الهند تطلب من المصافي الحكومية شراء بعض واردات النفط بالروبية

"الاحتياطي الهندي" يطالب بسداد 10% من صفقات الخليج العربي بالعملة المحلية

شخصان يسيران على طريق يمر عبر صهاريج تخزين في منشأة شركة النفط الهندية "إنديان أويل" بالقرب من ميناء جواهر لال نهرو، الذي تديره شركة "جواهر لال نهرو ترست" (JNPT)، في نافي مومباي، ماهاراشترا، الهند
شخصان يسيران على طريق يمر عبر صهاريج تخزين في منشأة شركة النفط الهندية "إنديان أويل" بالقرب من ميناء جواهر لال نهرو، الذي تديره شركة "جواهر لال نهرو ترست" (JNPT)، في نافي مومباي، ماهاراشترا، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ذكر ثلاثة مسؤولين تنفيذيين في مصافٍ لتكرير النفط أن بنك الاحتياطي الهندي طلب من شركات التكرير الكبرى المملوكة للدولة بالبلاد الضغط على الموردين من دول الخليج العربي لقبول 10% على الأقل من مدفوعات النفط بالروبية خلال السنة المالية المقبلة.

أضاف المسؤولون التنفيذيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم نظراً لحساسية الموضوع، أن هذا الإجراء يستهدف تعزيز عملة الهند في التجارة الدولية والحد من الاعتماد على الدولار الأميركي. أشاروا إلى أن الحكومة يساورها القلق من أن الطلب الهندي المزدهر على الطاقة سيضع ضغطاً سيسفر عن هبوط سعر صرف الروبية، وتريد أيضاً الاستفادة من النمو في الاستهلاك لخدمة مصالحها الخاصة.

موردو النفط يرفضون طلب الهند

أوضح المسؤولون التنفيذيون أن المصافي الثلاث -"إنديان أويل" (Indian Oil) و"بهارات بتروليوم" (Bharat Petroleum) و"هندوستان بتروليوم" (Hindustan Petroleum)- اتصلت بالفعل بمصدري النفط بشأن هذا الموضوع، لكن الموردين يرفضون بسبب مخاطر العملة ورسوم التحويل. وقالوا إن البنك المركزي طلب من المصافي الهندية تحمل جزء من رسوم معاملات العملة، لكنهم يعارضون أيضاً الفكرة على أساس أنها ستؤدي إلى تآكل هوامش الأرباح.

لم يكن متحدث باسم بنك الاحتياطي الهندي متاحاً في حينه للتعليق على الموضوع، بينما لم يرد موظفو اتصال المصافي الثلاث على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق بهذا الصدد.

تعد الهند ثالث أكبر مستورد للخام على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تكون المحرك الرئيسي لنمو الاستهلاك العالمي خلال العقد الحالي. تجري الغالبية العظمى من معاملات النفط العالمية بالدولار الأميركي، رغم أن الصين حققت بعض النجاح في استخدام اليوان أكثر لدفع ثمن الواردات.

سددت شركة "إنديان أويل"جزئياً لشركة أبوظبي الوطنية للنفط مقابل شحنة مليون برميل من النفط الخام بعملة الروبية خلال أغسطس الماضي. رغم ذلك، لم تتم أي معاملات بهذه العملة منذ ذلك الوقت. استخدمت كذلك مصافي التكرير بالبلاد عملات أخرى -من بينها الدرهم الإماراتي- لسداد ثمن النفط الروسي.