبوع في وول ستريت، إذ تنتظر الأسواق بيانات التضخم التي ستكون أساسية لتحديد مواعيد تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ونطاقها.

قبل أقل من 24 ساعة على صدور مؤشر أسعار المستهلكين، كافح مؤشر "أس أند بي 500" من أجل اكتساب الزخم، بعد أن اقترب من مستوى 5050 نقطة، في حين كان أداء مؤشر "ناسداك 100" ضعيفاً وذلك بسبب الخسائر في أسهم "مايكروسوفت" و"تسلا" و"أبل". كما تغيرت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بشكل طفيف لتسجل 4.17%، في وقت تحوم عملة "بتكوين" المشفرة بالقرب من 50 ألف دولار، للمرة الأولى منذ 2021، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ".

وأفادت "بلومبرغ" بأنه في وقت يتوقع أن تؤكد البيانات مزيداً من التباطؤ في معدلات التضخم في الولايات المتحدة، إلا أن المتداولين ظلوا غير راغبين في الالتزام بالرهانات الكبيرة. وساد هذا الشعور أيضاً بعد خمسة أسابيع متتالية من المكاسب التي دفعت الأسهم فوق مستويات التشبع الشرائي، مما أثار بعض الدعوات إلى التماسك على الأقل.

مستويات التضخم

ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.9% في يناير من 3.4% في الشهر السابق، وفقاً لتقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم. وستكون تلك القراءة الأولى التي تقل عن 3% منذ مارس 2021.

ونقلت الوكالة عن استطلاع أجرته شركة "22 في ريسرش" (22V Research) أن 51% من المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن رد فعل السوق على مؤشر أسعار المستهلك يوم الثلاثاء سيكون "المخاطرة"، في حين اختار 19% فقط "تجنب المخاطرة".

كما أظهر مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين، أن توقعات المستهلكين الأميركيين للتضخم على المدى المتوسط انخفضت إلى أدنى مستوى منذ عام 2013 على الأقل. وأكدت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان أن سعر الإقراض القياسي للبنك المركزي في وضع جيد لمواصلة الضغط الهبوطي على التضخم، وأنها لا ترى حاجة لتخفيف السياسة قريباً. من جهته، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، إنه "بينما نقترب من هدف التضخم، فإننا لم نصل إلى هناك بعد"، وفقاً لـ"بلومبرغ".

كانت الأسواق تراهن على بدء تخفيضات أسعار الفائدة بحلول مارس المقبل، ولكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حطم هذه الآمال في 1 فبراير، فتهاوت أسعار السندات جراء ذلك.

وحالياً، يسعّر المتداولون على أساس أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينفذ أربعة أو خمسة تخفيضات على الأكثر بمقدار ربع نقطة في عام 2024، وهو ما يزيد قليلاً عن التخفيضات الثلاثة التي حددها صناع السياسة.

وهذا تحول حاد عن نهاية العام الماضي، عندما كان متداولو العقود الآجلة يراهنون على سبع تحركات.