تباين الأسهم الآسيوية مع استمرار الرهان على خفض الفائدة الأميركية

صعود "هونغ كونغ" وتراجع في اليابان بعد أنباء عن زيادة الأجور لدى "تويوتا"

مشاة أمام لوحة إلكترونية تظهر أداء مؤشر "نيكاي 225" خارج شركة للأوراق المالية في طوكيو، اليابان
مشاة أمام لوحة إلكترونية تظهر أداء مؤشر "نيكاي 225" خارج شركة للأوراق المالية في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تباين أداء الأسهم الآسيوية، بعد محادثات لزيادة الأجور في طوكيو في مؤشر على قرب رفع الفائدة في اليابان، ما قلص تأثير المعنويات الإيجابية الناتجة عن جلسة قياسية أخرى في الولايات المتحدة.

ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ عند الافتتاح، وكان مؤشر "هانغ سينغ" للشركات الصينية على وشك الارتفاع بنسبة 20% من أدنى مستوى له. وأغلق مؤشر "إس آند بي 500"، ومؤشر الأسهم العالمية عند مستويات قياسية جديدة، حيث تمسك المتداولون برهاناتهم على خفض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد بيانات التضخم الأقوى من المتوقع في الولايات المتحدة.

تخلت الأسهم في اليابان عن مكاسبها السابقة، وعزز الين موقفه بعد أن ذكرت صحيفة "ماينيتشي" أن شركة "تويوتا موتور" ستلبي طلب نقابتها العمالية بشأن زيادة الأجور بالكامل. ويتطلع المستثمرون إلى صفقات الأجور النقابية هذا الأسبوع لتحديد ما إذا كانت زيادات الأجور ستكون قوية بما يكفي لبنك اليابان لرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وقال ماساهيرو ياماغوتشي، كبير محللي السوق في شركة "إس إم بي سي ترست آند بانكينغ" (SMBC Trust & Banking Ltd)، إن التقرير الخاص بتويوتا "عزز التكهنات بشأن مراجعة سياسة بنك اليابان، مما أدى إلى تعزيز الين وانخفاض إجمالي في الأسهم".

ارتباك في آسيا

قال هيبي تشين، المحلل في "آي جي ماركتس" (IG Markets): "بينما قد يشعر المتداولون في السوق الآسيوية بالارتباك بسبب بيانات التضخم الأكثر ارتفاعاً من المتوقع والأسهم الأميركية المرتفعة بشكل قياسي، يُرجح أن تكتسب الأسهم الآسيوية التفاؤل من وول ستريت". ورغم ذلك، أضاف "تشين" أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك "سيدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بلا شك إلى اختيار لغته بمزيد من الحذر في اجتماع الأسبوع المقبل".

بلومبرغ إيكونوميكس: مؤشر أسعار المستهلكين لن يحث "الفيدرالي" على خفض سعر الفائدة

واستقرت سندات الخزانة بعد تراجعها عقب بيع سندات لأجل 10 سنوات بقيمة 39 مليار دولار. ولم يتغير مؤشر بلومبرغ للدولار إلا قليلاً بعد ارتفاعه في الجلسة الأولى في مارس. وارتفعت عائدات السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات في التعاملات المبكرة اليوم.

استمرار زخم السوق

كان الشعور النسبي بالهدوء في مواجهة التضخم القوي أمراً غير معتاد. وعلى أرض الواقع، كان صعود الأسهم بمثابة توقف لعملية ربط تداول الأسهم بتوقيت صدور مؤشر أسعار المستهلك منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة. ولم يتحرك مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1% أو أكثر إلا في عدد قليل من المناسبات في يوم إصدار مؤشر أسعار المستهلك منذ مارس 2022. ومع ذلك، فقد كانت تأتي المكاسب، في معظم الأوقات، على خلفية انخفاض التضخم الأساسي وليس ارتفاعه.

معدل البطالة في الولايات المتحدة يصل لأعلى مستوياته في عامين

وقال سكايلر ويناند من "ريغان كابيتال": "من الصعب رؤية ما قد يوقف زخم السوق، حيث تتحرك الأرباح والتضخم وأسعار الفائدة في الاتجاه الصحيح".

سيحقق مؤشر "إس آند بي 500" أرباحاً أقوى من المتوقع في عام 2024، مدعوماً بالنمو الاقتصادي المرن واختراقات الذكاء الاصطناعي، وفقاً للاستراتيجيين في "بنك أوف أميركا"، الذين أصبحوا الآن من بين الأكثر تفاؤلاً بالأرباح في وول ستريت.

وفي عالم الشركات، تجري شركة التطوير العقاري "تشاينا فانك" (China Vanke Co) محادثات مع البنوك بشأن مبادلة الديون التي من شأنها أن تساعد الشركة، التي تعاني من ضائقة مالية، على تجنب أول تخلف عن سداد السندات على الإطلاق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

توقعات الفائدة الأميركية

من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي عندما يجتمع صناع السياسة النقدية يومي 19 و20 مارس. وسينصب الكثير من تركيز المستثمرين على التوقعات الفصلية للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بشأن أسعار الفائدة، بما في ذلك ما إذا كانت أرقام التوظيف والتضخم الجديدة قد أدت إلى أي تغييرات.

في الأسواق الأخرى، ارتفع سعر النفط في وقت مبكر من اليوم، بعد أن أشار تقرير صناعي إلى انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة بمقدار 5.5 مليون برميل الأسبوع الماضي. ولم يتغير سعر الذهب كثيراً بعد أن قطع تسعة أيام من المكاسب القياسية بعد قراءة مؤشر أسعار المستهلك.

آسيا والمحيط الهادئ