تراجع أسعار النفط مع زيادة مخزونات الخام الأميركية

سعر خام برنت يهبط إلى 83 دولاراً للبرميل وغرب تكساس بالقرب من 78 دولاراً

النفط يتجه لتحقيق مكاسب شهرية ثانية، على الرغم من أن الأسعار لا تزال ضمن نطاق تداول ضيق
النفط يتجه لتحقيق مكاسب شهرية ثانية، على الرغم من أن الأسعار لا تزال ضمن نطاق تداول ضيق المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار النفط، مقلصةً مكاسبه الشهرية، بعد أن توسعت مخزونات الخام الأميركية مرة أخرى، ومع استعداد المتداولين لتحليل البيانات الأميركية التي ستساعد في تحديد التوقعات للسياسة النقدية.

انخفض سعر خام برنت إلى نحو 83 دولاراً للبرميل، اليوم الخميس، بعد أن أغلق دون تغير يذكر، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 78 دولاراً. وارتفعت المخزونات الأميركية على مستوى البلاد للأسبوع الخامس على التوالي، على الرغم من أن الزيادة البالغة 4.2 مليون برميل كانت أقل مما توقعه تقرير صادر عن القطاع. كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز "كوشينغ" الأميركي.

من المقرر أن يصدر مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي –وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي– في وقت لاحق من اليوم الخميس. يأتي ذلك في أعقاب سلسلة تصريحات لمسؤولي البنك المركزي الذين قالوا في الأسابيع الأخيرة إنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للبدء في خفض أسعار الفائدة. وسوف يؤثر قرارهم على موقف الدولار، وقيمة السلع الأساسية، والظروف الأشمل للطلب على الطاقة.

"غولدمان" يرفع توقعات سعر النفط لـ87 دولاراً للبرميل في الصيف

يتجه النفط الخام لتحقيق مكاسب شهرية ثانية، على الرغم من أن الأسعار لا تزال تدور ضمن نطاقات تداول ضيقة، مع محدودية الفارق بين سعري العرض والطلب.

كان هذا التقدم مدعوماً بتخفيضات الإمدادات من "أوبك" وحلفائها، ومن المتوقع على نطاق واسع أن توافق المجموعة على تمديد التخفيضات في الربع الثاني. ومع ذلك، لا تزال المخاوف بشأن توقعات الطلب قائمة، حيث من المرجح أن يتباطأ نمو الاستهلاك في الصين بسبب ضعف الاقتصاد.

في الوقت الحاضر، تستمر الإشارات الإيجابية في سوق النفط، مع اتساع الفروق السعرية بين أقرب عقدين للنفط في حالة "باكورديشن"، وهي تشير إلى صعود الأسعار، مع بقاء الأسعار الفورية أعلى من العقود الأطول أجلاً.

وقال سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في مجموعة "ترافيغورا" إن السوق "تشعر بالضيق نسبياً"، مستشهداً بعوامل تمثل دليلاً على "علامات حياة" في قطاع التصنيع العالمي والبتروكيماويات. وأضاف: "أنت تسمع عبارة (مخاطر صعودية) أكثر بكثير مما سمعت في العامين الماضيين".

نفط