"بوما" متفائلة بارتفاع الطلب على الأحذية الرياضية في النصف الثاني

المدير التنفيذي للشركة يستعد لطرح استراتيجية جديدة الأسبوع المقبل

لافتة تحمل شعار بوما مع أحد منتجاتها على أحد جدران متجر في برلين
لافتة تحمل شعار بوما مع أحد منتجاتها على أحد جدران متجر في برلين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتوقع شركة "بوما" ارتفاع الطلب على الأحذية والمعدات الرياضية في النصف الثاني من العام الجاري، معتمدةً على الأحداث الرياضية الكبرى مثل بطولات كرة القدم الأوروبية والألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

تتوقع الشركة الألمانية أن تكتسب المزيد من الزخم مع طرح منتجات جديدة وتنفيذ خطة إنعاش، حتى مع تأكيدها على توقعات 2024 المتواضعة التي قدمتها الشهر الماضي، وفقاً لبيان صدر أمس الثلاثاء.

ارتفعت أسهم "بوما" بما يصل إلى 3.9% في بداية التداول قبل تقليص المكاسب. وانخفض السهم بنسبة 30% تقريباً خلال العام الماضي.

تبعات التضخم وضعف الاقتصاد

لجأت شركات الملابس الرياضية إلى تخفيض الأسعار للتخلص من المخزونات الكبيرة في العام الماضي، إذ أثر التضخم والضعف الاقتصادي الأوسع على المستهلكين في الولايات المتحدة وأوروبا. ويأمل الرئيس التنفيذي لشركة بوما، آرني فرويندت - وهو في عامه الثاني على رأس الشركة - في تحفيز النمو من المنتجات ذات الأسعار المرتفعة المخصصة لكرة القدم وكرة السلة والملابس الرياضية.

أرباح "بوما" تتخطى التوقعات وسط طلب قوي على الأحذية الرياضية

سيوضح "فرويندت" رؤيته هذا الأسبوع من خلال حدث لأسواق رأس المال يومي الخميس والجمعة. وأعلنت "بوما" في البيان أنها ستستثمر في أول حملة عالمية لعلامتها التجارية منذ 10 سنوات.

في الوقت الحالي، تتوقع "بوما" أن تستمر في مواجهة تحديات مثل ضعف ثقة المستهلك والتقلبات المستمرة في أسعار العملات والاضطرابات الجيوسياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وفي عالم الرياضة، فإن الألعاب الأوليمبية وبطولات كرة القدم الكبرى في كل من أوروبا والأميركتين من الممكن أن تخلق بعض الارتياح.

شعبية المنافسين الأصغر حجماً

قالت "بوما" إنها تتوقع أيضاً أن تكتسب زخماً في استراتيجيتها، التي تشمل تقديم منتجات جديدة للركض وكرة السلة وكرة القدم، وتنظيم التوزيع في الولايات المتحدة والصين.

"نايكي".. فقاعة الأحذية الرياضية تفقد بريقها

كررت "بوما" توقعاتها لعام 2024، مرجحةً أن تتراوح الأرباح بين 620 مليون يورو (675 مليون دولار) و700 مليون يورو هذا العام، وهو رقم أقل مما توقعه المحللون الشهر الماضي.

بعد أن كانت مُفضلة من قبل المستهلكين والمستثمرين على مدى معظم العقد الماضي، فقدت شركة "بوما" شعبيتها لدى بعضهم، حيث بدأوا يبدون إعجاباً أكبر بالمنافسين الأصغر مثل "هوكا" (Hoka)، و"نيو بالانس" (New Balance) و"أون هولدينغ" (On Holding) السويسرية. اكتسبت هذه العلامات التجارية حصصاً سوقية كبيرة في أحذية الركض، مما ساعد في إقناع الملايين من غير العدائين بتجربة أحذيتهم للاستخدام اليومي.

أداء اللاعبين الكبار

يعد هذا جزءاً من اتجاه أوسع نحو التجزئة في قطاع الرياضة، حيث تفوز العلامات التجارية الأصغر حجماً بالمستهلكين في قطاعات ضيقة مثل الركض مع خيارات الأحذية ذات المظهر الجديد. وقال بيرال دادانيا، المحلل في "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) عبر مذكرة في وقت سابق من هذا الشهر، إن ذلك يخلق أزمة هوية للشركات العريقة مثل "نايكي" و"أديداس" و"بوما"، الذين يحتاجون إلى إيجاد طريقة لجذب الجماهير في سوق أكثر تخصصاً.

قال جون كيرنان، المحلل في "كوين" (Cowen)، في مقابلة عبر الهاتف الأسبوع الماضي، إنه ربما ينبغي لشركة "بوما" أن تركز أكثر على الرياضة وبدرجة أقل على الموضة، بينما تقوم أيضاً ببناء منصات رقمية لبيع منتجاتها بحيث تكون أقل اعتماداً على شركاء البيع بالتجزئة.

كان أداء أسهم "بوما" أسوأ من أسهم "نايكي" خلال العام الماضي. وفي الوقت نفسه، اكتسبت شركة "أديداس"، المنافسة في المناطق الجغرافية نفسها 36%، حيث يحاول الرئيس التنفيذي الجديد بيورن غولدن - الذي قاد شركة "بوما" فعلياً خلال معظم العقد الماضي - توجيه الشركة للخروج من مجموعة كبيرة من الأزمات التي ورثها العام الماضي.