حائز "نوبل" في الاقتصاد مايكل سبنس لـ"الشرق": الحرب على التضخم اقتربت من نهايتها

أسعار الفائدة الحقيقية ستبقى أعلى مما كانت عليه قبل الجائحة

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بات الاقتصاد العالمي في مراحله الأخيرة في حربه على التضخم، وسيكون من الصعب خفض مستوياته بشكل إضافي، ولهذا يتمهل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة، بحسب أندرو مايكل سبنس، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة "ستانفورد".

سبنس الحاصل على جائزة "نوبل" في الاقتصاد عام 2001، رأى في حديث لـ"الشرق" أن البنوك المركزية ستفوز بمعركتها في وجه التضخم، نظراً إلى أن وضع سلاسل التوريد أصبح أفضل مما كان عليه في الجائحة. أضاف: "لكن أسعار الفائدة الحقيقية ستبقى أعلى مما كانت عليه قبل الجائحة، وما كنا نعيشه من مستويات فائدة صفرية وتدفقات رأس المال الضخمة والتضخم المنخفض لن يتكرر".

وأضاف أن "الهبوط السلس أمرٌ مرجح في الولايات المتحدة، ولكن في أوروبا قد نرى ركوداً طفيفاً نظراً لما تعيشه القارة من تداعيات حرب أوكرانيا والحرب الإسرائيلية على غزة".

اقرأ أيضاً: الاحتياطي الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة

في اجتماعه قبل أيام، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي، عند أعلى مستوياتها في 22 عاماً، مواصلاً مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي بدأ منذ منتصف 2022 تقريباً، ومتابعة التضخم المستمر، مع مراقبة تسارع معدل البطالة.

بالمقابل، أبقى أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على توقعاتهم لمعدل خفض الفائدة خلال العام الحالي، ليظهر خفض أسعار الفائدة 3 مرات بإجمالي 75 نقطة أساس إلى 4.6%.

اقرأ أيضاً: آفاق نمو اقتصاد أميركا تتحول من القتامة إلى الانتعاش في 6 أشهر

كذلك، أشار استطلاع أجرته "بلومبرغ" إلى أن انخفاض التضخم سوف يتيح لصناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي البدء في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو، وتنفيذ تخفيضين آخرين قبل نهاية العام.

الذكاء الاصطناعي

من المبكر أن نحكم على إذا ما كان الذكاء الاصطناعي ثورةً صناعيةً جديدة أم لا، حسبما رأى سبنس، الذي أضاف أنه "بات لدى الناس مساعد رقمي قوي يوفر عليهم الوقت، ما يعني ارتفاع مستوى الإنتاجية".

اقرأ أيضاً: تجنب المخاطرة يوقف مسيرة ارتفاعات الأسهم في وول ستريت

حذّر سبنس بالمقابل من تداعيات هذه التكنولوجيا على بعض القطاعات والوظائف، وحثّ على ضرورة أن تتخذ الحكومات خطوات استباقية لتفادي هذه التداعيات، وللتأكد من أن التكنولوجيا متوفرة في جميع أنحاء العالم على قدم المساواة.