فاينانشيال تايمز: تعثر المحادثات بين "أدنوك" و"OMV" لتشكيل عملاق للكيماويات

فتور الصفقة التي تهدف إلى إنشاء كيان واحد بـ30 مليار دولار

شعار شركة "أدنوك" الإماراتية
شعار شركة "أدنوك" الإماراتية المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعثرت محادثات اندماج بقيمة 30 مليار دولار بين ذراع الكيماويات التابعة لشركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) ونظيرتها في شركة "أو إم في" (OMV) النمساوية خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما قد يعرقل الصفقة المنتظرة لإنشاء عملاقة كيماويات جديدة في السوق، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز".

دخلت المفاوضات التي كانت ستدمج بين أعمال شركتي "بروج" و"بورياليس" لإنشاء كيان للمواد الكيميائية والبلاستيك في حالة فتور، ما يسمح لكلتا الشركتين في البحث عن أسباب الخلاف، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أن أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات قال إن "المفاوضات توقفت" حالياً بين الجانبين.

في مرحلة ما خلال منتصف ديسمبر الماضي، كانت "أدنوك" و"أو إم في" المتخصصة في الطاقة والكيماويات، على بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن الصفقة، حتى إنهما أقامتا تدريبات على العروض التقديمية للكشف عن الصفقة حينها، وفق "فاينانشيال تايمز" التي أضافت أن المشكلات العالقة بين الشركتين تتراوح بين الاتفاق على التفاصيل الصغيرة مثل اسم الوحدة المدمجة في إعلان الصفقة النهائية، وحتى بعض المشكلات الكبيرة في جوهر الصفقة.

مع ذلك، لفتت إلى أن استئناف المحادثات لا يزال ممكناً، ومن ثم قد يتم التوصل إلى صفقة في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن المفاوضات كانت متقطعة على مدار الأشهر الماضية.

تفاصيل الصفقة بين "أدنوك" و"OMV"

في يوليو الماضي، قرر مجلس الإدارة التنفيذي لـ"أو إم في" إجراء مفاوضات مع شركة "أدنوك" المملوكة للدولة حول إمكانية دمج شركتي "بروج" و"بورياليس"، بحسب بيان للشركة النمساوية حينها. وكان الهدف من دمج الشركتين هو أن تصبحا شريكتين متساويتين في كيان مدرج ببورصة الأوراق المالية يلعب دوراً عالمياً في سوق البولي أوليفين، وفقاً للبيان.

اقرأ المزيد: محادثات بين "أدنوك" وOMV لتشكيل عملاق كيماويات بـ30 مليار دولار

تمتلك "أو إم في" 70% من أسهم شركة "بورياليس" التي مقرها في فيينا، بينما تمتلك "أدنوك" النسبة الباقية. وشركة "بروج" المدرجة في أبوظبي نفسها عبارة عن شراكة بين "أدنوك" و"بورياليس" وتبلغ قيمتها السوقية نحو 22 مليار دولار.

ونشرت "بلومبرغ نيوز" في وقت سابق من العام الماضي أن "أو إم في" و"أدنوك" تناقشان مسائل التقييم وهيكل الملكية في الصفقة المحتملة للتوصل إلى الخطوط العامة لإجراء المفاوضات الرسمية التي تعثرت لاحقاً.

أهمية الصفقة بالنسبة للشركتين

تأتي الصفقة المحتملة في وقت حساس بالنسبة لشركة "OMV"، التي تمثل الحكومة النمساوية أكبر مساهميها، يليها الصندوق السيادي في أبوظبي "مبادلة للاستثمار"، إذ أعلنت العام الماضي عن خطط لتحويل نفسها من واحدة من أكبر شركات الوقود الأحفوري في أوروبا الشرقية إلى شركة متكاملة، وأن تكون مؤسسة صديقة للبيئة مبنية على المواد الكيميائية وإعادة التدوير والبنية التحتية للمركبات الكهربائية. وأكد تقرير "بلومبرغ نيوز" في فبراير الماضي أنها تفكّر في بيع بعض أصول التنقيب والإنتاج كجزء من هذا التحول.

كانت "أدنوك" منشغلة مؤخراً أيضاً بالبحث عن صفقات في هذا المجال، وقال أشخاص مطّلعون على الأمر إن الرئيس التنفيذي سلطان الجابر أجرى العام الماضي مقاربة استحواذ أولية بقيمة 12 مليار دولار على شركة "كوفيسترو إيه جي" (Covestro AG) الألمانية المنتجة للبوليمر. ورفضت إدارة الشركة العرض باعتباره منخفضاً للغاية، على الرغم من أنها أشارت إلى أنها منفتحة لمناقشة الصفقة بشروط أفضل.

اقرأ المزيد: "أدنوك" الإماراتية تتفاوض للاستحواذ على "كوفيسترو" الألمانية

جدير بالذكر أن "أدنوك"، التي تنتج تقريباً كل النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة العضو بمنظمة "أوبك"، كشفت عن خططها لاستثمار 150 مليار دولار لتوسيع الطاقة الإنتاجية للنفط الخام والغاز الطبيعي والكيماويات، كما تستثمر في الطاقة منخفضة الكربون.