هوس العقارات في دبي يشعل المنافسة على منازل بملايين الدولارات

"نخيل" باعت جميع وحدات المرحلة الأولى والثانية بمشروع "باي فيلاز" في غضون ساعات

رسم فني لما ستكون عليه وحدات شروع "باي فيلاز" العقاري على الواجهة البحرية في جزر دبي عند إنجازه
رسم فني لما ستكون عليه وحدات شروع "باي فيلاز" العقاري على الواجهة البحرية في جزر دبي عند إنجازه المصدر: شركة "نخيل"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اصطف مئات المشترين طوال الليل خارج مكتب أحد المطورين العقاريين في دبي للحصول على فرصة لاقتناص منازل فاخرة على الواجهة البحرية، في أحدث علامة على الهوس الذي يجتاح أحد أكثر أسواق العقارات المحمومة في العالم.

باعت شركة "نخيل" المدعومة من الحكومة جميع المنازل المعروضة ضمن المرحلتين الأولى والثانية في مشروع "باي فيلاز" (Bay Villas) في غضون ساعات. وكإجمالي، سيضم المشروع المقام في جزر دبي أكثر من 500 منزل، بأسعار تبدأ من 1.2 مليون دولار للوحدة، بينما سيناهز ثمن أغلى منزل 4 ملايين دولار.

طفرة في الطلب

شهدت دبي طفرة في الطلب على العقارات خلال العامين الماضيين، مدعومة بتدفق الناس من جميع أنحاء العالم عليها. وساعد ذلك المدينة على تعويض الركود الذي دام سنوات طويلة في القطاع، إذ تقترب الأسعار الآن من مستويات قياسية، رغم أن الفوائد على الرهون العقارية تحوم عند أعلى مستوياتها خلال عقدين.

سوق العقارات الفاخرة في دبي تجني المكاسب وسط تباطؤ عالمي

ينعكس هذا الزخم على مشروعات البناء الجديدة، التي بيعت كامل وحدات بعضها بسرعة فائقة. وخلال العام الماضي، أطلقت "نخيل" -المشهورة بتطوير الجزر الاصطناعية على شكل نخلة في دبي- مشروعاً شهد اصطفاف المشترين في طوابير تحت حرارة 38 درجة مئوية لشراء منازل قيمة الواحد منها 5 ملايين دولار.

تبرز هذه الزيادة الكبيرة في الطلب التحول الذي حققته "نخيل"، بعدما عانت بشدة من الانهيار العقاري عام 2009 والذي كاد أن يدفع بها إلى حافة الإفلاس، لكنها عمدت منذ ذلك الحين إلى توحيد العمليات وخفض التكاليف.

وبالنسبة لمشروع "نخيل" الأخير، اصطف طابور طويل من الوسطاء والمستثمرين خارج مكتب المبيعات بين عشية وضحاها، ما دفع الشرطة للتدخل وتمركزت سيارات الدورية في المنطقة. ولم يُسمح إلاّ للوسطاء الذين لديهم رقم حجز بالعودة في الصباح.