الذهب يكسر سلسلة المكاسب بعد أرقام التضخم الأميركية

بيانات التضخم عن شهر فبراير تدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر من خفض الفائدة

تنقية الذهب في مصنع شركة "جيه إس سي كراستسفتمت" (JSC Krastsvetmet) للمعادن غير الحديدية في كراسنويارسك، روسيا، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2019
تنقية الذهب في مصنع شركة "جيه إس سي كراستسفتمت" (JSC Krastsvetmet) للمعادن غير الحديدية في كراسنويارسك، روسيا، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كسر الذهب تسعة أيام من المكاسب القياسية مع تجاوز معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة توقعات المحللين للشهر الثاني في فبراير، معززاً نهج مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يتسم بالحذر نحو خفض أسعار الفائدة.

تقلبت أسعار المعدن مع استقبال المستثمرين تلك البيانات، قبل أن يجري تداوله على انخفاض بنسبة 1% عند 2161.14 دولار للأونصة في تمام الساعة 9:54 صباحاً في نيويورك. وقد سجلت أسعار الذهب مستوى قياسياً بلغ 2195.15 دولار للأونصة يوم الجمعة.

قال بارت ملك، رئيس استراتيجية السلع العالمية في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities): "جاء مؤشر أسعار المستهلكين بقراءة أعلى من المتوقعة. ومعنى ذلك أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون مستعداً لخفض أسعار الفائدة حتى الآن".

اقرأ أيضاً: التضخم الأساسي في أميركا يفوق التوقعات للشهر الثاني توالياً

من المتوقع على نطاق واسع أن يؤدي تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي طال انتظاره إلى سياسة نقدية تيسيرية إلى زيادة جاذبية الذهب مقارنة بالأصول المدرة للعائد مثل السندات. وقال صناع السياسة النقدية إنهم بحاجة إلى مزيد من الأدلة على أن التضخم يتجه نحو هدفه البالغ 2% قبل خفض تكاليف الاقتراض.

أظهرت أسواق عقود المقايضة الآن احتمالاً بنسبة 63% لخفض سعر الفائدة في شهر يونيو، وهي نسبة تتجاوز قليلاً نسبة 61.8% التي سبقت قراءات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير.

قراءة التضخم تدعم ارتفاع الذهب

وقال نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في "إم كيه إس بامب" (MKS PAMP)، ومقرها جنيف: "لا يزال مستوى التضخم المعتدل داعماً للذهب، إذ إن السوق ما زالت تعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة في يونيو لأن القراءة الحالية للتضخم ليست سيئة إلى حد التحول عن هذه الرؤية".

قفز المعدن الثمين قفزة حادة هذا الشهر، مسجلاً سلسلة من الارتفاعات القياسية الجديدة. ومع ذلك، فقد فاجأ حجم ارتفاع أسعار الذهب وسرعته العديد من مراقبي السوق المخضرمين، من دون وجود مبرر واضح لهذا الارتفاع المفاجئ.

ومع ذلك، اعتمد الذهب على أشكال دعم طويلة الأمد، من بينها المشتريات الضخمة من قبل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة بقيادة الصين. كما أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط من غزة إلى البحر الأحمر والحرب الروسية في أوكرانيا، أكدت أيضاً على جاذبية الذهب كأصل من أصول الملاذ الآمن.

كذلك انخفض النحاس ومعظم المعادن الأساسية الأخرى بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، فتراجع النحاس بنسبة 0.3% إلى 8628 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن عند الساعة 1:55 مساءً بالتوقيت المحلي.