"ألكوا" تقدم 2.2 مليار دولار لشراء"ألومينا" الأسترالية

"ألكوا" تعرض 0.02854 من سهمها مقابل كل سهم من أسهم "ألومينا"

لفة ألمنيوم لدى مصنع للصهر في بوينت هنري، أستراليا
لفة ألمنيوم لدى مصنع للصهر في بوينت هنري، أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قدمت شركة "ألكوا" (Alcoa Corp) الأميركية لإنتاج الألمنيوم عرضاً بقيمة 2.2 مليار دولار للاستحواذ على "ألومينا" (Alumina) الأسترالية، شريكتها في مشروعها المشترك هناك، لتدعيم ملكيتها لأصول رئيسية في مجال التنقيب والإنتاج، مع توقع ارتفاع الطلب على المعدن في المدى الطويل.

يأتي العرض بزيادة تبلغ نحو 13% عن سعر إغلاق سهم "ألومينا" يوم الجمعة. ويعتزم مجلس إدارة الشركة الأسترالية دعم الصفقة، التي سيحصل بموجبها مساهمو "ألومينا" على أسهم في "ألكوا"، إذا توصل الطرفان إلى اتفاق نهائي بعد إجراء المزيد من المناقشات، حسبما ذكرت في إفصاح للبورصة يوم الإثنين.

ارتفع سهم شركة "ألومينا" بنسبة تصل إلى 9.3% في سيدني، قبل أن يغلق مرتفعاً بنسبة 6.9% عند 1.09 دولار أسترالي.

من شأن الاستحواذ على شريتكها الصغرى أن يمنح "ألكوا" سيطرة كاملة على شركة "ألكوا وورلد ألومينا آند كيميكالز" (Alcoa World Alumina & Chemicals)، وهي واحدة من كبرى شركات إنتاج هذا النوع شبه المعالج من الألمنيوم في العالم.

ويأتي هذا العرض بعد نحو خمسة أشهر من قيام "ألكوا" بتغييرات في إدارتها وسط مواجهة صعوبات في عملياتها التشغيلية والتصاريح في أستراليا لأعمالها الخاصة بتعدين صخور خام الألمنيوم. كما أعلنت في يناير عن خططها لوقف الإنتاج في مصنع "كوينانا" للألومينا في غرب أستراليا لخفض التكاليف.

يُستخدم الألمنيوم في مجموعة متنوعة من المنتجات، تشمل علب المشروبات وإطارات النوافذ وأجزاء الطائرات. ومن المتوقع أن يدعم التحول إلى مصادر أنظف للطاقة، استهلاك الألمنيوم على المدى الطويل، بما في ذلك التحول للسيارات الكهربائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

النجوم تتضافر لتنفيذ الصفقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة "ألكوا" ويليام أوبلينغر في مؤتمر هاتفي حول الأرباح الشهر الماضي: "على الصعيد العالمي، سيستمر النمو في السيارات الكهربائية كثيفة الاستهلاك للألمنيوم، وفي البنية التحتية للطاقة المتجددة، في دعم هذا الاتجاه الإيجابي".

عرضت "ألكوا" 0.02854 من سهمها مقابل كل سهم من أسهم "ألومينا" المتبقية، التي تملك 40% من شركة "ألكوا وورلد ألومينا آند كيميكالز" (AWAC)، ووافقت الشركة الأميركية كذلك على شراء حصة شركة "ألان غراي أستراليا" (Allan Gray Australia) التي تبلغ 19% من "ألومينا". وتمتلك ذراع شركة "سيتيك غروب كورب" (Citic Group Corp) للموارد في أستراليا 9.6% من الشركة الأسترالية.

وقال محللو "مورغان ستانلي"، ومن بينهم راهول أناند، في مذكرة: "إن النجوم تتضافر من أجل تقدم هذه العملية حتى اكتمالها، حيث إن شركة (ألومينا) توصي بإتمام الصفقة. ومن غير المرجح أن تكون هناك أطراف أخرى مهتمة، بالنظر إلى كون هذه السلعة مجالاً متخصصاً، علاوة على أن حصتها في الشركة الأساسية هي حصة أقلية (40%)، بينما تمتلك (ألكوا) الأغلبية فيها".

وتمتلك شركة "ألكوا وورلد ألومينا آند كيميكالز" شبكة دولية من مصافي الألومينا في كل من أستراليا والبرازيل وإسبانيا، وهي تنتج ما يقرب من 10% من إنتاج الألومينا في العالم، وفقاً لموقع شركة "ألومينا" على الإنترنت.

اقرأ أيضاً: "ألكوا" تزوّد "الإمارات العالمية للألمنيوم" بالخام لـ8 سنوات

"مشكلات في التشغيل"

حذّرت شركة "ألكوا" الشهر الماضي المستثمرين من أنها تخطط الآن لاستخراج درجات منخفضة من البوكسيت، وهي مادة خام رئيسية ضرورية لتصنيع الألمنيوم، في غرب أستراليا حتى تصل إلى مرحلة التعدين التالية، والتي قد تكون نحو عام 2027.

كان هذا المصنع هو الأول من بين ثلاث مصافٍ للألومينا تابعة للشركة في الدولة، ويعمل منذ نحو 60 عاماً.

وقالت الشركة الأميركية في بيان منفصل إنه إذا تمت الموافقة على الاستحواذ، فسيرفع استثمارها في أعمال البوكسيت والألومينا "من الدرجة الأولى"، ويعزز مكانتها العالمية بوصفها متخصصة فقط في التنقيب عن الألمنيوم وإنتاجه.

وتابع أوبلينغر في البيان: "نحن ندرك الفرص الممكنة لتوليد القيمة في ظل هيكل بسيط للملكية، بما في ذلك القدرة على تنفيذ القرارات التشغيلية والاستراتيجية لشركة (ألكوا وورلد ألومينا آند كيميكالز) بوتيرة سريعة. نعتقد أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لتعزيز ملكيتنا للشركة".

اقرأ أيضاً: أسعار الألمنيوم تصعد مع سعي أميركا لعقوبات جديدة على روسيا

قالت "ألومينا" إنها عينت "فلاغستاف بارتنرز" (Flagstaff Partners) و"بنك أوف أميركا سيكيوريتيز" للعمل كمستشارين ماليين و"كينغ آند وود ماليسونز" (King & Wood Mallesons) كمستشار قانوني. وأعلنت "ألكوا" أن "جيه بي مورغان سيكيوريتيز" و"يو بي إس إنفستمنت بنك" يعملان كمستشارين ماليين لها، في حين تعمل "أشورست" (Ashurst) و"ديفيس بولك آند واردويل" (Davis Polk & Wardwell) لتقديم الاستشارات القانونية لها.