شركة حكومية لنقل الخام الروسي تشكو وطأة العقوبات الأميركية

تعمل "سوفكومفلوت" على تجاوز التحديات الحالية وستواصل تشغيل أسطولها كالمعتاد

سفن شحن بانتظار إجراءات الحدود خارج ميناء سولينا، في رومانيا
سفن شحن بانتظار إجراءات الحدود خارج ميناء سولينا، في رومانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت شركة ناقلات النفط الحكومية الروسية "سوفكومفلوت" (PJSC Sovcomflot)، إن العقوبات الأميركية تفرض ضغوطاً على عملياتها، وهي أحدث علامة على أن هذه الإجراءات تعقّد عملية تسليم نفط البلاد.

ففي الشهر الماضي، ضم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، شركة "سوفكومفلوت" إلى قائمة العقوبات، وحدد 14 ناقلة نفط خام تمتلكها الشركة التي تسيطر الدولة على حصة فيها. جاء هذا الإجراء بالإضافة إلى إجراءات أوسع فُرضت بالفعل على السفن غير التابعة لـ"سوفكومفلوت" والشركات المقربة من روسيا منذ أكتوبر بسبب انتهاكات الحد الأقصى لسعر الخام الروسي الذي فرضته مجموعة السبع.

ذكرت "سوفكومفلوت" في بيان أن "العقوبات الجديدة تلقي بصعوبات تشغيلية إضافية أمام ممارسة أعمالنا. تعمل الشركة على التغلب على التحديات الحالية وتواصل تشغيل أسطولها كالمعتاد".

كانت الإجراءات التي فُرضت في أواخر العام الماضي بمثابة بداية فترة من تشديد العقوبات بهدف تقييد وصول الكرملين إلى دولارات النفط لتمويل الحرب في أوكرانيا. قبل ذلك، بدأت موسكو في إيجاد حلول بديلة من خلال حشد ما يسمى بأسطول الظل الضخم من الناقلات لتوصيل نفطها. ومع ذلك، حذرت الجهات التنظيمية الغربية بشأن الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود العالمية، وتفاقم الضغوط التضخمية.

توقفت معظم الناقلات الخاضعة لعقوبات بشكل منفرد منذ أكتوبر الماضي عن التداول، أو واجهت اضطرابات ملحوظة بعد فرض الإجراءات. قال التجار في آسيا، وهم أكبر المتلقين للخام الروسي، إن هذه الإجراءات تجعل إيجاد سفن مناسبة للتجارة أكثر صعوبة وأكثر تكلفة.

الولايات المتحدة تخطط لفرض أكبر حزمة عقوبات على روسيا

أسعار الشحن لا تزال مرنة

قال التجار في مصافي النفط الصينية الصغرى إن أسعار الشحن للسفن التي تتعامل مع الخام المشمول بالعقوبات مثل الخام الروسي ظلت مرنة-على الرغم من الضعف في سوق الشحن الأوسع نطاقاً-مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على المزيد من الناقلات.

وبهذا، كان بائعو الخامين الروسيين يطالبون بأسعار مرتفعة للغاية لخامي "الأورال" و"إسبو"-خاصة في ظل وجود مجموعة محدودة من المشترين الراغبين في التعامل مع موسكو، حسبما قال التجار.

على صعيد منفصل، أبدى أصحاب السفن الذين يتعاملون مع النفط الخام المشمول بالعقوبات قلقاً متزايداً من أي شكل من التعامل مع السفن الخاضعة للعقوبات.

تبلغ التكلفة الضمنية لتسليم نفط "الأورال" الرائد في روسيا إلى الهند حوالي 20% من سعر تصدير البضائع عند مغادرتها روسيا، وفقاً لبيانات من شركة "أرغوس ميديا" التي جمعتها "بلومبرغ". يتعذر معرفة مقدار التكلفة التي تتحملها روسيا بشكل دقيق.