الحكومة الإسبانية تشتري حصة بـ756 مليون دولار في "تليفونيكا"

"سيبي" الحكومية تستحوذ على 3% في "تليفونيكا" نظراً لأهميتها الاستراتيجية لدفاعات إسبانيا وأمنها

مقر شركة تليفونيكا في مدريد، إسبانيا
مقر شركة تليفونيكا في مدريد، إسبانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استحوذت إسبانيا على حصة نسبتها 3% في شركة "تليفونيكا" (Telefonica SA) وذلك كإجراء مضاد لسعي شركة الاتصالات السعودية "stc" إلى زيادة حصتها في الشركة.

اشترت "سيبي" (Sepi)، وهي شركة استثمارية تابعة للحكومة الإسبانية، 175 مليون سهم-تبلغ قيمتها حوالي 698 مليون يورو (756 مليون دولار) بسعر إغلاق يوم الاثنين، وفقاً لإيداع تنظيمي.

كانت "سيبي" قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن خطط لشراء ما يصل إلى 10% من "تليفونيكا" لتزويدها "بقدر أكبر من الاستقرار للمساهمين"، وحماية قدراتها الاستراتيجية.

يعد الاستحواذ الخطوة الأولى في خطة الحكومة الإسبانية، التي أعلنت عنها في ديسمبر الماضي، للوصول إلى حصة تصل إلى 10% في شركة الاتصالات الإسبانية. وجاء قرار الحكومة كرد فعل على خطة شركة الاتصالات السعودية لشراء 9.9% من أسهم الشركة الإسبانية، والتي تم الكشف عنها في سبتمبر الماضي.

وتعتبر الحكومة الإسبانية "تليفونيكا" شركة استراتيجية، فيما تهدف خطة "سيبي" إلى تحقيق "أكبر قدر من استقرار الشركة لصالح المساهمين". وتمثل الصفقة تحولا كبيرا لموقف الحكومة الإسبانية، والتي كانت أكثر ترددا من الدول المجاورة في الاستحواذ على الشركات.

تعتبر مدريد شركة "تليفونيكا" ذات أهمية استراتيجية لأنها تقدم خدمات للجيش وقوات الأمن ووزارة الدفاع.

أنفقت شركة الاتصالات السعودية 2.1 مليار يورو للحصول على حصة 4.9% في أسهم الشركة، و5% أخرى من خلال المشتقات المالية. وتحتاج الشركة السعودية إلى موافقة الحكومة الإسبانية لتملك أكثر من 5%.

ومن بين المساهمين الرئيسيين الآخرين في شركة "تليفونيكا" شركة "بلاك روك"، وبنكا "بانكو بيلباو فيزسايا" (Banco Bilbao Vizcaya Argentaria SA) و" سايكسا بنك" (Caixabank SA)، وكلاهما احتفظ بحصصه كاستثمار صناعي لأكثر من عقدين من الزمن. وقد قام (Caixabank) يوم الإثنين بتخفيض حصته بعد تسوية التحوط جزئياً.