شركة ذكاء اصطناعي ناشئة تحسّن استخدام الفاكس في الرعاية الصحية

تجتذب "تنر" (Tennr) الشركة الناشئة الجديدة للذكاء الاصطناعي طلباً من أكبر شركات رأس المال الجريء. وتتضمن الفكرة التي تسعى الشركة لترويجها تطوير تكنولوجيا عتيقة من المفاجئ أن يستمر تأثيرها في مجال الرعاية الطبية؛ هي أجهزة الفاكس.

تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمل اليدوي لصالح مقدمي الخدمات الصحية، بما يشمل تحليل المعلومات الأساسية الواردة في مستندات مُرسلة عبر الفاكس والرد عليها.

أعلنت "تنر" اليوم الثلاثاء، أنها جمعت 18 مليون دولار في جولة تمويل من شركات رأس المال الجريء، على رأسها "أندريسين هورويتز" (Andreessen Horowitz)، وبمشاركة "فاونديشن كابيتال" (Foundation Capital) و"واي كومبيناتور" (Y Combinator) وغيرهما. وتعتزم الشركة الناشئة استخدام رأس المال في زيادة عدد موظفيها وحجم عملياتها.

الفاكس مستمر في الرعاية الصحية

أمضت شركات التكنولوجيا والحكومة الفيدرالية سنوات في محاولة إقناع مقدمي الرعاية الطبية بالتخلي عن المستندات الورقية والتحول إلى السجلات الإلكترونية والخروج أخيراً من حقبة الاعتماد على آلات الفاكس. إلا أن معظم العيادات والمستشفيات في الولايات المتحدة ما تزال تستخدم الفاكس للتعامل مع الإحالات وإرسال سجلات المرضى واستقبالها، ما أفضى إلى زيادة المستندات الورقية والعمل اليدوي. نتيجة لذلك، قد يستغرق حصول مرضى على الرعاية في الحالات الحرجة مدة أطول، فضلاً عن احتمال حدوث أخطاء.

اقرأ أيضاً: بيزوس يغزو عالم الروبوتات بمشاركة "أوبن إيه آي" و"إنفيديا"

قال تراي هولترمان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "تنر": "هل لم يرسل الطبيب المُحيل معلومات كافية؟ إذن أرسل رسالة عبر الفاكس. هل بعض بيانات بطاقة التأمين ناقصة؟ أرسل رسالة أخرى. هل هناك حاجة إلى إثبات آخر للضرورة الطبية حتى يتمكن المتخصص من إعداد الفاتورة؟ أرسل رسالة ثالثة". وأضاف أن "الموضوع في الأساس عبارة عن مجموعة من الأشخاص يتواصلون مع بعضهم بعضاً عبر الفاكس".

الاستعانة بالأجهزة القديمة

تعتزم "تنر" التي يقع مقرها في نيويورك علاج المشكلة بالاستعانة بأجهزة الفاكس، وليس بالاستغناء عنها. فعلى سبيل المثال، قالت الشركة إن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تطورها تستطيع استخراج معلومات المريض الأساسية من المستندات المُرسلة عبر الفاكس، والتنسيق مع المريض لتحديد موعد سريع. وفي حالة عدم اكتمال رسالة الفاكس، يمكن لنظام "تنر" طلب المعلومات الناقصة تلقائياً.

التقى هولترمان بشريكيه في تأسيس "تنر"، دييغو بو وتايلر جونسون، وجميعهم في عمر 24 عاماً، في أثناء دراستهم تعلم الآلة في جامعة "ستانفورد".

قالت الشركة كذلك إن تقنيتها تتكامل مع جميع مقدمي أجهزة الفاكس، فضلاً عن نظم حفظ الملفات القديمة والسجلات الصحية الإلكترونية في المستشفيات، والتي يعود تاريخ إنتاج عدد منها إلى تسعينيات القرن الماضي، لافتة إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التابعة لها بمقدورها أيضاً تقليل حالات رفض التأمين الصحي التي تحدث نتيجة نقص المعلومات أو عدم وضوحها.