الصين تعزز حجوزات ناقلات النفط من الخليج وسط أزمة البحر الأحمر

أكبر دولة مستوردة للنفط حول العالم تواصل زيادة وارداتها من المنطقة خشية الاضطرابات الجيوسياسية

أحد أفراد الطاقم يمشي على سطح ناقلة النفط "ديفون" أثناء استعدادها لنقل الخام من ميناء النفط في جزيرة "خرج" إلى الهند، في الخليج العربي، إيران
أحد أفراد الطاقم يمشي على سطح ناقلة النفط "ديفون" أثناء استعدادها لنقل الخام من ميناء النفط في جزيرة "خرج" إلى الهند، في الخليج العربي، إيران المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفعت الصين عدد ناقلات النفط التي حجزتها لشحن الخام من منطقة الخليج العربي خلال الأيام الأخيرة، في إشارة أخرى إلى أن أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم تواصل زيادة وارداتها من المنطقة وسط اضطرابات حركة الشحن في البحر الأحمر.

منذ بداية الأسبوع الحالي، بلغ عدد ناقلات النفط العملاقة التي حُجزت مؤقتاً لنقل الخام من الخليج العربي إلى الصين 10 ناقلات على الأقل، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ". يتجاوز ذلك عدد الناقلات المحجوزة خلال الأسبوع الماضي بأكمله، كما أنه من غير المعتاد أن يجري ترتيب ذلك العدد من الناقلات العملاقة في ثلاثة أيام فقط.

شهدت طرق شحن النفط اضطرابات شديدة هذا العام مع استهداف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن للسفن التجارية في البحر الأحمر، مما اضطر كثيراً من شركات الشحن إلى تجنب المنطقة وأدى إلى ارتفاع أسعار النقل البحري.

دفع ذلك دولاً مستوردة مثل الصين إلى التوجه نحو مصادر للنفط في أماكن أخرى تستطيع استخدام طرق تتجنب مناطق الاضطرابات، بما في ذلك الشحنات التي تتجه شرقاً من دول الخليج العربي المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية.

هجمات البحر الأحمر تبرز أزمة نقص ناقلات النفط

ويجري عادة نقل النفط من الخليج العربي إلى آسيا بواسطة ناقلات النفط العملاقة التي تحمل حوالي مليوني برميل، في حين أن الشحنات التي تُنقل من كازاخستان أو روسيا غالباً ما تحملها سفن أصغر حجماً.

وبلغت أرباح الناقلات التي تنقل النفط من الخليج العربي إلى الصين 51517 دولاراً يوم الأربعاء، بزيادة حوالي 40% عن الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات بورصة البلطيق.