الهجمات الأوكرانية تهبط بتكرير النفط الروسي لأدنى معدلاته منذ 10 أشهر

الهجمات تركز في العام الثالث من الحرب على استهداف قطاع النفط الروسي

صهاريج تخزين النفط في مصفاة "آر بي توباسينسكي" التي تديرها "روسنفت" في توابسي، روسيا
صهاريج تخزين النفط في مصفاة "آر بي توباسينسكي" التي تديرها "روسنفت" في توابسي، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبط متوسط معدل تكرير النفط اليومي في روسيا لأدنى مستوى أسبوعي في 10 شهور بعد أن استهدفت موجة من هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية منشآت كبرى عديدة.

عالجت المصافي 5.03 مليون برميل يومياً من الخام خلال الفترة من 14 إلى 20 مارس الحالي، وفق شخص على دراية ببيانات القطاع. منخفضةً بـ400 ألف برميل يومياً عن المتوسط خلال أول 13 يوماً من الشهر الجاري، بحسب تقديرات بلومبرغ القائمة على بيانات تاريخية.

حرب أوكرانيا تدخل مرحلة جديدة بعد ضرب مصافي النفط الروسية

مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثالث، تستخدم كييف طائرات مسيرة لاستهداف القطاع الرئيسي لعدوها، إذ تحاول كبح إمدادات الوقود للخطوط الأمامية للقتال ووقف تدفق عوائد البترول الدولارية إلى خزائن الكرملين. استهدفت الهجمات السنة الجارية 13 من مصافي التكرير الكبرى ومحطتين صغيرتين، ما أسفر عن تعطيل جزء من قدرة المعالجة اليومية يتراوح ما بين 480 ألفاً و900 ألف برميل، بحسب مسح أجرته بلومبرغ.

الانخفاض الفعلي

على الجانب الآخر، قد يكون الهبوط الفعلي في إجمالي معالجة الخام في مصافي التكرير بالبلاد أقل خاصة أن المحطات الأخرى التي لم تتضرر من الهجمات زادت من إنتاجيتها، بحسب محللين شملهم مسح بلومبرغ.

وقع أحدث هجوم على مصفاة سلافيانسك الصغيرة في جنوب روسيا نهاية الأسبوع الماضي. ومع توقف شن موجة جديدة من هجمات الطائرات المسيرة، قد يشهد إنتاج مصافي التكرير الروسية تقلبات خلال الأسابيع القليلة المقبلة ليتراوح ما بين 5 ملايين و5.2 مليون برميل يومياً، وهو ما لم يرجع فقط للأضرار الناجمة عن هجمات الطائرات المسيرة، ولكن أيضاً لبدء أعمال الصيانة الموسمية المزمعة، بحسب المسح.