أكبر 3 تحديات تواجه قائد "سيمنز" الجديد

جو كايسر  مع رولاند بوش كبير المديرين التنفيذيين الجديد في "سيمنز"
جو كايسر مع رولاند بوش كبير المديرين التنفيذيين الجديد في "سيمنز" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سينفرد كبير المديرين الجديد في شركة سيمنز بالإدارة في شركة مختلفة بشكل كبير عن تلك التي تسلمها سابقه لوقت طويل جو كايسر، رغم أن صانع الصفقات التسلسلية سيترك له كثيراً من التحديات التي عليه التعامل معها.

رولاند بوش القائد الجديد سيجد مهمة صعبة لملء مكان شخصية بحجم كايسر الذي أدار الشركة لأكثر من سبع سنوات، ارتفعت خلالها أسهم "سيمنز" بنحو 75%.

وأشاد المستثمرون بتفكيك كايسر للهيكل مترامي الأطراف لهذا العملاق الألماني من خلال إطلاق شركات منبثقة مثل "سيمنز هيلثينيرز" (Siemens Healthineers) و"سيمنز إينيرجي" (Siemens Energy) إلى جانب بيعه ما بقي من حصة "سيمنز" في "أوسرام ليتش" (Osram Licht).

رولاند بوش

ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لهذه الشركات الثلاث والشركة الأم السابقة إلى نحو 189 مليار يورو (228 مليار دولار)، أي ما يقارب ضعف قيمة "سيمنز" عندما تسلمها كايسر.

لكن رغم أن أضخم الشركات الصناعية في أوروبا قد صغُر حجمها منذ 2013، فإن ربحية بعض أقسامها الجوهرية لا تزال متأخرة عن أقرانها كما قال فيل بولر المحلل في "بيرينبيرغ".

وقال بولر في رسالة بريد إلكتروني: "يحتاج بوش إلى التركيز على تحسين الهامش، فلا شيء يهمّ الآن أكثر من ذلك، وينبغي النظر إلى ذلك على أنه أولوية قصوى تتفوق على أي تبسيط إضافي محتمَل للمحفظة الاستثمارية".

يشبه بوش، الذي يبلغ 56 عاماً، كايسر الذي يبلغ 63 عاماً، من حيث أنه يعمل في "سيمنز" منذ وقت طويل.

وتخلى كايسر عن منصبة كبيراً للمديرين التنفيذيين يوم الأربعاء. وقد أبلغت "سيمنز" بالفعل عن نتائج أولية أفضل من المتوقع لاثنتين من وحداتها الرئيسية.


المهامّ المطلوبة من بوش

تعزيز الهامش

تمتلك وحدة الصناعات الرقمية في "سيمنز"، التي تنتج أنظمة أتمتة المصانع وإدارة العمليات، بالفعل هوامش تُحسد عليها، وفقاً لما قاله بولر من "بيرينبيرغ"، التي تقيّم شراء أسهم الشركة. لكن لديها فرصة لمواصلة تحسين الربحية من خلال تنمية جزء البرمجيات من أعمالها بشكل أسرع من التجهيزات.

وتعد "داساولت سيستمز" (Dassault Systemes) المنافس الذي يجب مواجهته في هذا المجال.

من ناحية أخرى، يتأخر قسم البنية التحتية الذكية الذي يصنع أنظمة للتحكم في شبكات الطاقة وحركة المرور والمباني خلف المنافسين، ومن بينهم "ليغراند" (Legrand) و"إياتون كورب" (Eaton Corp) و"شنايدر إليكتريك" (Schneider Electric).

وقد حدّت التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، وقرارات العملاء بالامتناع عن الاستثمار، الطلب على المنتجات التي تصنّعها شركة "سيمنز"، وألقت بثقلها على أرباح العام الماضي.

ويجب أن تحصل الشركة على دَفعة مع تعافي الاقتصادات، كما ساعد الطلب من الصين على رفع نتائج الربع الماضي.

مزيد من عمليات سحب الاستثمارات

رغم أن كايسر قلّص حجم شركة "سيمنز" للتركيز بشكل أفضل على الأعمال الأساسية، لا تزال الشركة غير عملية إلى حد ما، مع نحو 300 ألف موظف وشركة تتباين منتجاتها من أنظمة إشارات المرور إلى منتجات التدفئة في ناطحات السحاب.

ويعتقد المحللون أن القيمة السوقية لشركة "سيمنز" لا تزال تتضمن خصماً كبيراً مقارنة بالقيمة المجمعة لأعمالها الفردية.

يحتاج قطاع البنية التحتية الذكية، بشكل خاص، إلى تقليم، وفقاً لإنغو شاشل، المحلل في "كوميرزبنك" (Commerzbank)، إذ يتوزع هذا القسم على نطاق واسع بين إدارة شبكة الكهرباء، وأنظمة إدارة المباني التجارية والصناعية الكبيرة، وضوابط العمليات الصناعية.

ركوب موجة السكك الحديدية

ستستفيد "سيمنز موبيليتي" (Siemens Mobility)، شركة تصنيع القطارات ومعداتها، من اندفاع العالم إلى جعل النقل مستداماً بيئياً.

ويمكن أن يقوم بوش بمزيد لوضع هذه الوحدة في دائرة الضوء، بخاصة في الولايات المتحدة، حيث تتطلع إدارة بايدن الجديدة إلى إنفاق المليارات على البنية التحتية.

ومن المتوقع أيضاً أن تكون أوروبا نقطة مضيئة بعد أن قالت دول من بينها فرنسا وألمانيا إنها ستزيد الإنفاق المتعلق بالسكك الحديدية لتشجيع المسافرين على ترك الطيران والقيادة.

قال مايكل بيتر، رئيس شركة "سيمنز موبيليتي" في مقابلة في ديسمبر: "تمتلك جميع الدول الأوروبية شبكات قطارات تُتجاهَل غالباً. إنها فرصة كبيرة".