البنوك الحكومية في الصين تخصص أكثر من 8 مليارات دولار للمشاريع العقارية

خصصت البنوك الحكومية في الصين ما لا يقل عن 60 مليار يوان (8 مليارات دولار) من القروض للمشاريع العقارية التي تستوفي شروط الدعم، استجابة لدعوة بكين لزيادة الإقراض لسوق الإسكان المتعثرة.

وافق "اغريكالتشرال بنك اوف تشاينا" (Agricultural Bank of China) على منح قروض بأكثر من 40 مليار يوان للمشروعات العقارية المدرجة على القوائم البيضاء، حسبما ذكر البنك في بيان يوم الاثنين. وأعلن "تشاينا كونستركشن بنك كورب" (China Construction Bank Corp) مساء الجمعة أنه قدم 3 مليارات يوان لخمسة مشاريع عقارية، وأنه يستعد لضخ أكثر من 20 مليار يوان من القروض التي اعتمدت فعلاً.

الفروع المحلية لـ"اندستريال اند كوميرشال بنك اوف تشاينا" و"بنك أوف تشاينا" تحركت هي الأخرى لتقديم دعم تمويلي لبعض المشاريع، وفقاً للبيانات الصادرة في خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولم يكشف البنكان عن المبلغ الإجمالي للقروض التي تم تمديدها أو التي قيد الإعداد.

الصين تسابق الزمن لإنهاء أزمة تمويل العقارات

أعلنت البنوك عن تحركاتها بعد أن حثت بكين السلطات المحلية الشهر الماضي على دعم احتياجات التمويل لشركات التطوير العقاري بشكل أفضل وإعداد قوائم بالمشاريع التي تستحق الدعم. ووجه المسؤولون البنوك إلى زيادة الإقراض لقطاع العقارات، الذي شهد تباطؤ نمو الائتمان في الربع الأخير إلى أضعف مستوياته في أكثر من عام، الأمر الذي يقوض قدرة الشركات على استكمال بناء الوحدات السكنية.

"آلية التنسيق"

من خلال إنشاء "آلية تنسيق"، طلب مسؤولو الحكومة المركزية من البنوك الكبرى الموافقة على قائمة بيضاء للمشاريع العقارية وطلبوا من السلطات المحلية ضمان إحراز التقدم في دعمها. وقد أدرجت على القوائم البيضاء مجموعة من مشاريع الإسكان لدى شركات التطوير العقاري التي تعاني من ضائقة مالية، بما في ذلك "كانتري غاردن هولدينغز" (Country Garden Holdings) و "سوناك تشاينا هولدينغز" (Sunac China Holdings Ltd)، وذلك بحسب تصريحات الشركتين.

قطب عقارات صيني ينهض بشركته بعد إعادة هيكلة ديون مليارية

تعهدت البنوك الحكومية الأربعة الكبرى بتلبية "طلب التمويل المعقول" لشركات التطوير العقاري والمشاريع المؤهلة في إطار آلية التنسيق.

وتشير أرقام شركة "تشاينا إندكس هولدينغز" (China Index Holdings) لمعلومات القطاع العقاري إلى أن خمسة بنوك وطنية مملوكة للدولة تدرس منذ نهاية يناير ما يزيد على 8 آلاف مشروع سكني يحتمل إدراجها على القوائم البيضاء.

ومع ذلك، ما تزال السلطات تسعى جاهدة إلى وقف التباطؤ في سوق العقارات في الصين، والتي شهدت انخفاض مبيعات المنازل الجديدة الشهر الماضي بنسبة 34.2% على أساس سنوي.

وظلت المبيعات ضعيفة في سوق المنازل الجديدة على الرغم من قفزة في التعاملات على المنازل القائمة خلال عطلة عيد الربيع التي استمرت أسبوعاً، لتحد من انتعاش التدفق النقدي من المبيعات التي تحتاج إليها شركات التطوير العقاري المأزومة احتياجاً شديداً.

كما انكمش متوسط المبيعات اليومية من المنازل الجديدة بنسبة 27% من حيث المساحة مقارنة بأرقام نفس الفترة من العام الماضي، وفق بيانات 25 مدينة كبيرة رصدتها شركة "تشاينا إندكس هولدينغز".

قال تشن ونجينغ، مدير الأبحاث في "تشاينا إندكس هولدينغز": "على الرغم من زيادة زيارات المشترين إلى مشروعات المنازل الجديدة أثناء العطلة، فإنهم ظلوا في حالة ترقب وانتظار. وربما يؤدي دعم تمويل المشاريع العقارية من جانب البنوك المملوكة للدولة تدريجياً إلى رفع معنويات وثقة المشترين".

انخفض مؤشر للشركات العقارية الصينية بنسبة وصلت إلى 3.1% يوم الإثنين، وذلك بعد ارتفاعه بنسبة 7.1% يوم الجمعة الماضي.