صندوق النقد يتوقع تعافياً "غير متكافئ" لاقتصادات الشرق الأوسط في 2021

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي المصدر: رويترز
المصدر: أ.ف.ب
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقَّع صندوق النقد الدولي أن يتسارع التعافي الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الحالي 2021، لكن بشكل "غير متكافئ" بسبب الاختلال في إمكانيات دول المنطقة في الحصول على لقاحات فيروس كورونا.

وعانت المنطقة التي تضمُّ جميع الدول العربية وإيران العام الماضي من أسوأ أداء اقتصادي لها منذ عقود بسبب انخفاض أسعار النفط، وعمليات الإغلاق الشاملة، وحظر التجول لمنع انتشار الفيروس.

وانكمش اقتصاد المنطقة بنسبة 3.8% في 2020، لكنَّ صندوق النقد يتوقَّع نمواً بنسبة 3.1% هذا العام، ونمواً بنسبة 4.2% العام المقبل وسط انتعاش في أسعار النفط، وعملية توزيع لقاحات الفيروس، بحسب ما قال مسؤول في الصندوق.

وأوضح مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور لـ"فرانس برس"، أنَّه يتوقَّع هذا العام انتعاشاً بعد عام 2020 الذي كان عاماً لا مثيل له؛ فقد واجهت المنطقة واحدة من أشد الصدمات المزدوجة حدَّة.

وأضاف: "بالطبع نحن في فترة من عدم اليقين، وسيحدِّد السباق بين الفيروس واللقاح وتيرة التعافي. وستتفاوت وتيرة التعافي هذه بين البلدان بناء على إمكانيات الوصول إلى اللقاح".

ولم تطلق العديد من دول المنطقة بعد حملات تطعيم بسبب النقص العالمي في اللقاحات، أو الصراعات الداخلية، أو ضعف الموارد المالية.

وكانت دول الخليج الثرية من بين أولى البلدان التي أطلقت برامج تطعيم ضخمة، إذ تقوم الإمارات والبحرين بتنفيذ اثنتين من أسرع عمليات التطعيم على مستوى العالم.

وقال أزعور: "في الوقت الحالي، نشهد تباعداً كبيراً بين الدول. الدول التي في الطليعة في جميع أنحاء العالم من ناحية التطعيم، مثل: الإمارات والبحرين، ستتعافى بوتيرة أسرع، لذلك هو انتعاش غير متكافئ".

بعد انكماش بلغ 4.8% في عام 2020، من المتوقَّع أن تحقِّق دول الخليج الغنية بالنفط نمواً إيجابياً بنسبة 2.5% هذا العام، وفقاً لصندوق النقد.

وقدَّر الصندوق أن تشهد السعودية، أكبر مصدِّر للنفط في العالم، وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، نمواً بنسبة 2.6% في 2021 بعد انكماش بنسبة 3.9%.