طلب الصين على الفحم يقترب من ذروته مع زيادة الكهرباء النظيفة

جمعية الفحم الوطنية: المحطات تعتمد أكثر الآن على مصادر الطاقة المتجددة

مستودع فحم بالقرب من محطة طاقة في جياشينغ في مقاطعة تشجيانغ، الصين
مستودع فحم بالقرب من محطة طاقة في جياشينغ في مقاطعة تشجيانغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يقترب استهلاك الفحم في الصين بسرعة من ذروته، لكن دوره في دعم أمن الطاقة قد يعني استمرار استهلاكه لبعض الوقت، وفقاً لأكبر جمعية صناعية في البلاد.

خلال العام الماضي، استبدلت العديد من الجهات الفحم في توليد الكهرباء بفضل الزيادة الهائلة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بينما تساعد أزمة العقارات التي تشهدها البلاد على تراجع الطلب من الصناعات الثقيلة، حسبما قال تشانغ هونغ، نائب الأمين العام لجمعية الفحم الوطنية الصينية. في الوقت نفسه، يعني نمو مصادر الطاقة المتجددة أن الفحم سيظل مطلوباً للمساعدة في تحقيق التوازن بعملية توليد الكهرباء أثناء فترات تقطع الطاقة. وبالتالي، فإن الانخفاض الحاد في الاستهلاك لن يأتي بسرعة.

الصين تهيمن على 96% من منشآت توليد الطاقة بالفحم عالمياً

قال تشانغ خلال القمة الدولية لاستيراد الفحم الصيني التي عُقدت في شيامن، بجنوب شرق الصين: "يصل الطلب على الفحم إلى فترة من الثبوت، لكن يصعب تغيير دوره الأساسي في دعم أمن وسلامة إمدادات الطاقة في الصين على المدى القصير. إن دور الفحم كطاقة أولية واحتياطي لضمان أمن الطاقة لم يتغير، حتى وهو يقترب من الوصول إلى مرحلة الثبوت".

استهلاك الفحم في الصين

تقوم الصين بتعدين وحرق أكثر من نصف الفحم في العالم، ما يجعل قطاع الكهرباء الصيني أكبر مساهم في انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لارتفاع درجات الحرارة. وأدت حالات انقطاع الكهرباء خلال السنوات الأخيرة إلى تعزيز الحكومة لعمليات التعدين إلى مستوى قياسي والمضي قدماً في بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية بالفحم، رغم أنها تستثمر في الطاقة النظيفة أكثر من أي دولة أخرى.

ارتفع استهلاك الفحم بنسبة 5.6% العام الماضي، وهي زيادة أسرع من العام السابق، حيث أزالت البلاد قيود كوفيد 19 في وقت تعرض فيه توليد الطاقة الكهرومائية لموجة جفاف تاريخية. ومع ذلك، تتوقع وكالة الطاقة الدولية تراجع استهلاك الفحم في الصين في عام 2024 ليستقر خلال العامين المقبلين. ووعد الرئيس شي جين بينغ بأن استخدام البلاد للوقود سيبدأ في التراجع اعتباراً من عام 2026.

كيف توصل "كوب 28" لأول صفقة عالمية للتحول عن الوقود الأحفوري؟

مع ذلك، لا يزال الجدل حول مسار الوقود مستمراً. كما قال وو ون بين، رئيس قسم إدارة الفحم في مجموعة "غواندونغ إنرجي" (Guangdong Energy)، خلال المؤتمر نفسه، إذ يتوقع زيادة بنسبة 4% في الاستهلاك هذا العام. كما تقدر شركة "فينوي ديجيتال إنفرميشن تكنولوجي" (Fenwei Digital Information Technology)، وهي شركة لأبحاث صناعة الفحم والجهة المنظمة للمؤتمر، ارتفاعاً بنسبة 2% هذا العام في استهلاك محطات توليد الكهرباء من الفحم.