سيولة قياسية في جعبة "بيركشاير هاثاواي" وسط ارتفاع الأرباح التشغيلية

الشركة تحقق أرباحاً تشغيلية في الربع الرابع بقيمة 8.48 مليار دولار مقابل 6.63 مليار دولار لنفس الفترة من العام السابق

وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي" ورئيسها التنفيذي
وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي" ورئيسها التنفيذي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجلت شركة "بيركشاير هاثاواي" (Berkshire Hathaway) التابعة لـ"وارن بافيت" زيادة في أرباحها التشغيلية إذ استفادت أعمال التأمين في المجموعة من ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض عدد الكوارث.

"بيركشاير هاثاواي" أعلنت عن تحقيق أرباح تشغيلية للربع الرابع بلغت 8.48 مليار دولار، مقابل 6.63 مليار دولار لنفس الفترة من العام السابق. وجاءت هذه النتائج مدعومةً بقفزة في أرباح أقساط التأمين ودخل الاستثمار وسط ارتفاع أسعار الفائدة والطقس المعتدل.

وبلغ إجمالي حجم السيولة النقدية للشركة رقماً قياسياً جديداً بلغ 167.6 مليار دولار، إذ واصل المستثمر الملياردير التعامل مع ندرة الصفقات الأكبر.

أرباح "بيركشاير" تُتابع دائماً عن كثب باعتبارها مؤشراً على صحة الاقتصاد الأميركي بسبب الطبيعة التوسعية لأعمالها - بدءاً من "للسكك الحديدية" (BNSF)، و"جيكو" (Geico)، و"ديري كوين". وهذا أيضاً يجعل الشركة عرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تقليص الطلب. وحذر بافيت في مايو من العام الماضي من أن أرباح معظم عملياته ستنخفض في 2023 مع اقتراب "الفترة المذهلة" للاقتصاد الأميركي من نهايتها.

"بيركشاير هاثاواي" تحتفظ بأعلى سيولة نقدية منذ عامين

وقال بافيت في رسالته السنوية للمساهمين، والتي أصدرتها الشركة مع أرباحها اليوم السبت: "كان أداء أعمال التأمين لدينا جيداً بشكل استثنائي في العام الماضي، حيث سجلنا أرقاماً قياسية في المبيعات وأرباح الأقسام التأمينية والاكتتاب". وأكد: "لدينا مجال كبير للنمو".

تعد هي أول نتائج أعمال تعلنها "بيركشاير" منذ وفاة تشارلي مونغر، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة وشريك بافيت الاستثماري منذ فترة طويلة، عن عمر يناهز 99 عاماً، في أواخر نوفمبر. خصص بافيت جزءاً كبيراً من الرسالة للإشادة بدور مونغر في إنشاء الشركة المترامية الأطراف.

سيولة قياسية وسط شح في الصفقات

ورغم تكثيف استحواذات "بيركشاير" في السنوات الأخيرة، لا تزال الشركة تكافح من أجل العثور على الصفقات الكبيرة التي عززت سمعة بافيت، مما ترك له أموالاً أكثر مما يستطيع هو ونوابه الاستثماريون توظيفها بسرعة.

بعد تراجعه أثناء الوباء، اقتنص منذ ذلك الحين أسهماً في شركة "أوكسيدنتال بتروليوم" وأبرم صفقة بقيمة 11.6 مليار دولار لشراء "أليغاني كورب" (Alleghany Corp). كما عزز المستثمر حصة "بيركشاير" في خمس من الشركات التجارية اليابانية العام الماضي بعد ارتفاع أرباحها، وهي الخطوة التي غذت ارتفاع أسعار أسهمها. وواصل بافيت أيضاً الاعتماد على إعادة شراء الأسهم وسط ندرة البدائل الجذابة، قائلاً إن هذا الإجراء يفيد المساهمين.

مؤشر "نيكاي" يحقق أعلى مستوياته منذ "فقاعة" التسعينيات

سجلت "بيركشاير" صافي أرباح في الربع الرابع بقيمة 37.6 مليار دولار متضمنة الاستثمار والمشتقات، وهو أكبر من العام السابق، مدعوماً بارتفاع أسعار الفائدة. توصي "بيركشاير" في كثير من الأحيان المستثمرين بالنظر إلى ما هو أبعد من مكاسب أو خسائر الاستثمار، المرتبطة بقواعد المحاسبة، قائلة إنها يمكن أن تكون مضللة.

وفي غياب الصفقات الكبيرة الحجم، واصل بافيت أيضاً الاعتماد على عمليات إعادة شراء الأسهم، والتي قال إنها تفيد المساهمين. وأنفقت الشركة 2.2 مليار دولار على عمليات إعادة الشراء في الربع الرابع، ليصل إجمالي العام إلى حوالي 9.2 مليار دولار.