أسعار النفط تتراجع وسط ترقب إشارات توازن السوق

منصة للتنقيب البحري عن النفط تابعة لشركة "إكوينور" في حقل يوهان سفيردروب ببحر الشمال
منصة للتنقيب البحري عن النفط تابعة لشركة "إكوينور" في حقل يوهان سفيردروب ببحر الشمال المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت أسعار النفط انخفاضها بعد أسبوع من التراجع، حيث يترقب المتداولون مجموعة جديدة من الدلائل حول الطلب العالمي على النفط الخام والتوازن بالأسواق في مارس وما بعده.

انخفض سعر خام برنت إلى نحو 82 دولاراً للبرميل بعد خسارته أكثر من 2% الأسبوع الماضي، مع تجاوز نظيره الأميركي غرب تكساس الوسيط 76 دولاراً. وستأتي توقعات السوق هذا الأسبوع من أسبوع الطاقة الدولي في لندن، وهو تجمع صناعي كبير. بالإضافة إلى ذلك، ستشكل بيانات التضخم الأميركية التوقعات بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة، مما يؤثر على الطلب على الطاقة ومسار الدولار.

وعلى نطاق أوسع، صمد مؤشر العملة الأميركية، في حين كانت معظم السلع الأساسية الأخرى أضعف إلى جانب النفط الخام، بما في ذلك النحاس الذي شهد تراجعاً.

جرى تداول النفط الخام في نطاق ضيق يبلغ حوالي 3 دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، حيث عوضت التوترات في الشرق الأوسط وقيود إمدادات "أوبك+" تأثير ارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، بما في ذلك الولايات المتحدة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمدد "أوبك+" تخفيضاته الحالية إلى الربع المقبل في اجتماعه أوائل الشهر المقبل.

مؤشرات إيجابية

هناك بعض الإشارات الإيجابية بشأن الطلب. ففي الصين، أدى ازدهار السفر وسط عطلة رأس السنة القمرية الجديدة إلى زيادة الآمال في حدوث انتعاش أكثر استدامة في الاستهلاك. وتقوم شركات التكرير المحلية بشراء الشحنات من جميع أنحاء العالم منذ عطلة منتصف فبراير، وفقاً للتجار، بالإضافة إلى زيادة الإمدادات الآجلة من المملكة العربية السعودية لشهر مارس.

ومن بين مؤشرات السوق، ظلت فروقات الأسعار ثابتة في نمط باكورديشنباكورديشن - Backwardationباكورديشن: حالة يكون فيها سعر الأصل في العقود ذات الأجل الأقرب أعلى من الأسعار المتداولة في العقود ذات الأجل الأبعد. يمكن أن يحدث الباكورديشن نتيجة لارتفاع الطلب على الأصل حالياً أكثر من العقود التي تستحق في الأشهر القادمة. صعودي، في حين صعدت أسعار الخام الفعلية في الولايات المتحدة أيضاً في الأسابيع الأخيرة مع تحول المشترين إلى درجات الخام الأميركية لتجنب انقطاع الشحن بسبب اضطرابات البحر الأحمر.

وفي شمال أفريقيا، حدث انقطاع قصير في التدفقات من ليبيا. وقال مصدر مطلع إن الشحنات من حقل الوفاء النفطي الذي تبلغ طاقته 50 ألف برميل يومياً توقفت يوم الأحد بسبب الاحتجاجات.

نفط